يتوسط قلب انفيدر محرك 3.8 لتر V6 تيربو مزدوج معدل بواسطة Duttweiler Performance، وهي علامة مشهورة ببناء المحركات عالية الأداء. وينتج هذا المحرك قوة مذهلة تصل إلى 1,246 حصانًا وعزم دوران يبلغ 1,000 رطل-قدم عند ضغط شاحن التوربو البالغ 32 PSI. والمدهش أن المحرك يمكنه إنتاج قوة تصل إلى 2,000 حصان عند زيادة الضغط إلى 50 PSI.

وتنتقل القوة الهائلة عبر ناقل حركة يدوي Tremec T56 سداسي السرعات إلى محور خلفي معدل من فورد، ما يضمن تجربة قيادة نابضة بالحياة ومليئة بالإثارة.

وتُظهر انفيدر قدرتها الفائقة ليس فقط عبر القوة، بل أيضًا من خلال التحكم العالي. فقد بنيت السيارة على شاسيه مخصص من Roadster Shop لتتحمل هذه القوة الجبارة. وتضمن ممتصات الصدمات القابلة للتعديل Penske ثلاثية الاتجاهات تحسين المناورة، بينما توفر إطارات Michelin Pilot Sport Cup 2 المثبتة على عجلات HRE قبضة مثالية.

ولضمان إيقاف السيارة بنفس سرعة تسارعها، تم تزويدها بمكابح سيراميكية كربونية مأخوذة من سيارة C6 كورفيت ZR1.

بينما حافظت انفيدر على الروح الكلاسيكية لجراند ناشونال، أضافت رينج بروذرز تحسينات دقيقة عززت من جاذبيتها مثل مصدات أمامية وخلفية مخصصة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وتفاصيل من ألياف الكربون على فتحة غطاء المحرك والجناح الخلفي الحديث. مع إتاحة لون داكن فاخر، حيث تم طلاء السيارة بلون Dark Vader Gray، إشارة إلى اللون الأسود الأيقوني لجراند ناشونال.

داخليًا، تجمع انفيدر بين الفخامة والوظائف المخصصة للسباقات. فهيكل المقصورة مصنوع بالكامل من ألياف الكربون، مع وجود قفص حماية يعزز الصلابة. ومن المفارقات المثيرة، هناك زر خاص للمظلة، مما يعكس استعداد السيارة لسباقات السرعة العالية.

وقد تم تزويد السيارة بتفاصيل عملية أخرى، مثل أجهزة قياس متقدمة ونظام داخلي حديث، مما يجعلها مزيجًا رائعًا بين الكلاسيكية والحداثة.

تعتبر سيارة بويك جراند ناشونال 1987 واحدة من أبرز السيارات التي أظهرت قدرة محركات الـ V6 التوربينية على منافسة محركات الـ V8 التقليدية. ومن خلال انفيدر، تكرّم رينج بروذرز هذا الإرث بينما تدفع حدود ما يمكن تحقيقه في عالم الريستومود.

وباستثمار أكثر من 4,900 ساعة في تصميم هذه التحفة، أثبتت رينج بروذرز مرة أخرى قدرتها على إنتاج أعمال فنية في عالم السيارات.

سيارة انفيدر لم تكن مجرد قطعة رائعة في معرض سيما 2024، بل هي رمز للتقنيات الهندسية المذهلة، ولعشق السيارات الكلاسيكية، ولإمكانات السيارات العضلية الحديثة. سواء على الطريق أو حلبة السباق، فتمثل هذه السيارة رؤية جديدة لما يمكن أن تكون عليه السيارة العضلية العصرية.