مع اقتراب عام 2026، تتجه أنظار عالم السيارات إلى موجة غير مسبوقة من الطرازات الجديدة التي تمزج بين الأداء الكهربائي، والقوة الهجينة، والتصاميم الجريئة. لم يعد الحديث مقتصرًا على الانتقال إلى الكهرباء فقط، بل على كيف ستُقدَّم المتعة، والهوية، والتقنيات المتقدمة في سيارات تلائم عشاق القيادة والمستخدمين اليوميين على حد سواء. العام المقبل يبدو مرشحًا ليكون أحد أكثر الأعوام إثارة في تاريخ الصناعة الحديث.
تستعد ريفيان لإحداث نقلة نوعية مع إطلاق ريفيان R2، اس يو في كهربائية مدمجة من المتوقع طرحها في النصف الأول من 2026. والفكرة هنا واضحة: تقديم روح المغامرة التي عُرفت بها العلامة، لكن بسعر وحجم أقرب إلى المستخدم اليومي. ستتوفر السيارة بخيارات محرك أحادي، مزدوج، وثلاثي، ما يمنح مرونة كبيرة من حيث الأداء والمدى. R2 قد تكون السيارة التي تنقل ريفيان من علامة متخصصة إلى لاعب جماهيري حقيقي، خصوصًا في أسواق تبحث عن سيارات كهربائية عملية دون التخلي عن الطابع القوي.
في ربيع 2026، تدخل فيراري رسميًا عصر الكهرباء عبر أول سيارة كهربائية بالكامل في تاريخها، تُعرف باسم إيكتريكا. والتوقعات تشير إلى اس يو في رياضية بتصميم انسيابي، ونظام دفع رباعي بأربعة محركات كهربائية تتجاوز قوته 750 حصانًا. التحدي الأكبر هنا ليس الأرقام، بل قدرة فيراري على نقل إحساس القيادة الأسطوري إلى عالم بلا صوت محرك. هذه الخطوة لا تمثل سيارة جديدة فقط، بل إعلانًا صريحًا بأن الكهرباء أصبحت جزءًا من هوية حتى أكثر العلامات محافظةً على إرثها.
فاجأت تويوتا الجميع بالكشف عن GR GT، سوبركار هجينة من المقرر طرحها في نهاية 2026. تعتمد السيارة على محرك V8 مزدوج التيربو مدعوم بنظام هجين يولد قوة تقارب 641 حصانًا، مستوحاة مباشرة من عالم السباقات. المثير للاهتمام أن السيارة ستُباع عبر شبكة لكزس في الولايات المتحدة، ما يعكس تموضعها الفاخر. GR GT تثبت أن تويوتا لا ترى التعارض بين الأداء العالي والكفاءة، بل تعتبر الجمع بينهما هو المستقبل الحقيقي.
تدخل مرسيدس-إيه إم جي ساحة الأداء الكهربائي بسيارة مستوحاة من اختبارية GT XX. النسخة الإنتاجية المتوقعة في 2026 ستأتي بثلاثة محركات كهربائية بقوة مذهلة تصل إلى 1341 حصانًا، وسرعة قصوى تتجاوز 350 كم/س. لكن التركيز هنا لا يقتصر على الأرقام القياسية، بل على الأداء المتكرر، وأنظمة التبريد المتقدمة، وقدرات الشحن السريع التي قد تصل إلى 900 كيلوواط. إنها رسالة واضحة بأن السيارات الكهربائية قادرة على إعادة تعريف معنى “السيدان الخارقة”.
عام 2026 لن يكون مجرد سنة أخرى في روزنامة الإصدارات، بل نقطة تحول حقيقية. من سيارات كهربائية موجهة للجميع، إلى أول فيراري بلا محرك احتراق، مرورًا بسوبركار هجينة وسيدان كهربائية متطرفة، فيبدو أن المستقبل سيكون أكثر تنوعًا وإثارة من أي وقت مضى.