قد يسجّل عام 2025 في ذاكرة عشّاق السيارات كعام وداع نيسان GT-R R35، أيقونة الأداء اليابانية التي حملت لقب “غودزيلا” لأكثر من عقد ونصف. لكن خلف هذا الوداع، تُحضّر نيسان لمرحلة جديدة تعيد فيها الاعتبار للأداء الرياضي عبر توسيع علامة نيسمو، ذراعها المتخصص في السيارات عالية الأداء، في خطوة استراتيجية تهدف إلى مضاعفة التشكيلة من خمسة طرازات إلى عشرة خلال السنوات المقبلة.
تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية أوسع لتعزيز حضور نيسمو تجاريًا، إذ تستهدف نيسان رفع المبيعات السنوية من 100 ألف إلى 150 ألف سيارة تحمل شعار نيسمو بحلول نهاية 2028. ولتحقيق ذلك، تدرس الشركة التعاون مع شركاء خارجيين لتطوير طرازات مشتركة، وهو تحوّل لافت قد يفتح الباب أمام سيارات نيسمو مُشتركة التطوير مع علامات أخرى، بما يوسّع قاعدة العملاء ويقلّل تكاليف التطوير.
تتصدّر نيسان Z نيسمو التشكيلة الحالية عالميًا، لكن الصورة أوسع إقليميًا:
هذا التنوع يعكس استراتيجية نيسمو المرنة حسب خصوصية الأسواق، وهي نقطة قوة في التوسع المقبل.
تعزيز Nismo يُعد محورًا أساسيًا في خطة Re:Nissan، التي تجمع بين ضبط التكاليف ودفعٍ قوي للمنتجات. وقد بدأت الموجة بطرازات مثل ليف وسنترا وإلجراند وروج PHEV، إضافة إلى ميكرا 2026 ونيفارا الجديدة.
ويبقى السؤال: أيّها سيحصل على ختم نيسمو؟ ترشيحات منطقية تشير إلى سنترا كخيار مناسب لنسخة رياضية ميسورة، كذلك تُعد سكايلاين القادمة في 2027، بدفع خلفي وناقل يدوي، مرشحًا قويًا لنسخة نيسمو، خاصة وأن الجيل السابق حظي بإصدار محدود يحمل الاسم.
وفق مدير التصميم العالمي ألفونسو ألبايزا، ستتموضع سكايلاين رباعية الأبواب بين Z وGT-R. ومع تعهّد نيسان بإعادة GT-R مستقبلًا، وتأكيد الإدارة التنفيذية التزامها بإحياء الاسم، تتعاظم الآمال بأن يكون R36 ضمن الطرازات الخمسة المنتظرة.
واعتبارًا من السنة المالية 2026، تعتزم نيسان إطلاق نماذج سباق أولية تحمل شعار نيسمو لتغذية سيارات الإنتاج بخبرات الحلبة، وصفة كلاسيكية تعزّز المصداقية التقنية وترفع قيمة العلامة.
مضاعفة طرازات نيسمو ليست مجرد توسّع عددي، بل إعادة تموضع للأداء في قلب استراتيجية نيسان. بين تنويع إقليمي، وشراكات محتملة، ونقل خبرات السباق إلى الشارع، تبدو السنوات القادمة واعدة لعشّاق السرعة اليابانية.