اكتسبت بطاريات سيارات الليثيوم أيون شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة لتشغيل السيارات الكهربائية والهجينة، وتم تصميمها كبطاريات تتميز بالسعة والأداء الفائقين بتصميم خلية ثانوية قابلة لإعادة الشحن، وبالمقارنة مع بطاريات السيارات الأخرى، فهي أخف وزنا ولها احتياجات صيانة منخفضة، وتتميز بسعة تخزين عالية الشحن وتفريغ ذاتي أقل، وفي المتوسط​​ تعيش من ثلاث إلى أربع سنوات.

بطاريات الرصاص الحمضية هي من أنواع بطاريات السيارات القابلة لإعادة الشحن، تتوفر بمجموعة كبيرة من السعات والأحجام وبسعر منخفض نسبيًا بالنسبة لبطارية سيارة. تأتي هذه البطاريات بتصميم خلية بطارية أساسي؛ بينما يتم تحديد سعتها التخزينية من
خلال كمية الإلكتروليت (المنحل بالكهرباء) وحجم لوحات البطارية الموجودة داخل البطارية. أيضًا من بين أنواع البطاريات المختلفة، تتمتع بطاريات الرصاص الحمضية بأقل احتياجات الصيانة.

بطاريات سيارات الرصاص الحمضية المنظمة بالصمام (VRLA)

من ناحية التصميم فإن بطاريات سيارات الرصاص الحمضية المنظمة بالصمام عبارة عن بطاريات الرصاص الحمضية متقدمة؛ حيث قد تم تصميمها خصيصًا لتكون منخفضة الصيانة، ولا تنسكب عند قلبها أو إمالتها، ولا تتطلب إضافة الماء بانتظام إلى خلايا البطارية. ومن بطاريات الرصاص الحمضية الممتثلة للتنظيم بالصمام نوعين شائعين هما بفرش زجاجي امتصاصي (AGM)، وبطاريات ذات الخلايا الهلامية.

تم تجهيز غالبية السيارات العادية المصنعة هذه الأيام ببطاريات SLI، وهي نوع من بطاريات الرصاص الحمضية القابلة لإعادة الشحن والتي توفر الطاقة في دفعات قصيرة لبدء تشغيل المحرك. يتم تثبيت بطاريات SLI في نظام شحن السيارة بحيث تتعرض لدورات قصيرة من الشحن والتفريغ كلما كانت السيارة تعمل، ويتم تشغيل الأنظمة الإلكترونية للسيارة مثل الراديو والأضواء والمعلومات والترفيه وأنظمة التدفئة / التبريد، والمزيد بواسطة هذا النوع من البطاريات.

 تُعرف بطاريات سيارات الخلايا الرطبة أيضًا باسم البطاريات المغمورة لأنها تحتوي على سائل "إلكتروليت"، وغالبًا ما يتم استخدامها كبطاريات ثانوية قابلة لإعادة الشحن، حيث يتم شحنها بواسطة مولد التيار المتردد في السيارة بمجرد بدء تشغيل السيارة، ومع الصيانة المنتظمة يمكن أن تحتوي بطاريات الخلايا الرطبة على عدد متزايد من دورات الشحن والتفريغ لإطالة عمرها.

تعتمد المدة التي تستغرقها بطارية السيارة قبل أن تحتاج إلى استبدالها على عدة عوامل مختلفة، وتشمل تلك العوامل:

الطقس: حيث يؤدي الطقس الحار والبارد إلى تقصير عمر البطارية، فيمكن أن تؤدي البيئات مرتفعة الحرارة إلى تبخر سائل البطارية، مما يقلل من طاقة الشحن وموصلية البطارية؛ فيما تضع درجات الحرارة الشتوية الباردة ضغطًا على البطارية عند بدء التشغيل، وتتطلب طاقة إضافية منها مما قد يؤدي إلى استنزافها بشكل أسرع من المعتاد.

عاداتك في القيادة: إن القيام برحلات قصيرة باستمرار لن يمنح بطاريتك وقتًا لإعادة شحن نفسها بالكامل، وبالإضافة إلى ذلك فإذا كانت سيارتك تظل في المرآب لأسابيع بين أوقات الإستخدام، فإن التفاعلات الكيميائية التي تحدث باستمرار داخل البطارية تؤدي إلى استنزافها.

صحة نظام الشحن: قد تكون بطارية السيارة هي النجمة عندما يتعلق الأمر ببدء تشغيل السيارة ولكنها تعتمد على نظام شحن سيارتك للتأكد من أن لديها الطاقة اللازمة لتشغيل بادئ تشغيل المحرك، وإذا لم يكن نظام الشحن جاهزًا لوظيفته، فلن تتمكن البطارية من توفير الشحن اللازم لبدء تشغيل السيارة.

ما العمر الطبيعي إذن لبطاريات السيارات؟ يصل عمر معظم البطاريات إلى حوالي خمس سنوات إذا تم الإعتناء بها، ولكن في الظروف المذكورة أعلاه، يمكن أن تتلف بطارية السيارة في أقل من ثلاث سنوات، ويعد اختبار صحة البطارية مهمة سريعة وسهلة لأي ميكانيكي، ويمكن إجراؤها عندما تخضع سيارتك للصيانة الدورية المجدولة.