بالنظر إلى درجات الحرارة المرتفعة والرمال الناعمة وشمس الصيف الحارقة، تعتبر منطقة الشرق الأوسط منصّة فريدة لاختبار التميّز في عالم السيارات. ومع ذلك، لا تتعامل لينكون مع هذه البيئة على أنّها اختبار، بل فرصة لصياغة تحفة فنّية متطورة في صناعة السيارات.
لكن قبل أن تنطلق نافيجيتور الجديدة كلياً عبر طرقات المنطقة، عليها أن تجتاز اختبارات الطقس الحارّ الشاملة والمصمّمة بعناية لضمان الجودة الاستثنائية والثقة الراسخة والأداء الرفيع الذي يميّز تجربة لينكون. ومتطلّبات السيارات في منطقة الشرق الأوسط لا تقتصر على متانتها فحسب، بل تتطلّب كذلك مرونةً في مواجهة الحرارة العالية التي قد تُلحق الضرر بالمواد والمكوّنات الميكانيكية، وتُقلّل من كفاءة الأنظمة الأساسيّة، إضافة إلى الرمل والغبار المتراكمين باستمرار، واللذين يُشكّلان تهديداً آخر، إذ قد يتسللان إلى المناطق الحسّاسة ويزيدان من سرعة تآكل المواد. لكنّ فهم لينكون لهذه البيئة هو ما يدفعها للاستثمار بشكل كبير في برامج الاختبارات المكثفة في الطقس الحارّ، ما يدفع نافيجيتور إلى أقصى حدود أدائها في بيئات تُحاكي بدقّة ظروف القيادة في الشرق الأوسط. ويتجلى هذا الاستثمار من خلال الفريق الهندسي المُتخصّص والمقيم في المنطقة، إلى جانب المرئيّات المُستمدّة من الخبرة في التعامل مع أسواقها، والتي رسّخت لينكون من خلالها إرثاً من الاختبارات المحلية الصارمة، ما يُسهم بشكل مباشر في التصميم النهائي الرائع لطرازاتها الرائدة. ورحلة نافيجيتور من خلال هذه الظروف القاسية عملية متعدّدة الجوانب، وتجذب غالباً فرق الهندسة العالمية كي تشهد على متانتها عن كثب، حيث يخضع كل جانب، بدءاً من السلاسة في توليد قوة 440 حصاناً وعزم دوران قدره 691 نيوتن متر، ووصولاً إلى كفاءة مكيّف الهواء وجودة موادها الداخلية على المدى البعيد. وخلال اختبارات لينكون المناخية، تتعرّض نافيجيتور لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، ما يُحاكي الحرارة الشديدة التي نشهدها خلال فصل الصيف، حيث تجتاز السيارة مجموعة متنوّعة من الأسطح، من الطرق المعبّدة إلى المسارات الحصوية والكثبان الرملية الصعبة، وذلك من أجل تقييم أدائها عبر مختلف التضاريس. وبينما تخضع السيارة للاختبارات المكثفة، يراقب مهندسو لينكون درجة حرارة المحرك وضغط الزيت وغيرها من المعايير الحيوية، ما يضمن الأداء الأمثل في ظل الضغوط الشديدة. أمّا نظام التبريد، المصمّم لإدارة عمل محرك V6 ذي الشاحن التوربيني المزدوج والبالغة سعته 3.5 لتر، فيخضع لتقييم دقيق لقدرته على تبديد الحرارة ومنع ارتفاع درجتها، وهو عامل مهمّ لاستدامة مستوى الأداء والفخامة. وفي الداخل، عندما ترتفع درجة حرارة المقصورة إلى ما يزيد عن 50 درجة مئوية أحياناً – حيث يمكن لشدّة الحرارة وتركّز أشعّة الشمس أن تتسبّب في تحلّل البلاستيك وبهتان الأقمشة وجفاف الجلد الفاخرة – لا يقبل عملاء لينكون، بطبيعة الحال، بما هو أقلّ من المستويات العالية والثابتة لجودة مكيّف الهواء، بما في ذلك قدرته على إزالة الرطوبة من الهواء ومنع التكثّف وتوفير رؤية فائقة الوضوح للسائق والركاب معاً. وفضلاً عن الأنظمة الميكانيكية والكهربائية، تركّز لينكون بشكل كبير على متانة موادها الداخلية، وذلك عبر استخدام معدّات اختبار متخصّصة، حيث يعمل المهندسون على محاكاة سنوات من التعرّض لهذه الظروف القاسية. والنتيجة هي أسطح المقاعد الجلدية الفاخرة والتشطيبات الرائعة التي تحافظ على حالتها الأصلية وملمسها الفاخر في نافيجيتور. ونافيجيتور الجديدة كلياً تجسّد بوضوح فوائد اختبارات الطقس الحار القاسية، حيث لا يمكن إغفال قدرتها على الأداء الموثوق والفعّال في جميع الظروف على الإطلاق. كما تفي نافيجيتور بالتزام يتجاوز مجرّد الجودة إلى وعد برضى لا مثيل له من قبل العملاء. كبير المهندسين لدى فورد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زياد دلالة، صرّح بقوله: "في لينكون، تضمن اختباراتنا الدقيقة للسيارت، وخاصةً لهذه المنطقة، أنّ كل طراز نطرحه لن يكون ملائماً فحسب، بل سيكون مجهّزاً كذلك لتلبية رغبات العملاء المميّزين في أسواق الشرق الأوسط، الأمر الذي يؤكّد التزامنا بالفخامة السهلة والتجارب الشخصية. ونافيجيتور ليست استثناءً، فقد صُمّمت لتتحدّى الحرّ الشديد والرمال الناعمة، وتعد بالتالي السائقين برحلة آمنة وموثوقة للغاية ومتعة قيادة لا تُضاهى." ورغم قساوتها، لا توازي الظروف المناخية في المنطقة درجة المتانة التي اكتسبتها نافيجيتور الجديدة كلياً عن جدارة، فهي تُقدّم الهدوء والرقيّ اللذين لا مثيل لهما، واللذين هما من سمات علامة لينكون التجارية.
موتور 283 هو موقع متخصص بأخر اخبار السيارات وصفحة الكاتب لموتور 283 هي عبارة عن اليبانات الصحفية وأهم المقالات المتعلقة باخبار السيارات