مع محاولة الدول لتوفير وسائل نقل عامة بأسعار مخفّضة للحد من الانبعاثات الكربونية والازدحام الناتج عن كثرة السيارات على الطرق، يفكر كثيرون في تقليل استخدام سياراتهم لتوفير المال. لكن في ظل هذا القرار، قد ينسى البعض أهمية العناية بالسيارة حتى وهي متوقفة لفترة طويلة.
الفكرة الشائعة أن "قلة القيادة تعني قلة الأعطال" ليست صحيحة. فزيوت السيارة تتحلل بمرور الوقت، والأجزاء المطاطية تتشقق، والمانعات تجف وتبدأ بالتسريب حتى لو لم تتحرك السيارة. لذلك، الصيانة الدورية تبقى ضرورية لحماية مركبتك من الأعطال طويلة المدى.
فمن أبرز المشاكل التي قد تظهر بسبب الاستخدام القليل: الرطوبة المتراكمة داخل المحرك، نتيجة الرحلات القصيرة التي لا تسمح بوصوله لدرجة الحرارة المثالية، ما يؤدي إلى تلوث الزيت الداخلي وتشكّل مادة لزجة قد تضر بأجزاء المحرك. أيضًا، البطارية لا تُشحن بالشكل الكافي في المسافات القصيرة، مما يضعف قدرتها على التشغيل ويزيد من احتمالات نفاذها في لحظة غير متوقعة.
قد يبدو لك أنك توفّر مالًا عند تجنّب الصيانة، لكن الحقيقة أن الأضرار المحتملة إصلاحاتها أغلى بكثير. وإليك ما قد تواجهه إذا أبقيت سيارتك متوقفة لفترات طويلة دون متابعة:
إن كنت تخطط لتقليل استخدام سيارتك وركنها لفترة طويلة، فهذه بعض النصائح للحفاظ على حالتها الجيدة:
قدها لمسافة طويلة بانتظام: مرة كل أسبوعين، اجعلها تسير على الأقل 30 دقيقة لتسخين المحرك والتخلص من الرطوبة المتراكمة.
التقليل من استخدام السيارة لا يعني التخلّي عن العناية بها. الصيانة المنتظمة استثمار طويل الأجل في سلامتك وراحة بالك، خاصة إن كنت ترغب في استخدامها لاحقًا دون مفاجآت غير سارة. ومع مبادرات النقل الحديثة، من الذكاء التوفيق بين الاستفادة منها والحفاظ على سيارتك بأفضل حال.