نظمت مازيراتي احتفالاً مميزاً استعرضت فيه كوكبة من سياراتها الشهيرة في إمارة موناكو يومي السبت والأحد الموافقين للثالث والرابع من شهر مايو، قبيل انطلاق الجولتين 6 و7 من منافسات الموسم 11 لبطولة العالم إي بي بي فورمولا إي. وتأتي هذه الخطوة استعداداً للاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لدخولها عالم رياضة سباقات السيارات في العام التالي.
وشاركت سيارة مازيراتي تيبو 26، أول سيارة تحمل شعار مازيراتي، في عام 1926 في سباق تارجا فلوريو، وتمكنت من تحقيق الفوز (في فئتها) بقيادة السائق ألفيري مازيراتي.
وكان هذا الإنجاز المميز باكورة النجاحات العديدة التي حققتها الشركة، التي تتخذ من مودينا مقراً لها، على مدار تاريخها الممتد لمئة عام في نقل التكنولوجيا من حلبات السباق إلى الطرق العامة.
ومع بدء العد التنازلي للاحتفال بمرور 100 عام على مشاركاتها في السباقات، شاركت مازيراتي في عرض استثنائي لأهم طرازاتها التاريخية والحالية خلال عطلة نهاية أسبوع سباق جائزة موناكو إي بري، الذي استضاف جولتين متتاليتين للمرة الأولى في تاريخ بطولة الفورمولا إي.
جاب موكب مازيراتي منعطفات راسكاس وساحة الكازينو ومنعطف فندق جراند، التي تُعد من المنعطفات الأسطورية في تاريخ سباقات السيارات. وضم الموكب سيارة مازيراتي 250 أف التاريخية، وهي سيارة فورمولا 1 ذات مقعد واحد حققت انتصارات في مونت كارلو عام 1956 مع ستيرلينج موس وفي عام 1957 مع خوان مانويل فانجيو؛ بالإضافة إلى سيارة MC12 المميزة التي أحرزت 22 فوزاً بين عامي 2004 و2010 (بما في ذلك 3 انتصارات شاملة في سباق سبا 24 ساعة) و14 لقباً في بطولات الصانعين والسائقين والفرق في بطولات جي تي من الاتحاد الدولي للسيارات.
وشهد الاستعراض أيضاً ظهور سيارة مازيراتي MC20 الكوبيه، التي تجسد عودة العلامة التجارية إلى سباقات العصر الحديث. وتعتمد هذه السيارة على محرك Nettuno سداسي الأسطوانات بسعة 3.0 لتر والمزود بشاحن توربيني مزودج، والقائم على تقنية حجرة الاحتراق الأولية المستخدمة في محركات الفورمولا 1. كما ظهرت خليفتها في عالم السباقات، مازيراتي جي تي 2، التي أعادت العلامة إلى منصات التتويج في سباقات السيارات ذات الإطارات داخل الهيكل وتحقق نجاحاً لافتاً في سلسلة جي تي 2 الأوروبية، إلى جانب سيارة جي تي 2 سترادالي، النسخة المسموح قيادتها على الطرقات.
واختتم العرض باستعراض أروع طرازات العلامة، بدءاً بسيارة إم سي إكستريما، التي تُعد وحش الحلبات وتجسد أعلى مستويات الأداء بفضل محركها سداسي الأسطوانات بسعة 3.0 لتر وقوة 740 حصاناً المزود بشاحن توربيني مزدوج والمستوحى من محرك Nettuno؛ تلاها استعراض سيارة تيبو فولجوري ذات المقعد الواحد الرائدة، إلى جانب سيارة جران كابريو فولجوري، التي تمثل أيقونة السيارات السياحية الكبيرة الإيطالية المكشوفة، وتتميز بنظام دفع كهربائي بالكامل بقدرة 800 فولت تم تطويره باستخدام حلول تقنية متطورة مستمدة من سباقات الفورمولا إي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت ماريا كونتي، رئيسة مازيراتي كورس: "تُمثل حلبات السباق نقطة انطلاق مسيرتنا العريقة، وخلال أقل من عام سنحتفي بمرور 100 عام على حضورنا في هذا المضمار. ويسرنا اليوم أن نعيد إحياء روحنا التنافسية على طرقات الحلبة الأشهر عالمياً. إن مشاهدة سياراتنا تجوب شوارع موناكو تبعث فينا شعوراً استثنائياً؛ فقد كانت هذه المنعطفات شاهدة على تاريخ سباقات السيارات، وشهدت تحقيقنا ثلاثة انتصارات في الفورمولا 1، بفضل نينو فارينا عام 1948، والسير ستيرلينج موس عام 1956، وخوان مانويل فانجيو عام 1957. ونتطلع إلى تعزيز هذا السجل المليء بالإنجازات في القريب العاجل".