كشفت مرسيدس بنز عن الجيل الجديد من سيارتها GLB، لتؤكد مرة أخرى ريادتها في فئة سيارات الاس يو في المدمجة الفاخرة. ورغم احتفاظها بالتصميم الصندوقي المميز، فإن GLB الجديدة تأتي بتجربة قيادة أكثر ذكاءً وراحة بفضل نظام الشاشات الثلاثية ومقصورة رحبة تتسع لسبعة ركاب.
هذه الخطوة تمثل استجابة ذكية من مرسيدس للمنافسة القوية في سوق السيارات الفاخرة المدمجة، مع مزيج مثالي من الأداء العملي والفخامة الرقمية.
النجمة الأبرز في المقصورة هي التصميم الداخلي ثلاثي الشاشات، المستوحى من طرازات CLA الحديثة.
فتبدأ التجربة بشاشة عدادات رقمية أمام السائق، تليها شاشة مركزية كبيرة تعمل باللمس، بينما تضيف الشاشة الثالثة، المتوفرة في النسخ الأعلى تجهيزًا، تجربة تفاعلية للراكب الأمامي للتحكم في الترفيه والإعدادات.
وتتيح مرسيدس للعملاء اختيار نظام MBUX Superscreen المتقدم، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي في واجهة الاستخدام لتخصيص التجربة بناءً على عادات السائق.
وتشمل الإضافات الاختيارية نظام الصوت الفاخر Burmester، وعرض المعلومات على الزجاج الأمامي (Head-Up Display)، ما يمنح المقصورة طابع "الصالون الرقمي الفاخر" على عجلات.
ورغم هذا التقدم التقني، حافظت مرسيدس على الأزرار المادية الأساسية لتسهيل التحكم أثناء القيادة، مع كونسول وسطي عائم يمنح التصميم لمسة مستقبلية أنيقة.
ما يميز GLB الجديدة هو قدرتها على استيعاب سبعة ركاب، لتصبح واحدة من القلائل في فئتها التي توفر خيار الصف الثالث.
ويأتي الصف الثاني بميزة الانزلاق الطولي لزيادة مرونة المساحة، بينما يمكن طي الصف الثالث بالكامل لتوسيع مساحة التخزين.
كما ساهم السقف شبه المسطح في زيادة الارتفاع الداخلي، ما يجعل المقاعد الخلفية أكثر راحة خاصة في الرحلات الطويلة.
وتضيف الفتحة البانورامية الزجاجية قياسيًا لمسة فخامة، بينما يمكن طلب نسخة مزودة بزجاج قابل لتعديل الشفافية مع إضاءة نجمية داخلية تمنح المقصورة طابعًا مميزًا.
لم تكشف مرسيدس بعد عن جميع التفاصيل الميكانيكية، لكنها أكدت أن منظومة الدفع ستكون مشابهة لطراز CLA الجديد، وتشمل:
وتؤكد الشركة أن هذا التوجه يهدف إلى تقليل الانبعاثات وزيادة كفاءة الأداء دون التضحية بروح القيادة الفاخرة التي تميز مرسيدس.
الجيل الجديد من GLB ليس سوى بداية لسلسلة تحديثات ستطال سيارات مرسيدس المدمجة.
فبعدها سيأتي دور GLA ونسخة أصغر من الفئة G، بينما ستواصل مرسيدس تطوير فئاتها الكهربائية لتغطي جميع الاحتياجات من الأداء إلى الاستدامة.
أما فئة B-Class فلن تحصل على جيل جديد، في إشارة واضحة إلى تحول الشركة نحو سيارات الاس يو في.
تقدم مرسيدس GLB الجديدة توازنًا نادرًا بين التكنولوجيا، الفخامة، والعملية. فهي ليست مجرد اس يو في صغيرة، بل تجربة قيادة رقمية متكاملة موجهة لجيل جديد من المستخدمين الباحثين عن الراحة الذكية دون التضحية بروح مرسيدس الكلاسيكية.