ما يميز تقنية بي واي دي الجديدة هو سرعتها المذهلة التي تقارب زمن تعبئة الوقود التقليدي. فوفقًا لبيان الشركة، يمكن للسائقين الآن إضافة 400 كيلومتر من المدى خلال 5 دقائق فقط، أي ما يعادل “شحن كيلومترين من المدى في كل ثانية”. هذه الأرقام المذهلة تمثل قفزة هندسية عالمية، وتضع بي واي دي في موقع الريادة من حيث الكفاءة والاعتمادية.

وتعتمد التقنية على بطارية Flash Charging Battery ونظام جهد عالٍ بقدرة 1000 فولت، مع قدرة على تحمل تيار يصل إلى 1000 أمبير ومعدل شحن 10C، وهي أرقام قياسية غير مسبوقة في السيارات الكهربائية الإنتاجية.

وقالت ستيلا لي، نائب رئيس شركة بي واي دي التنفيذية: “مع تقنية الشحن الخاطف بقوة الميجاواط، يمكن لعملائنا شحن سياراتهم بسرعة توازي تعبئة الوقود — لتصبح السيارات الكهربائية خيارًا يوميًا عمليًا بلا أي قلق من الشحن.”

تأتي هذه المبادرة ضمن جهود دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 (UAE Net Zero by 2050)، والتي تهدف إلى تحويل الدولة إلى مركز عالمي للنقل النظيف.

ومن جانبه، أكد لوكاس بيليو، المدير العام لحلول التنقل الكهربائي في مجموعة الفتّـيم، قائلاً: “هذا الابتكار يجعل تجربة شحن المركبات الكهربائية أسرع من أي وقت مضى، ويزيل الحواجز التي كانت تمنع العديد من المستخدمين من التحول إلى السيارات الكهربائية.”

وإلى جانب السرعة، تتميز التقنية أيضًا بوجود أول وحدة شحن سائلة التبريد بالكامل في العالم بقدرة 1360 كيلوواط، ما يضمن الكفاءة والاستقرار حتى في الظروف المناخية القاسية مثل حرارة الإمارات.

حتى الآن، لم تُعلن بي واي دي والفتّـيم عن موعد الإطلاق التجاري أو مواقع محطات الشحن الأولى، لكن التوقعات تشير إلى أن التجربة الميدانية ستبدأ في 2026 مع توسّع شبكة بي واي دي في الشرق الأوسط.

 وستدعم التقنية الجديدة سيارات بي واي دي Han L وTang L المبنية على منصة Super e-Platform المتطورة، لتكون أولى الطرازات القادرة على استخدام شحن الميجاواط.

هذه الخطوة تمهّد الطريق أمام تحول ضخم في مفهوم التنقل الكهربائي داخل الدولة، حيث يمكن أن يتحول الشحن من "انتظار طويل" إلى توقف قصير لا يتجاوز بضع دقائق.

يمثل التعاون بين بي واي دي والفتّـيم خطوة استراتيجية نحو جعل الإمارات نموذجًا عالميًا في اعتماد تقنيات الشحن فائق السرعة.

 فبينما تسعى دول العالم لتقليل الانبعاثات، تقود الإمارات المنطقة عبر تبنّي أحدث التقنيات التي تجمع بين الكفاءة، السرعة، والاستدامة.

 ومع حلول عام 2026، قد تصبح تجربة شحن السيارة الكهربائية في دبي أو أبوظبي أسرع من شراء فنجان قهوة.