حقّقت شركة لوسيد موتورز إنجازاً جديداً يضعها في صدارة مشهد السيارات الكهربائية الفاخرة، بعدما اختيرت كأفضل علامة سيارات كهربائية فاخرة لعام 2025 وفق تصنيف U.S. News & World Report. هذا الإنجاز يكتسب أهمية استثنائية لكون الشركة لا تزال جديدة نسبياً في عالم صناعة السيارات، ومع ذلك استطاعت خلال سنوات قليلة فقط أن تتفوق على أسماء راسخة مثل تسلا، بي إم دبليو، وبورشه.
تأسست لوسيد عام 2021، لكنها قدّمت نفسها بمقاربة مغايرة عن بقية الشركات الناشئة. ففي عامها الأول، قدّمت سيارة لوسيد إير التي حصدت اهتماماً عالمياً بفضل مدى قيادة يصل إلى أكثر من 800 كم في بعض نسخها، إضافة إلى مستويات رفاهية فائقة.
وفي عام 2024، أطلقت الشركة ثاني سياراتها: لوسيد جرافيتي، وهي اس يو في كهربائية فاخرة مزودة بتقنيات متقدمة ونظام تعليق ذكي يجعلها منافساً مباشراً لأفضل سيارات الاس يو في الأوروبية.
النتائج جاءت سريعة وملحوظة؛ إذ حصلت جرافيتي على تقييم 10/10 في تقرير U.S. News & World Report، بينما حققت إير 9.3/10، وهو ما يعكس دقة التطوير وجودة المواد وابتكار التقنيات المستخدمة في كلا الطرازين.
لماذا تفوقت لوسيد على المنافسين؟
عند تقييم العلامات الفاخرة لعام 2025، اعتمد تقرير U.S. News على عدة معايير أساسية:
رغم أن قائمة المنافسة ضمت شركات قوية مثل ريفيان، بي إم دبليو، جينيسيس، تسلا، وبورشه، فإن لوسيد تفوّقت بفضل قدرتها على الجمع بين الأداء الاستثنائي والشحن الأسرع في فئتها وكفاءة الطاقة، دون التخلي عن الهوية الفاخرة التي تمنح السيارة حضوراً منافساً لأعرق الأسماء.
كما تميزت إير وجرافيتي بمنصات كهربائية مبتكرة، أنظمة دفع عالية الكفاءة، مقصورات واسعة بتقنيات قيادة نصف ذاتية، إضافة إلى أنظمة إدارة حرارية متقدمة تساعد على الحفاظ على الأداء حتى في الظروف الصعبة. كما أن قدرة سيارات لوسيد على الشحن السريع بقدرة تتجاوز 300 كيلوواط جعلت منها خياراً مثالياً للسائقين الذين يريدون رفاهية دون التضحية بالوقت أو العملية.
هذا التتويج ليس مجرد لقب، بل مؤشر واضح لتغير موازين القوة في عالم السيارات الكهربائية. فصعود لوسيد يعكس:
تقدم لوسيد نموذجاً لما يمكن أن تكون عليه السيارات الفاخرة في 2025: مدى أطول، شحن أسرع، مقصورة أكثر ذكاءً، وأداء لا يُضاهى.
ومع وجود طرازين فقط، إلا أن الشركة أثبتت أن الجودة قادرة على التفوق على الكم. هذا التكريم يعزز ثقة المستثمرين والعملاء في مستقبل لوسيد ويضعها على طريق منافسة أكثر شراسة في الأعوام القادمة.