أبرز المخاطر التي تحيط بك أثناء التفحيط، عدم استعداد السيارة لهذه الممارسات حتى وإن كانت قوية أو فاخرة، فعند تنظيم سباقات الدريفت على سبيل المثال يتم اتخاذ عدة تدابير وإجراء مجموعة من التجهيزات خاصة بالإطارات والشاسي أما وسط تجمعات التفحيط، قد يتم إهمال اتخاذ أية تدابير فربما تشاهد انجراف أحد السائقين عمداً عبر رفع فرامل اليد والانعطاف بحدة على سرعات عالية تبلغ 180 كم/س أو أكثر لتقوم السيارة بحركة بلفة دائرية حول نفسها، ينعدم التحكم تماماً على السيارة في هذا الظرف ما يجعلها سلاح قاتل في غاية الخطورة وخاصةً بالموديلات القديمة التي لا تحتوي على أنظمة إلكترونية متطورة لدعم الأمن والسلامة وبهذه الحالة قد ينتهي الحال بانقلاب السيارة أو انحرافها عن اتجاهها والتسبب في عواقب وخيمة تضر بك وبالمحيطين.

تؤثر المخاطر على الأشخاص في المقام الأول لكنها قد تؤذي السيارة أيضاً فعتد التفحيط لمرات متكررة، تتعرض المكونات المختلفة للضغط وأبرزها نظام التعليق بسبب الانعطاف الحاد ما يسرع انتهاء عمر بعض القطع وكذلك الكفرات للاحتكاك الزائد نتيجة لفرط العزم الواصل للعجلات والاحتكاك الزائد ما يؤدي لاهترائها وفي بعض الحالات يمكن أن تتضرر بعض قطع المحرك المعدنية.

يشير البحث المذكور بالأعلى لاندفاع أغلب الشباب لهذا السلوك بغرض التسلية والتنفيس عن طاقاتهم المكبوتة ولعدم تواجد عدد كافي من حلبات السباق في المملكة التي تهيئ لهم ممارسة هذه الحركات بشكل قانوني، يتجهون للطرقات العامة، كما أن لتعاطي المخدرات دور كبير في هذه الظاهرة إذ ذكر البحث سرقة مجرمين لبعض السيارات بهدف التفحيط بها وسط تجمعات معينة ثم التخلص منها عن طريق الحرق.

في 2008 افتتحت حلبة الريم الدولية بالرياض على مساحة 3.8 كم والتي استضافت بطولة بورشه لسباقات جي تي 3 كما تقام عليها عدة سباقات محلية يمكن المشاركة بها أو خوض بعض الجولات التجريبي عليها إذا كانت سيارتك تلبي متطلبات القيادة الرياضية.

كما تم إنشاء حلبة لسباقات السيارات في المملكة بجدة والتي استضافت بطولة الفورمولا 1 على مدار العامين الماضيين، التي بلغت مسافتها 12 كم ويمكن الوصول لسرعة 245 كم/س في لفة واحدة عليها، كما أنشأت حلبة الدرعية التي تستضيف سباقات الفورمولا إي على مساحة 2.41 كم.

ويتم تنظيم سباقات وبطولات عديدة للدريفت على مستوى أغلب دول العالم في كل سنة وأبرزها سباق ريد بول كار بارك دريفت الذي ينعقد بمناطق متعددة في الشرق الأوسط وتمثل المشاركة والفوز به هدفاً كبيراً للمحترفين في رياضة التفحيط إذ ينظرون له كخطوة تمهد لهم الطريق للمشاركة في البطولات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات إف أي إيه مثل فورمولا دريفت.

بل تتيح التكنولوجيا اليوم وسائل الاستمتاع بالقيادة والتفحيط عبر وسائل المحاكاة الإلكترونية التي تدمج عجلة قيادة وعصا مشابه لتلك المرتبطة بناقل الحركة ويمكن أيضاً شراء وحدة مشابهة لفرامل اليد الهيدروليكية المستخدمة بالسيارات المخصصة لسباقات الدريفت، جدير بالذكر أن بعض المحترفين يستخدمون تلك الوسائل للاستعداد لسباقاتهم وتوفير الجهد والمال.

بعيداً عن ضرورة التواجد في حلبة مجهزة للسباقات ومؤمنة بالكامل، يتطلب التفحيط بعض التجهيزات الخاصة للأداء بشكل مناسب وتحقيق نتائج عالية، تتمثل أبرزها في مكونات نظام التعليق المخصصة للسباقات ووحدات زيادة زاوية الانعطاف الشهير بالأنجل كيت فضلاً عن تقوية الشاسيه وتركيب الرول كيدج الداخلي المتمثل في بعض المواسير المعدنية التي يتم تثبيتها داخل السيارة لمقاومة التدمير، التأمين في حالات الانقلاب، بجانب الإطارات المخصصة للدريفت وأعمال تزويد المحرك لرفع قوته والتمتع بأداء أعلى.