يعود تواجد مايباخ وهي إحدى أكبر علامات السيارة الفاخرة إلى أكثر من 100 عام، حين كان لمفهوم الفخامة معايير مختلفة شاهدناها بداية من سيارة مايباخ 22/70 HP W3 التي قدمت فلسفة تصميمية متميزة عند تقديمها في معرض برلين عام 1922، ما زالت تُستخدم في سيارات العلامة التجارية إلى اليوم وما زالت تظهر على سيارات المايباخ الموجودة في شوارع أكبر المدن حول العالم حيث يختارها أفراد العائلات الملكية وقادة العالم ونجوم السينما والرياضيون العالميون، لتكون دليلا على الثراء والفخامة والتمكين الإبداعي.. ونستعرض لكم حصة تاريخية من فخامة المايباخ وتطورها.
عندما تم الكشف عن W3 في سبتمبر 1921، كان ذلك بمثابة ولادة لأسطورة جديدة، صارت بعد ذلك أول سيارة يستمر إنتاجها لسنوات من شركة مايباخ (Maybach Motorenbau GmbH).. وكانت سيارة سيدان بطول 5 أمتار رباعية الأبواب، نقاط القوة فيها تشمل الأداء مع الفرامل المثبتة على جميع العجلات الأربع (أول سيارة ألمانية تقدم هذه الميزة) وعلبة التروس المميزة المتصلة بالمحرك سداسي الأسطوانات (مما يسمح بإدارة جميع السرعات من خلال ترس واحد)، بقوة 70 حصان فتصل سرعة قصوى 110 كم/ س. وتنتقل الفخامة إلى المقصورة الداخلية، التي نالت نصيبها من الأجزاء الخشبية والجلود. وبيعت من السيارة 300 نسخة.
بعد العشرينات أصبح اسم سيارة مايباخ ذات الموثوقية العالية والأداء الراقي والداخلية الفخمة يتمتع بقيمة بين أثرياء العالم، ومن أجل توطين تلك العلاقة شاركت 5 محركات مايباخ V12 في طيران السفينة الجوية LZ 127 Graf Zeppelin التي لفت العالم.
توقفت مايباخ عن صناعة السيارات بسبب الحرب العالمية الثانية ولم تعد حتى بعد استحواذ دايملر عليها في 1961 ، وإن كان مهد الاستحواذ إلى إعادة إحياء العلامة بعد عقود وبالتحديد في 2002، وحينها بشرت الشركة بدخول حقبة جديدة بقدوم مايباخ 62، مهد الطريق لطراز مايباخ S كلاس، والاس يو في GLS التي تصنف أنها من بين أفضل سيارات SUV بفضل الابتكارات الرقمية والبراعة التقنية التي تقدمها.
أحد القفزات الكبيرة التي ستكتب في تاريخ مايباخ هي تحولها القريب إلى الكهربائية الذي أكده الكشف عن نموذج مايباخ من مرسيدس EQS الكهربائية بالكامل، بتقديم كل أنواع الفخامة المستقبلية من الطلاء إلى جودة الركوب الناعم الهادئ بمستوى خيالي إلى الرقي التام في الداخلية بزخرفات طلاء البيانو الأبيض وخامات الأزرق الداكن والاعتناء بالرفاهية الرقمية وتقديم المقاعد التنفيذية للجالسين في الخلف، كما يحظى السائق بمساعدة أحدث التكنولوجيا وأكثرها ابتكارا لتكون قيادة السيارة سهلة.
يركز تصميم مايباخ الجديدة على منحها الجماليات الحصرية الخاصة بميباخ في صورة رقمية بالمقدمة الأمامية، في حين يركز باقي التصميم على الديناميكية البحتة بداية من المقدمة المنخفضة إلى التصميم المنزلق فوق عمود A ومحيط السقف. وتحظى بإضاءة LED حصرية من كتل ماسية فريدة. وفي الداخل تحصل على المقاعد المستوحاة من مايباخ مرسيدس S كلاس مع التكنولوجيا المناسبة لجعل الجلوس فترات السفر مريحا بما في ذلك توفير خدمات الترفيه من خلال الشاشات، وبما أن نموذج SUV يسمح بمقاعد أعلى ارتفاعا، فإن مسند القدم من الفرو يمكن أن يكون أكثر ارتفاعا فوق الأرض ليتمتع الراكب بالاسترخاء التام.
كارل مايباخ هو ابن فيلهلم مايباخ شارك أبيه في تأسيس شركة مايباخ، بعد وفاة جوتليب ديملر وانفصال مايباخ الوالد عن شركة دايملر بسبب مشاكل مع الإدارة، وقد سار كارل مايباخ على خطى والده، فأصبح مهندسًا ومصمم سيارات، وكان قد حظى بفترة تدريبية في شركة دايملر لدى رفيق والده.
كاتب محتوى متمرس في الكتابة عن السيارات عاشق للسيارا منذ الطفولة وكنت محظوظ بكون مهنتي متعلقة بها