كشفت تويوتا في معرض اليابان للتنقّل 2025 بطوكيو عن أكبر تشكيلة متكاملة لها حتى الآن، ليس كسيارات عرض منفردة، بل كنظام تنقّل متكامل يرسم خريطة طريق لمدن أنظف ونقلٍ أكثر ذكاءً. المشاركة جمعت بين الفخامة فائقة الرقي، وسيارات العائلة المستقبلية، وأيقونات الطرق الوعرة، وحلول المركبات التجارية الكهربائية، وخدمات التنقّل الذاتي، وأجهزة تنقّل شخصية لكل الأعمار والقدرات، في رسالة واضحة بأن المستقبل ليس سيارة واحدة، بل منظومة كاملة.
تصدّرت المشهد Century كوبيه الاختبارية التي دفعت اسم سينتشري إلى عالم الجراند تورر بتصميم فخم جريء، ورؤية محيطية تعتمد على الكاميرات، ومقصورة “صالة” تضع الرفاهية أولًا. وتشير التوقعات إلى منظومة هجين قابل للشحن بمحرك V6 سعة 3.5 لتر بقوة تقارب 400 حصان مع دفع رباعي E-Four. وإلى جانبها، قدّمت تويوتا سينتشري GRMN بنكهة أداء خاصة لمرة واحدة، بينما وسّعت الحصرية عبر برنامج Century Tailor الذي يتيح تخصيص المواد والألوان والتشطيبات لخلق مواصفات فريدة “واحد من واحد”.
ولتأكيد عمق الإرث، عرضت تويوتا سينتشري من الجيل الأول المحفوظة من أواخر الستينيات، في حوار بصري مع الحاضر. كما أبرزت العائلة المتكاملة لسينتشري التي تشمل السيدان والاس يو في فيما وجّهت رسالة عملية للعائلات عبر كورولا الاختبارية بتصميم أكثر انسيابية وخطة تعدد منظومات الدفع بحسب السوق: كهرباء بالكامل، هجين قابل للشحن، هجين، واحتراق داخلي، وهي مقاربة مرنة تناسب التحول التدريجي نحو التنقّل الأخضر.
على صعيد المغامرة، أعادت لاند كروزر FJ الروح التراثية بحجم مدمج ومقصورة صفّين وخمسة مقاعد، مع محرك 2.7 لتر بنزين ودفع رباعي جزئي، مستهدفة من يريد قدرات الكثبان ضمن بصمة حضرية. وفي القطاع التجاري، قدّمت تويوتا Kayoibako كفان كهربائي صغير معياري الوحدات لنقل البضائع أو الركّاب، بينما جاءت IMV Origin كإختبارية شاحنة “غير مكتملة” تُستكمل محليًا لتطبيقات متنوّعة من التوصيل والزراعة إلى شاحنات الطعام.
وقد دفعت تويوتا حدود الاستقلالية مع Kago Bo، وهي تاكسي كهربائي ذاتي القيادة بالكامل بمقصورة صالة تُعلي من سهولة الوصول. واكتملت الصورة بأجهزة تنقّل شخصية مثل Kids Mobi وWalk Me وBoost Me وChallenge Me وChibibo، في تأكيد أن التنقّل سيغدو خدمات وأدوات يومية لا مجرد شراء مركبة.
ما قدّمته تويوتا، هو رؤية شاملة تُزاوج الأداء والفخامة والاستدامة ضمن منظومة واحدة قابلة للتكيّف مع الأسواق، بما فيها الخليج. إنها رسالة مفادها أن المستقبل يُبنى بالمرونة، لا بالحلول الأحادية.