لم يكن عالم السيارات يومًا بهذا الجنون. ففي عام 2025، تخلّت شركات صناعة السيارات عن التقاليد، واندفعت نحو تصاميم مستقبلية، وتقنيات مذهلة، وأداء كهربائي يبدو وكأنه خارج من فيلم خيال علمي. هذه السيارات الخمس ليست فقط سريعة أو فاخرة، بل مجنونة بالمعنى الإيجابي الكامل. سواء من خلال التصميم الجريء، أو الذكاء الاصطناعي المتطور، أو المقصورات المعاد ابتكارها، فإنها تعيد كتابة قواعد ما يمكن أن تكون عليه السيارة الحديثة.
ليست بنتلي EXP 100 GT مجرد سيارة جراند تورر عادية. فقد كُشف عنها لأول مرة كسيارة اختبارية في عام 2019، لكنها لا تزال تبدو في 2025 أكثر تقدمًا من معظم سيارات الإنتاج الحالية. فتمزج هذه السيارة الأنيقة الكهربائية بين الحِرَفية البريطانية والاستدامة المتقدمة، حيث توفر تجربة فاخرة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي وكابينة قابلة للقيادة الذاتية بالكامل.
أبوابها الجناحية وتصميم الإضاءة الـ LED المنحني يمنحانها حضورًا يأسر الأنظار من اللحظة الأولى. ورسالة بنتلي هنا واضحة: الفخامة في المستقبل ستكون ذكية، صديقة للبيئة، وجميلة إلى حدٍ لا يُصدّق.
ذهبت العلامة الفرنسية دي إس للسيارات بعيدًا في التصميم مع سيارة X E-Tense. فهي غير متناظرة، إذ يبدو أحد جانبيها كسيارة سباق، بينما الآخر أشبه بكبسولة زجاجية فاخرة. الفكرة؟ تجربة مزدوجة بين الأداء الخام والراحة الذاتية. ورغم الكشف عنها عام 2018، إلا أنها لا تزال سابقة لعصرها في 2025. وتعمل X E-Tense بالطاقة الكهربائية، وتقدم مقصورة مستقبلية بالكامل، فتضم لوحات تحكم حساسة للمس، وناشرًا مدمجًا للعطور. ولا تكتفي بتحدي شكل السيارة التقليدي، بل تعيد تخيل إحساس القيادة بأكمله.
سيارة لامبورغيني تيميراريو تثير ضجة كبيرة بالفعل في أوساط عالم السيارات. واسمها الذي يعني "الجريء" أو "اللامبالي" يليق بها تمامًا. حيث تجمع هذه السيارة الإختبارية بين عدوانية لامبورغيني المعهودة، وخطوطها الحادة للغاية، وهيكلها المنخفض، ومجموعة حركة كهربائية أو هجينة بالكامل. وتتخطى تيميراريو حدود التصميم بأسطحها المتغيرة ديناميكيًا وفق الظروف الهوائية، ما يشير إلى أن لامبورغيني المستقبل لن تكتفي بالتميز بل ستتكيّف مع المتغيرات.
استوحت مرسيدس هذه السيارة من سيارات السباق الأسطورية في ثلاثينيات القرن الماضي، ودمجت هذا الإرث مع مستقبل السرعة الكهربائية. والنتيجة؟ EQ سيلفر أرو. وقد كُشف عنها لأول مرة عام 2018، لكنها لا تزال في عام 2025 تترك الألسن تلهث.
إنها مركبة كهربائية ذات مقعد واحد، أشبه بصاروخ أرضي. وهيكلها الطويل المصقول يضفي عليها مظهر مركبة فضائية على عجلات. وداخل المقصورة، شاشات رقمية متكاملة، وأوامر صوتية ذكية، مما يجعلها تبدو وكأنها وصلت من مجرة بعيدة.
وقد تركنا الأجمل للنهاية. فقد تعاونت مرسيدس مع مبدعي فيلم "أفاتار" لصنع هذه التحفة الغريبة: AVTR. هذه المركبة لا تحتوي على أبواب، بل على أسطح عضوية متوهجة. فلا يوجد بها مقود، بل وسادة تحكم مركزية تستجيب لنَبض قلبك. وتعمل AVTR بتقنية بطاريات قابلة لإعادة التدوير وتتواصل مع السائق من خلال أجهزة استشعار بيومترية. فهذه ليست مجرد سيارة، بل فكرة حيّة تتنفس بما يمكن أن تكون عليه تجربة القيادة في المستقبل البعيد.