خلال السنوات القليلة الماضية، ارتفعت وتيرة ثورة السيارات الكهربائية، وفي الآونة الأخيرة قد وصلت ذروتها في الصناعة؛ حيث توجهت الكثير من شركات صناعة السيارات إلى إنتاج السيارات الصديقة للبيئة بأنواعها المختلفة ما بين السيارات الهجينة التقليدية و الهجينة القابلة للشحن، والكهربائية بالكامل، في تطور مستمر ومحاولات مضنية من المصنعين لإيجاد حلول وسطية و انتقالية لمبدأ تخزين الطاقة في السيارات، حيث نشهد الآن مرحلة انتقالية في صناعة السيارات.
وتعتمد السيارات الكهربائية على العديد من المصادر المختلفة للطاقة، حيث نشاهد المستوى الأول من السيارات الكهربائية وهي الهجينة، ويلها السيارات الهجينة بالقابس القابلة للشحن، وأخيراً السيارات الكهربائية بالكامل، وفي المقالة التالية نتعرف سويًا على أنواع تلك السيارات، وأهم الاختلافات فيما بينهم، وأبرز المميزات والعيوب في السيارات الهجينة والكهربائية.
قد تظن أن السيارات الهجينة نوعاً واحداً، ولكن في واقع الأمر، فهناك نوعان من السيارات الهجينة، التقليدية منها وهي مانت حدث عنه أولا حيث تعتمد هذه السيارات على محرك احتراق داخلي تقليدي يتصل مع نظام كهربائي معتدل، ويعمل النظام الكهربائي على توصيل المزيد من الطاقة لمنظومة الحركة، ويعتمد هذا النظام على بطارية تستمد طاقتها من الطاقة المولدة من محرك الاحتراق، ولا يمكن إعادة شحن البطاريات من مصدر خارجي، ولكن تستطيع البطاريات إعادة شحن نفسها من دوران العجلات واستخدام الفرامل ومن المحرك نفسه.
يعد هذا هو النوع الأول والبسيط من السيارات الكهربائية، حيث تعمل المنظومة الكهربائية في هذه الحالة على زيادة المدى الحركي، وتحسين صرفية الوقود، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة، ويشار إليها باختصار HEVs، كما أن البطاريات في هذا النوع من السيارات الهجينة صغيرة الحجم، و بإمكان هذه السيارات السير على القوة الكهربائية فقط لمسافة ضئيلة جداً.
يُشار إلى هذا النوع من السيارات الهجينة باسم PHEVs، وتعد هذه هي المرحلة الثانية من السيارات الكهربائية، حيث تعتمد على وجود محرك كهربائي مع بطاريات لتشغيل هذا المحرك، بجانب محرك احتراق داخلي تقليدي.
وتتميز هذه السيارات بكونها تجمع بين مميزات السيارات الكهربائية بالكامل والسيارات التي تعمل بالوقود؛ حيث يعتمد النظام الكهربائي في هذا النوع على شاحن خارجي لشحن البطاريات الكهربائية، والتي توفر مدى حركة كهربائي بالكامل، فيما يمكن شحن البطاريات من طاقة الكبح بجانب القابس الكهربائي نفسه، كما يمكن الاعتماد الكلي على محرك الاحتراق الداخلي فقط، أو التوازن بالاستعانة بالمحرك الكهربائي، لتحقق هذه السيارات المزيد من الأداء، وصرفية وقود أفضل من السيارات الهجينة التقليدية والتي تعتمد على محرك الاحتراق الداخلي فقط.
أما عن السيارات الكهربائية بالكامل، فهي المرحلة الثالثة من تطور مثل هذه النوعية من السيارات الصديقة للبيئة، والتي ازدهر إنتاجها في الفترة الأخيرة، ويشار إليها باسم BEVs، وتعتمد هذه السيارات على البطارية بشكل أساسي للإرسال الطاقة الكهربائية للمحركات الكهربائية فقط.
لا تستخدم تلك السيارات أي من محركات الاحتراق الداخلي على عكس الأنواع السابقة، حيث تعتمد على الطاقة التي يجب شحنها من مصدر كهربائي خارجي لشحن البطاريات، وتحتوي السيارات الكهربائية على محرك كهربائي وحيد أو أكثر من محرك، وبعض هذه السيارات تقبل الشحن البطيء فقط بالتيار المتناوب AC، و بعضها يدعم الشحن السريع بالتيار المستمر DC، كما أن مقبس الشحن يختلف من بلد لآخر.
وبالحديث عن أبرز المميزات التي توفرها السيارات الهجينة بمختلف أنواعها، هو كونها سيارات صديقة للبيئة، وتقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما أنها مبنية من مواد خفيفة وهو أمر يقلل من طاقة تشغيل السيارة، كما أن المحرك أصغر وأخف وزنًا، فضلًا عن كونها سيارة اقتصادية في استهلاك الوقود، وتحافظ على الطاقة.
أما عن العيوب التي تظهر في السيارات الهجينة، فنلاحظ أنها ارتفاع في تكلفة الصيانة، كما أن استبدال البطارية مكلف، كما أن القوة الناجمة عنها أقل من مثيلتها في سيارات الوقود.
بداية طلع مع الكتابة الصحفية كان منذ 5 سنوات واستطاع خلالهم أن يتطور بشكل ملحوظ ليتطور هذا الشغف الى مهنة صانع محتوى مختص في السيارات .
هنا تجد كل المقالات الخاصة بطلعت رحيم