 
	 
في خطوة غير متوقعة من العلامة الأمريكية الشهيرة رام، يبدو أن الشركة التي لطالما ارتبط اسمها بالشاحنات القوية والمركبات التجارية قررت دخول عالم سيارات الاس يو في. وفقًا لتقارير من Automotive News، حيث أكد أنطونيو فيلوسا، الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس، أن رام تعمل على تطوير أول اس يو في ضمن مجموعتها، ومن المقرر إطلاقها رسميًا بحلول عام 2028.
 
منذ انفصالها عن دودج عام 2009، ركزت رام على تقديم شاحنات متفوقة في الأداء والتصميم، مثل رام 1500 التي تعتبر من الأفضل في فئتها من حيث جودة الركوب والفخامة الداخلية. ومع ذلك، يبدو أن الشركة تسعى اليوم إلى توسيع محفظتها عبر الدخول في فئة أكثر تنوعًا وربحية، وهي فئة سيارات اس يو في.
المشروع الجديد من رام سيعتمد، وفقًا للتقارير، على خيارين في منظومة الدفع:
ومن المرجح أن تشترك المنصة الجديدة مع الجيل القادم من دودج دوارنجو 2029، ما يعزز التكامل داخل مجموعة ستيلانتس العملاقة.
 
قد يتساءل البعض عن جدوى دخول رام إلى سوق مزدحم بالفعل بسيارات اس يو في من علامات شقيقة مثل جيب ودودج ومازيراتي.
فالمجموعة الأم ستيلانتس تمتلك بالفعل مجموعة واسعة من الخيارات، من سيارات جيب كومباس المدمجة وحتى جراند واجونير الفاخرة. ومع ذلك، تراهن رام على جمهورها المخلص الذي يبحث عن تصميم قوي وشخصية مستقلة تمثل روح الشاحنات الأمريكية ولكن في قالب أكثر عائلية وراحة.
ويشير بعض المحللين إلى أن دخول رام هذا القطاع قد يُعيد إحياء الاسم الأسطوري رام تشارجر الذي ارتبط في الماضي بمركبات الدفع الرباعي القوية من دودج. عودة هذا الاسم ستكون مزيجًا من الحنين والتجديد، لكنها أيضًا خطوة محفوفة بالتحديات في سوق يهيمن عليه عمالقة مثل فورد إكسبيديشن وشيفروليه تاهو.
تُظهر خطة رام الجديدة توازنًا بين التمسك بالهوية الكلاسيكية وتبني التكنولوجيا الحديثة. فعلى الرغم من الانتقادات التي واجهتها الشركة لإعادة محرك هيمي V8 الأقل كفاءة من محركات هوراكان الحديثة، فإنّ هذه الخطوة لاقت استحسانًا كبيرًا من محبي الأداء والصوت الأمريكي الأصيل.
وبالمنطق نفسه، قد ينجح اس يو في رام القادم في جذب عشاق القوة والصلابة، حتى لو كانت هناك بدائل من نفس المجموعة.
هذا ومن المتوقع أن تطلق رام نسخًا متعددة من هذا الطراز، بما في ذلك نسخة مخصصة للطرق الوعرة قد تحمل اسم تريل داستر التاريخي. هذه النسخة قد تكون الورقة الرابحة لجذب عشاق المغامرات الذين يريدون اس يو في تحمل روح الشاحنة الأمريكية ولكن مع لمسة عصرية.
وفي النهاية، يبدو أن رام تمضي بثقة نحو فصل جديد في تاريخها. دخولها عالم سيارات الـاس يو في ليس مجرد توسع تجاري، بل محاولة لإعادة تعريف هوية العلامة في عصر يتغير فيه مفهوم القوة والفخامة معًا.
 
 
 
	 
