يُعدّ المحرك القلب النابض لأي سيارة، وحمايته ليست مسؤولية المصنع فقط، بل تعتمد بدرجة كبيرة على أسلوب قيادة السائق وعاداته اليومية. ورغم أن الكثير من السائقين يظنون أنهم يتعاملون مع سياراتهم بالشكل الصحيح، إلا أن بعض الأخطاء الشائعة قد تؤدي إلى تدمير المحرك تدريجياً دون أن ينتبهوا.
في هذا المقال نسلّط الضوء على أسوأ الأخطاء التي تُفسد المحرك بدون قصد، وكيف يمكن تجنبها للحفاظ على العمر الافتراضي للمركبة وتجنّب الإصلاحات المكلفة.
يُعتبر تجاهل مواعيد تغيير الزيت أكبر خطأ يرتكبه السائقون، لأن الزيت مسؤول عن:
عندما يفقد الزيت لزوجته أو يتراكم عليه الكربون، يبدأ المحرك في الاحتكاك الداخلي الذي يؤدي إلى تآكل مبكر، وقد يصل الأمر إلى انصهار أجزاء أساسية.
كما يُعد استخدام زيت بلزوجة غير مطابقة لتوصيات الشركة خطراً آخر، لأنه يغيّر أداء الضغط والزيت داخل غرف الاحتراق.
تشغيل السيارة والانطلاق فوراً بسرعة عالية خطأ قاتل. فالمحرك يحتاج 30 إلى 60 ثانية ليصل الزيت إلى كامل أجزائه، خاصة في الصباح أو في الطقس البارد.
الضغط المبكر على دواسة الوقود يسبب:
أما ارتفاع الحرارة فهو مؤشر خطير قد يؤدي إلى:
ومن الأخطاء الشائعة أن السائقين يواصلون القيادة رغم ظهور لمبة الحرارة أو خروج بخار من الكبوت، وهو ما قد يؤدي إلى تدمير المحرك بالكامل خلال دقائق.
بعض السائقين يختارون الوقود الأرخص دون النظر لنوع المحرك.
المحركات الحديثة المصممة لوقود أوكتان عالٍ تعاني عند استخدام وقود منخفض الجودة، مما يؤدي إلى:
ومع مرور الوقت يؤدي الطرق المستمر إلى إتلاف غرف الاحتراق وصمامات المحرك.
سواء أثناء السفر أو في الاستخدام اليومي، التحميل الزائد يضع المحرك تحت ضغط كبير، خصوصاً عند:
هذا الضغط يؤدي إلى ارتفاع حرارة المحرك وتلف مبكر في مضخة الماء والرديتر.
إهمال تغيير فلتر الهواء، فلتر الزيت وفلتر الوقود قد يسبب:
ومع الوقت تتراكم الرواسب داخل غرف الاحتراق وتؤدي إلى ضعف شديد في قوة المحرك.
أما أصوات الطرق، والاهتزازات عند التسارع، أو صدور دخان غير طبيعي كلها علامات لتلف مبكر.
والكثيرون يظنون أن الأمر بسيط، لكن إهماله قد يتطور إلى:
في النهاية، المحرك لا يتلف فجأة؛ بل يتضرر تدريجياً بسبب عادات قيادة سيئة قد لا ينتبه لها السائق. ومع الالتزام بصيانة دورية واتباع تعليمات المصنع، يمكن للمحرك أن يعمل بكفاءة لسنوات طويلة دون مشاكل.