تواجه سوبارو - كغيرها من صانعي السيارات - تحديات كبيرة بسبب الضبابية في السياسات الأميركية المتعلقة بالسيارات الكهربائية، خاصة فيما يخص الحوافز الضريبية والرسوم الجمركية.

فلا أحد يعلم ما إذا كانت الإعفاءات الضريبية المخصصة للسيارات الكهربائية ستستمر، أو كيف ستتغير الرسوم على السيارات المستوردة في غضون 6 إلى 12 شهرًا قادمة.

وبحسب تقرير من أوتو نيوز، فإن سوبارو تتوقع أن تكلفها رسوم ترمب الجمركية حوالي 2.5 مليار دولار هذا العام. ورغم امتلاكها لمصنع في ولاية إنديانا، إلا أنه لا يغطي سوى نصف الإنتاج المطلوب في السوق الأميركي، حيث تبيع سوبارو أكثر من 700,000 سيارة سنويًا في الولايات المتحدة، بينما قدرة المصنع القصوى لا تتعدى 345,000 وحدة، وحتى بعد تعزيز قدرته الإنتاجية إلى 500,000، فإن سلسلة الإمداد لا تتحمل أكثر من 370,000 وحدة دون ترقيات كبيرة.

بسبب هذه القيود، من المرجح أن يتم إنتاج طراز تريل سيكر خارج الولايات المتحدة، وتحديدًا في منشأة قرب طوكيو حسب مصادر أوتو نيوز.

ولم تتوقف التعديلات عند هذا الحد، إذ كانت سوبارو تخطط لبناء مصنع مخصص فقط للسيارات الكهربائية، لكنها الآن تعيد النظر في الفكرة، وقد تضطر إلى دمج إنتاج سيارات الاحتراق الداخلي في نفس الموقع.

كشفت هذه التفاصيل خلال إعلان الشركة عن نتائجها المالية للسنة المالية المنتهية، والتي أظهرت انخفاضًا بنسبة 13% في الأرباح التشغيلية لتصل إلى 2.7 مليار دولار، مع تراجع المبيعات العالمية بنسبة 4.1% إلى 936,000 سيارة. أما في أمريكا الشمالية، فانخفضت المبيعات إلى 732,000 سيارة، رغم ارتفاعها في السوق اليابانية بنسبة 5.4% لتصل إلى 104,000 وحدة.

سوبارو تتصرف بواقعية في سوق يشهد الكثير من التحولات. فمن الذكاء ألا تستثمر بشكل متهور في قطاع ما زال يتغير بشكل سريع، خاصة مع الغموض التشريعي في الولايات المتحدة. ومع ذلك، تأخرها المستمر قد يجعلها تخسر حصتها السوقية لصالح منافسين أسرع في التكيّف.