في القرن العشرين، كان مثلث صناعة السيارات الأمريكية تتكون ضلوعه من ثلاث من أكبر شركات السيارات على مستوى العالم، كرايسلر وفورد وجنرال موتورز، كل من تلك الشركات تمتلك شجرة عائلة ممتدة لصناع عالميين آخرين، فمثلًا تمتلك كرايسلر صانعة سيارات الطرق الوعرة الأشهر "جيب"، اليوم نخبركم كيف ضمت كرايسلر جيب لعائلتها وكيف كان لفرنسا دورًا في ذلك. يخبرنا نبيل مصطفى في الفيديو التالي القصة الدرامية وراء الأمر.
ظهرت شركة كرايسلر في عالم صناعة السيارات في العام 1925، وفي العام 1936 أصبحت كرايسلر ثاني أكبر المصنعين بيعًا لطرازاتهم في الولايات المتحدة، ولكن لم يدم ذلك طويلًا، ففي سبعينات القرن الماضي واجهت كرايسلر أزمة اقتصادية حادة لم تتغلب عليها قبل الثمانينات، لتقوم بعدها بشراء عدد من علامات السيارات من أمثال لامبورجيني وايه ام سي وجيب لينضموا لعائلتها ويبدأ بذلك العصر الذهبي لكرايسلر.
في تسعينيات القرن الماضي، سمحت طرازات جيب من أمثال دودج وفايبر بتوسيع آفاق كرايسلر، لتبدأ رحلتها في التوسع بالقارة الأوروبية. الأمر الذي فتح المجال للشراكة بين كرايسلر الأمريكية ودايملر الألمانية.
وظل نجاح دايملر كرايسلر مستمرًا حتي العام 2008 مع بداية الأزمة الاقتصادية التي واجهها العالم وبشكل خاص صناعة السيارات، وقبل أن تعلن كرايسلر نهاية عصرها، قام قرض حكومي بإنقاذها في اللحظات الأخيرة مقابل اندماجها مع فيات، لينطلقا معًا نحو عصر جديد من نجاحهما.
ووصولًا ليومنا الحالي، فإن شركة فيات كرايسلر FCA، أصبحت واحدة من أقوى الشركات في صناعة السيارات في أمريكا الشمالية والعالم أجمع، واحدة من أبرز العوامل التي تساعد في ازدهارها هي علامة جيب وسياراتها التي تمتلك شعبية واسعة بين المستهلكين.
ولكن، وبكل تأكيد، لم يكن تسلسل الأحداث بسيطًا وسلسًا لتلك الدرجة، فكل تلك اللحظات في تاريخ كرايسلر وجيب طالت لسنوات، وتخللها أزمات عالمية وحروب نفسية استراتيجية سياسية واقتصادية بين العديد من الأطراف، والعديد من اللحظات الدرامية، فهناك العديد من التساؤلات التي تخص تاريخ شركة كرايسلر، فمثلًا كيف كان مرتبطًا باغتيال جورج باس المدير التنفيذي لرينو؟ وكيف ظهرت عدم الثقة المتبادلة حينها بين عدد من الأطراف؟ وكيف كان للتجسس والخيانة دورًا في تاريخ تلك الشركة الأمريكية؟ كلها أسئلة يجاوبنا عنها ويحكيها لنا نبيل مصطفى مع تحليله لكل تلك اللحظات الهامة في تاريخ صناعة السيارات في الفيديو القادم، استمتع معنا بالمشاهدة.