لم تكن فورد رابتور R بحاجة إلى مزيد من القوة بعد إصدارها الأخير الذي يولد 720 حصانًا و640 رطل-قدم من العزم، لكن مهندسي فورد رأوا في ذلك مجرد بداية.

في هذه النسخة التجريبية، أضافت فورد شاحنًا فائقًا من نوع Whipple بسعة 3.0 لتر، قادرًا على توليد أكثر من 180 حصانًا إضافيًا، ليصل إجمالي القوة إلى أكثر من 900 حصان.

ولم تكشف الشركة عن أرقام العزم الجديدة بعد، لكنها أكدت أن الزيادة “ملحوظة بشكل لا يُصدق”. فبهذا التحديث، تتفوق رابتور R على منافسيها وتقترب من عالم سيارات العضلات الخارقة، لتصبح شاحنة لا تُقهر على أي طريق أو تضاريس.

رغم التركيز على الأداء، لم تهمل فورد تفاصيل التصميم في هذه النسخة الفريدة. فالسيارة مزودة بحزمة Carbon Fiber Package اللامعة التي تضيف لمسات من الفخامة على الهيكل العضلي.

كما حصلت على نظام عادم Borla Cat-Back مطلي بالكروم الأسود يمنحها هديرًا عميقًا وعدوانيًا يليق بشاحنة بهذه القوة. أما نظام الإضاءة فيعتمد على مصابيح Rigid LED المخصصة للطرق الوعرة، والتي تضمن رؤية مثالية في جميع الظروف.

كل هذه العناصر متاحة حاليًا عبر قسم Ford Performance Parts، مما يعني أن عشاق العلامة يمكنهم على الأقل تعديل شاحناتهم الحالية بأجزاء من هذه التحفة.

رغم الحماس الكبير في سيما، أكدت فورد أن هذه النسخة ليست مخصصة للبيع التجاري حاليًا.

فهي تُعرض كمشروع تجريبي ضمن برنامج Ford Performance Parts، أي أنها قد تتحول إلى حزمة تعديلية مستقبلية للشاحنة القياسية. وفي حال اعتمادها للإنتاج، فمن المتوقع أن تأتي بضمان لمدة 3 سنوات أو 36,000 ميل شريطة أن تُركّب داخل وكالة فورد أو على يد فني معتمد من ASE.

أما في الوقت الراهن، فهي تمثل عرضًا تقنيًا مذهلًا أكثر من كونها منتجًا جاهزًا للمستهلكين، أشبه ببيان نوايا من فورد مفاده: “نحن لا نزال نملك زمام القوة”.

التحرك من فورد ليس صدفة، بل رد مباشر على عودة رام TRX المرتقبة، الشاحنة المنافسة التي طالما تحدت رابتور في القوة والهيبة.

فالجيل السابق من TRX كان يولد 702 حصانًا بمحرك V8 سوبرتشارج سعة 6.2 لتر، لكن التوقعات تشير إلى أن رام تعمل على رفع القوة إلى 800 حصان أو أكثر في نسختها القادمة.

ومع هذا السباق المحتدم، يبدو أن عام 2026 سيشهد مواجهة أسطورية جديدة بين عملاقي القوة الأمريكية: Raptor R من فورد وTRX من رام، في معركة قد تعيد تعريف مفهوم “شاحنة الأداء العالي”.