تستعد دولة الإمارات لاستقبال تحدي صحراء أبوظبي 2025، وهو حدث فريد من نوعه يجمع بين المحترفين والهواة من مختلف أنحاء العالم، حيث يستعد أفضل وأشجع المتسابقين لخوض أحد أكثر المسارات ابتكاراً وتحدياً في تاريخ الرالي الذي يمتد لأكثر من 34 عاماً.
تم تحديث مقدمة الحدث لتصبح أكثر جاذبية للمشاهدين، إذ سيبدأ هذا التحدي خماسي المراحل، ولأول مرة في تاريخ الرالي، من مدينة العين بدلاً من أبوظبي التقليدية. يبدأ السباق من العين ويمتد إلى منطقة مزيعة، ثم يتوجه المتسابقون إلى المخيم في منطقة القوعة، حيث ستشهد هذه المرحلة ماراثونات لا تقتصر على الدراجات فحسب، بل تشمل السيارات أيضاً. يلي ذلك المرحلة الثالثة والرابعة، التي تجري ضمن مخيم الماراثون الصعب والذي يحرم المشاركين من المساعدة الميكانيكية الخارجية وقطع الغيار، ثم مرحلة أخيرة تصل ذروتها في أبوظبي المثيرة.
ويلعب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة دوراً حيوياً في دعم وتطوير هذا الحدث الذي يُعد من أبرز فعاليات رياضة الرالي خارج الطرق، كما أنه يمثل الجولة الثانية من بطولة FIA وFIM العالمية. ورغم أن رالي الصحراء التقليدي في أبوظبي غني بالتاريخ، إلا أنه يشهد تطوراً ملحوظاً بفضل الدعم المستمر من مجلس رياضة أبوظبي وتعاونهم الوثيق مع منظمي الحدث، هيئة الإمارات لسباقات السيارات. فيعمل الجميع بلا كلل من أجل رفاهية أهل الظفرة، مع الحرص على الحفاظ على البيئة الطبيعية الخلابة التي تحتضن هذا التحدي، دون المساس بتقاليد وهوية السكان المحليين.
وأوضح معالي نائب وزير ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، سعادة ناصر المنصوري، قائلاً: "يسعد صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تمديد رعايته لتحدي صحراء أبوظبي مع دخوله عامه الرابع والثلاثين. إن دعمه لمثل هذه الفعاليات ذات الطابع العالمي يبرز الأهمية الثقافية والجمالية الطبيعية لمنطقة الظفرة." وأضاف: "تأتي الزيارة الثانية المتتالية لمنطقة مزيعة، إلى جانب التجارب الأولى المميزة في العين والقوعة، لتبرز الطبيعة المبتكرة لهذا التحدي الذي يستمر بالتألق كالجولة الثانية من بطولة W2RC."
وعلق معالي عارف العواني، الأمين العام لمجلس رياضة أبوظبي، قائلاً: "نحن ممتنون جداً لصاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على دعمه المتواصل لتحدي صحراء أبوظبي. كما نهنئ EMSO على مساهمتهم البارزة في تطوير الرياضة بالإمارات."
ينطلق التحدي من واحة العين الداخلية، حيث ستُعلن قريباً عن موقع المرحلة الخاصة وسط بقايا العصر البرونزي. وتمتد المرحلة الأولى من العين حتى مزيعة بقلب واحة ليوا، لتختبر المتسابقين من البداية وقد تكون الأصعب مع اقتراب السباق من بوابة الربع الخالي وغموضها. تمتد الرحلة من الواحة الخضراء إلى كثبان رملية شاهقة يبلغ ارتفاعها 300 متر في جزء من أكبر صحراء رملية مستمرة في العالم، حيث تتراوح درجات الحرارة بين أكثر من 50 درجة مئوية في الصيف وحتى 5 درجات في الشتاء.
مع اقتراب المتسابقين من مخيم الماراثون في القوعة، يتميز المكان بسماء ليلية خلابة وكثبان رملية على شكل نجوم، ليُضفي على السباق بعداً دراماتيكياً. وبعد المراحل الصعبة، يستعد المتسابقون للأداء النهائي نحو ساحل الخليج العربي، حيث يعودون إلى ناطحات سحاب أبوظبي العصرية، مما يضع خلفية مثالية لرالي يتطور باستمرار سعيًا للتميز.