في عالم السيارات الرياضية الأمريكية، نادرًا ما يُحدث تسريب واحد كل هذا الزخم. لكن هذا ما حصل تمامًا بعد تسريب داخلي من جنرال موتورز كشف عن عودة شارة جراند سبورت الأسطورية إلى عائلة كورفيت، وهذه المرة مع محرك جديد كليًا قد يعيد تعريف التوازن بين الأداء والسعر داخل جيل C8.
لطالما كانت شيفروليه كورفيت جراند سبورت تمثل النسخة “الوسطية المثالية” لعشاق الأداء؛ أقوى من النسخة الأساسية، وأكثر قابلية للاستخدام اليومي من الإصدارات المتطرفة. والتسريب الجديد يؤكد أن شيفروليه لا تنوي الاكتفاء بتعديلات شكلية أو تحسينات بسيطة، بل تتجه لتقديم هوية ميكانيكية مستقلة بالكامل.
وفقًا لتسريب من كتالوج قطع داخلي لدى جنرال موتورز، ستعتمد كورفيت جراند سبورت القادمة على محرك جديد يحمل اسم LS6، بسعة 6.7 لتر. هذا المحرك يختلف جذريًا عن محرك ستينغراي سعة 6.2 لتر، كما يبتعد عن فلسفة العمود المرفقي المسطح عالي الدوران في Z06.
المحرك الجديد يأتي بكتلة ألمنيوم، ويجمع بين الحقن المباشر والحقن غير المباشر، في خطوة ذكية تجمع بين الكفاءة، الاعتمادية، والطابع الكلاسيكي لمحركات V8 الأمريكية. الأهم من ذلك، أن التسريبات الصوتية (التي حُذفت لاحقًا) تشير إلى نغمة عادم عميقة وممتلئة، أقرب لما يتوقعه عشاق كورفيت “التقليديون”.
والأرقام المتداولة تشير إلى قوة تتراوح بين 550 و600 حصان، وهو نطاق مثالي يضع جراند سبورت في موقع استراتيجي داخل تشكيلة C8. فهي أقوى بوضوح من كورفيت ستينغراي بقوة 495 حصان، وأقل تطرفًا من كورفيت Z06، كما أنها أقل تعقيدًا من الهجينة كورفيت E-Ray.
هذا الترتيب يمنح جراند سبورت شخصية خاصة: أداء قوي، صوت كلاسيكي، وتجربة قيادة أكثر ميكانيكية وأقل اعتمادًا على التعقيد التقني.
النجاح التجاري المحتمل لجراند سبورت لا يعتمد فقط على القوة، بل على السعر. فستينغراي تبدأ من حوالي 70 ألف دولار، بينما تقفز E-Ray إلى أكثر من 108 آلاف دولار. وإذا نجحت شيفروليه في تسعير جراند سبورت بين 85 و100 ألف دولار، فقد تصبح النسخة الأكثر مبيعًا في تاريخ C8، خاصة لمن يريد الجرعة المثالية من الأداء دون الدخول في فئة السيارات الخارقة مرتفعة التكلفة.
كل المؤشرات توحي بأن شيفروليه تستهدف تقديم سيارة تلبي رغبة شريحة واسعة: عشاق V8 التقليدي، محبي الأداء العالي، ومن يريدون كورفيت متوازنة للقيادة اليومية والرحلات الطويلة.