ترجع شعبية جيب المستمرة إلى الطبيعة المتنوعة لمركباتها وقدرتها على منح عملائها ما يلبي احتياجاتهم على الطريق. واعتبارًا من عام 2024 الحالي، فإن جيب تمتلك ضمن تشكيلتها 11 طرازًا متاحًا للشراء، بما في ذلك تشكيلة واجونير، ومجموعة متنوعة من سيارات الاس يو في والشاحنات، وحتى خيارين كهربائيين. وبداية من نشأتها في الحرب العالمية الثانية في عام 1941 كصانعة للمركبات العسكرية وحتى أصبحت واحدة من أشهر شركات السيارات في العالم وأكثرها موثوقية، قد شهد شعار جيب بعض التغييرات منذ بداية العلامة وحتى يومنا الحالي، وفي السطور القادمة سوف نأخذكم في جولة خلال تطور الشعار عبر التاريخ.
في حين أن شعار جيب الحالي يتسم بالبساطة المتمثلة في اسم العلامة التجارية بأحرف كبيرة وواضحة، إلا أنه يعكس تاريخاً حافلاً من الإنجازات. فقد قد مرَّ هذا الشعار بعدة تعديلات على مر السنين، ولكن دائمًا ما ارتبط شعار جيب بالقوة والتنوع منذ بداية إًدار الشركة للسيارات العسكرية، وبقيت جيب محافظة على وتيرة حافلة ومبتكرة انعكست على شعارها وطرازاتها التي أُصدرت بعد ذلك كما سنسترسل في الحديث.
1941 – 1945
كشفت العلامة الأمريكية عن أول سياراتها في العام 1941 والتي كانت نتاج رؤية مشتركة بين آرثر هيرينغتون وكارل بروبست، وقد تم اشتقاق اسم العلامة التجارية لشركة “جيب” من اختصار “جي بي” الذي يُشير إلى “المركبات ذات الاستخدامات العامة” أي ذات الاستخدامات المتعددة، وفي عام 1945 تم تصميم شعار جيب الذي يتكون من أحرف كبيرة، كما كان يضم الشعار في الأسفل أسماء الشركات المشاركة في صناعة أول سيارة وهي (فورد، وبانتام، ويليز).
1945 – 1963
بعذ ذلك طرأت بعض التغييرات الطفيفة على شعار جيب السابق، حيثُ أزيلت أسماء الشركات المصنعة التي كانت أسفل الشعار القديم، وتم استبدال نوع الخط المستخدم، وقد تضمن حرف J كبير متبوعاً بأحرف صغيرة مما منحه مظهراً أكثر تطور واحترافية، وقد تغيرت ألوان الأحرف بدلاً من اللونين الأحمر والأسود إلى اللون الأسود فقط الذي عكس البساطة في تصميم الشعار.
1963 – 1970
خلال هذه الفترة تم تقديم أول شعار رسمي لجيب، وقد اختلف هذا الشعار في وجود دائرة تحيط بالأحرف، وقد كانت الألوان الأساسية في الشعار هي الذهبي والأحمر، وقد أُحيط الشعار بإطارات فضية اللون؛ ما جعل من الشعار شارةً مميزة لسيارات العلامة الأمريكية.
1970 – 1993
في هذه الفترة، عادت شركة جيب إلى استخدام نوع الخط القديم، وقد دمجت الشركة الحروف الكبيرة والصغيرة في اسمها، كما صاحبت كلمة “جيب” مجموعة من الأشكال الهندسية التي مثلت شعاراً للعلامة التجارية. ثم بعد ذلك وحتى 1993، طرأ تحول ملحوظ على شعار جيب، حيث تم وضع كلمة “Jeep” داخل مربع أسود يحمل زوايا منحنية، يعلوه مضلع أبيض يعرض نجمة داخلية.
1993 – 2024
بقيت شركة جيب محتفظة بتصميم شعار سيارة جيب منذ عام 1993، وقد بقي على تصميمه البسيط بخط خالٍ من التذييل، وبلون أخضر شبيه بتصميم “الكاموفلاج”؛ في إشارة إلى أصل جيب المرتبط بمشاركتها في الحرب العالمية.
تعتبر شيفروليه بيل آير Chevrolet Bel Air واحدة من أكثر السيارات الأمريكية شهرة في تاريخ صناعة السيارات، وقد خلقت هذه السيارة مكانة خاصة في قلوب عشاق السيارات الكلاسيكية. وقد ظهرت بيل آير لأول مرة في الأسواق الأمريكية في خمسينيات القرن العشرين، واستمرت في جذب اهتمام المستهلكين لعقود. لكن، ما قصة هذه التسمية المميزة؟ وما الذي يميز هذه السيارة عن غيرها؟
في مارس 1974، بدأت عمليات إنتاج سيارة كونتاش في مصنع لامبورغيني في سانت أجاتا بولونيزي. وتمثل هذا السيارة الطراز الأسطوري الذي استمر في السوق لمدة 16 عاماً كاملة. وكانت كونتاش أول سيارة لامبورغيني يتم تصنيع هيكلها "داخلياً" مع طرق الألواح يدوياً، كما أنها أول سيارة يتم إنتاج مقصوراتها الداخلية ضمن قسم تنجيد لامبورغيني، لتصبح السيارة بعد 50 عاماً نسخة تقليدية في سانت أغاثا بولونييزي. وبمناسبة الذكرى الخمسين لإطلاق السيارة، أعادت لامبورغيني أول سيارة كونتاش LP 400 إلى خط الإنتاج الذي بدأت منه، حيث يتم إنتاج لامبورغيني ريفويلتو اليوم، لجلسة تصويرية تجمع ما بين الماضي والحاضر. علاوة على ذلك، قدمت لامبورغيني بعض الصور الحصرية لخط كونتاش من أرشيفها.
