بالنسبة لعشاق بنتلي الذين ينتظرون بفارغ الصبر دخول شركة صناعة السيارات الفاخرة إلى سوق السيارات الكهربائية، فإن الأخبار ليست مثيرة على الإطلاق. في تحول مخيب للآمال للأحداث، أعلنت بنتلي عن تأخير كبير في خططها للسيارات الكهربائية، مما أدى إلى تأجيل إطلاق أول طراز كهربائي لها إلى عام 2027. والأكثر من ذلك، قررت الشركة أيضًا تأجيل طموحها للتحول إلى الكهرباء بالكامل حتى عام 2033، مضيفة ثلاث سنوات أخرى إلى الجدول الزمني.
وأشار الرئيس التنفيذي أدريان هولمارك إلى الصعوبات الفنية، الناجمة في المقام الأول عن مشكلات البرامج والمخاوف المتعلقة بالمنصة، باعتبارها الأسباب الرئيسية وراء التأخير. ويبدو أن رحلة بنتلي نحو التحول إلى السيارات الكهربائية مليئة بالتحديات، مما يعيق قدرتها على تحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها لنفسها.
كان من المقرر في الأصل إطلاق أول طراز كهربائي في عام 2025، ولكن لن يرى النموذج الكهربائي الافتتاحي من بنتلي النور إلا في نهاية عام 2026. ولا شك أن هذه النكسة مخيبة للآمال بالنسبة للمستهلكين الذين كانوا يتوقعون بفارغ الصبر دخول بنتلي إلى سوق السيارات الكهربائية. مع عدم بدء تسليم العملاء حتى عام 2027، لذا فقة أصبح انتظار سيارة بنتلي الكهربائية بالكامل أطول بكثير مما هو متوقع.
علاوة على ذلك، فإن الجدول الزمني الجديد لشركة بنتلي لتحقيق التحول الكامل للكهرباء يرسم صورة قاتمة لأولئك الذين يأملون في رؤية العلامة التجارية الفاخرة تتبنى التنقل المستدام عاجلاً وليس آجلاً. حيث يشير تأجيل الموعد النهائي إلى عام 2033 إلى تأخير كبير في التزام بنتلي بالانتقال بعيدًا عن المركبات التي تعمل بالبنزين.
ولكن لا ينبغي أن يكون قرار تأخير طرح السيارة الكهربائية مفاجئًا، نظرًا لسجل بنتلي الحافل بالأهداف الضائعة. حيث واجهت خطط الشركة الأولية للنماذج الكهربائية، بما في ذلك ماكان وQ6 إي ترون، تأخيرات، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على التحديات التي تواجهها في التكيف مع المستقبل الكهربائي.
وفي هذه الأثناء، تضاعف بنتلي جهودها في مجال السيارات الهجينة، وتستثمر بكثافة في موجة جديدة من السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن لتلبية الطلب المتزايد. وبينما توقعت الشركة في البداية انخفاض الطلب على السيارات الهجينة في نهاية العقد، فإنها تسعى جاهدة الآن لتلبية احتياجات السوق التي لا تظهر أي علامات على التباطؤ.
إن التأخير في التحول إلى الكهرباء يعني أيضًا توديع محرك W-12 الشهير، والذي سيتم التخلص منه تدريجيًا مع تقديم إعدادات هجينة عالية الأداء. في حين أن هذه السيارات الهجينة قد تقدم لمحة عن مستقبل بنتلي الكهربائي، إلا أنها بمثابة تذكير صارخ لنضالات الشركة للتكيف مع تفضيلات المستهلك المتغيرة والضغوط التنظيمية.
وبينما تتصارع بنتلي مع مشاكلها المتعلقة بالكهرباء، يواصل المنافسون تحقيق مكاسب في سوق السيارات الكهربائية، مما يترك شركة صناعة السيارات الفاخرة تحاول اللحاق بالركب. ومع كل تأخير، تخاطر بنتلي بالتخلف أكثر عن منافسيها، مما يعرض موقعها للخطر في مشهد تنافسي متزايد.