تدخل مرسيدس فصلاً جديداً وجريئاً مع تقديم سيارة إيه إم جي بيور سبيد PureSpeed، وهي مركبة مذهلة تستهدف عشاق السيارات وجامعيها على حد سواء. فيستند هذا الطراز الفاخر إلى أيقونة التصميم SL، وقد أثار الكثير من الاهتمام منذ ظهوره الأول في موناكو في وقت سابق من هذا العام. لكن هذا الطراز الفريد يمثل أكثر من مجرد سيارة رياضية؛ فهو أول طراز ضمن مجموعة "ميثوس-Mythos"، وهي سلسلة جديدة من مرسيدس تهدف إلى إعادة تعريف الفخامة والندرة.
تتميز بيور سبيد بتصميمها الجريء، حيث تم التخلص من السقف والأعمدة والزجاج الأمامي، مما يمنح السيارة الرياضية المكشوفة مظهراً عصرياً يبتعد عن التصميم التقليدي. وبدون الزجاج الأمامي، تصبح هذه السيارة أشبه بتحفة فنية أكثر من كونها مركبة يمكنك قيادتها بشكل يومي، ولكنها قد تصبح بسهولة محور اهتمام أي هاوي سيارات مرموق.
وتبقى الميزة البارزة المستوحاة من سباقات الفورمولا 1 هي "الهالة"، وهي قضيب منحني مثبت على جسم السيارة لأغراض الديناميكية الهوائية والسلامة. هذه الإضافة الجريئة إشارة إلى جذور السيارة الرياضية في عالم السباقات. وكلمسة إضافية من التميز، تأتي بيور سبيد مع خوذتين، مما يشجع السائقين على الاستمتاع بتجربة القيادة تسابق الرياح.
وفي واقع الأمر، إن فكرة إنشاء سيارة كشف رياضية ليست جديدة تماماً، فقد استكشفت سيارات مثل SLR Stirling Moss وماكلارين Elva وفيراري مونزا SP1/SP2 هذا الاتجاه سابقاً. ولكن مرسيدس إيه إم جي أضافت لمستها الفريدة إلى هذه الفكرة. وقد لا توفر بيور سبيد نفس مستوى الإثارة التي تقدمها SLR Stirling Moss، ولكن تصميمها الجريء يضمن أن تلفت الأنظار. سواء كانت تتسابق في شوارع إيطاليا أو تقف في مرآب أحد الأثرياء، ستظل هذه السيارة حديث الجميع.
هذا وقد أعلنت مرسيدس إيه إم جي أنها ستنتج فقط 250 وحدة من طراز إيه إم جي بيور سبيد مما يجعلها أكثر توفراً مقارنة بـ SLR Stirling Moss التي لم يُصنع منها سوى 75 وحدة. ورغم ذلك، ستظل بيور سبيد سيارة نادرة للغاية، تستهدف سوقاً محدودًا من عشاق السيارات وجامعي الطرازات النادرة.
شوهدت بيور سبيد مؤخراً في مرحلتها النهائية من الاختبارات، مما أتاح للجمهور نظرة أقرب على الطراز شبه النهائي. وقد اختارت مرسيدس إيه إم جي الطرق الجميلة في شمال إيطاليا لاختبار السيارة على الطرق. ومع أكثر من 1,864 ميلاً من الاختبارات، يتضح أن هذه السيارة، رغم أنها مبنية على SL المعدلة، قد تم ضبط كل تفاصيلها بعناية لتقترب من الكمال. وبعد هذه الاختبارات، سيتم تقييم النماذج الأولية في حلبة ناردو الأسطورية في جنوب إيطاليا، والمعروفة بتحديها لأقصى إمكانيات السيارات عالية الأداء.
وعلى الرغم من أن السيارة كانت مموهة، إلا أنها تبدو متطابقة تقريباً مع النسخة التي تم الكشف عنها في مايو. بفضل خطوطها الطويلة والمتدفقة وحضورها الجريء، من الصعب تخيل أن أحداً قد يخطئ في تمييز بيور سبيد عن أي سيارة أخرى على الطريق.
ومع كون بيور سبيد النموذج الأول من سلسلة ميثوس الجديدة، فإن التوقعات عالية للغاية لما سيأتي بعد ذلك. فتعدنا هذه السلسلة بتقديم مجموعة من المركبات النادرة ذات الحجم المحدود التي ستدفع حدود التصميم والأداء والجاذبية. وبالتعاون مع بيت التصميم الشهير "Pininfarina"، تضمن مرسيدس أن تكون هذه المركبات على أعلى مستوى، مع التركيز على الحرفية الفائقة والتفاصيل الدقيقة التي غالباً ما تقتصر على الإبداعات الأكثر تميزاً في عالم السيارات.