وفي تعليق له، قال رانييري نيكولي، كبير مسؤولي التصنيع في لامبورغيني: "نحن فخورون باستمرارنا في إنتاج طرازات السيارات الرياضية الخارقة في المكان الذي تم فيه إطلاق طراز كونتاش. لقد تغير الإنتاج بشكل جذري منذ ذلك الحين وكان هناك تحول ملحوظ في العديد من الجوانب بدءاً من إنتاج كونتاش، وصولاً إلى الطرازات الحالية. وفي هذا الوقت يختلف إنتاجنا كثيراً عن عام 1974، لكنه يحتفظ بأفضل الجوانب ويجمع بين المهارات اليدوية لمشغلينا وأفضل التقنيات المتاحة، وهذا ما أدى إلى ظهور ما يسمى Manifattura Lamborghini Next Level. وإن الاهتمام بالتفاصيل هو القاسم المشترك بين إنتاج كونتاش وسياراتنا اليوم".
استقطبت فورد برونكو، التي ظهرت لأول مرة في عام 1965 كأول سيارة رياضية متعددة الاستخدامات في العالم، ولقد تزامن إطلاقها مع تزايد الرغبة في المغامرة والاستكشاف في الهواء الطلق خلال الستينيات من القرن الماضي.
حققت فورد برونكو الفريدة التي أطلق عليها في البداية اسم برونكو و (Go Over All Terrain) G.O.A.T التطلعات من خلال سد الفجوة في السوق للحصول على المزيج المرغوب من الأداء القوي والقيادة المريحة، فمن خلال القيام بذلك، صممت فورد سيارة فريدة تجمع بين الميزات الرياضية والتصميم الذكي، والذي بدوره وفر قدرة استثنائية وتجربة قيادة رائعة على الطرق الوعرة والممهدة.
دخلت برونكو السوق بثلاثة إصدارات مميزة عند إطلاقها عام 1966، أولها رودستر: إصدار قياسي وبأسعار معقولة مع أبواب قابلة للإزالة وسقف اختياري يوفر تجربة مخصصة وقريبة للاستمتاع بالأماكن الخارجية. الثاني هو الإصدار الرياضي: يتصف هذا الإصدار بالاستخدام العملي، حيث يوفر مقعد طويل يتسع لراكبين إلى ثلاثة ركاب، وسرير صغير داخل المركبة، والثالث إصدار "The Wagon": وهو خيار مناسب للعائلة يتميز بسقف صلب كامل ومقاعد تتسع لما يصل إلى خمسة أشخاص مع مقعد طويل خلفي وكانت هذه أكثر الإصدارات شعبية.
قدمت فورد مجموعة واسعة من الخيارات والإكسسوارات لهذه المركبات، والتي يمكن الذهاب فيها إلى أي مكان والقيام بأي شيء، حيث يشبه كل إصدار منهم المركبات الحالية ذات البابين على شكل صندوق مع مصابيح أمامية مستديرة، كما زودت برونكو حينها بمحرك قوي بست أسطوانات بقوة 105 حصان وسعة 2.7 لتر مقترن بناقل حركة ثلاثي السرعات ونظام دفع رباعي. وبعد مرور عام، أطلقت فورد العنان لقدرات أكبر بفضل محرّك 289-V-8 الاختياري، الذي عزّز القدرة الحصانية وعزم الدوران لتحسين الأداء.
تم طرح الجيل الثاني من برونكو في عام 1973، حيث أطلق نظام التوجيه المعزز وناقل الحركة الأوتوماتيكي والمحرك الجديد. ولكن لسوء الحظ، تزامن إطلاقها مع أزمة النفط العالمية ليتم بعد ذلك تأجيل عمليات التصميم الأخرى التي كانت قيد الإعداد.
وقد شهد عام 1978 الإطلاق الناجح لبرونكو "F-Series" المعاد تصميمها بمحرك V8 والذي وفر قيادة أكثر سلاسة مع المزيد من التقنيات مثل تكييف الهواء الاختياري وراديو AM/FM، كما وصلت أرقام مبيعات هذا الطراز الشهير إلى 180,000 مركبة خلال العامين الأولين.
أثرت أزمة الوقود المستمرة على تصميم برونكو في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث أصبحت أصغر حجماً وأخف وزناً وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وفي وقت لاحق، أطلقت "Bronco II" ، لتمثل الظهور الأول لحزمة "Eddie Bauer" الشهيرة إلى جانب مجموعة من التطورات التكنولوجية مثل نظام تعليق أمامي مستقل التي جعلت مبيعات فورد برونكو الأولى في السوق.
جلبت أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات تحديثات ديناميكية هوائية للواجهة الأمامية، وحقن الوقود الإلكتروني، وميزات السلامة مثل الفرامل المانعة للانزلاق والوسائد الهوائية.
وعلى الرغم من هذه التطورات، كان الجيل الخامس والذي تم إنتاجه من عام 1992 إلى عام 1996، بمثابة نهاية خط مركبات الدفع الرباعي الأيقونية ذات البابين. ومع ذلك، استمر إرث برونكو في التأثير على تصاميم سيارات الدفع الرباعي المستقبلية وسيترك بصمة لا تمحى في قلوب وعقول أولئك الذين عملوا عليها في فورد، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من عشاق برونكو الذين حزنوا على نهاية حقبة لا تنسى.