لطالما ارتبط اسم شارب Sharp بالأجهزة المنزلية والتلفزيونات المتطورة، لكن الشركة اليابانية قررت اليوم أن تنقل مفهوم “المنزل الذكي” إلى الطريق عبر سيارتها الكهربائية الجديدة LDK+، التي يمكنها التواصل مع الأجهزة المنزلية مثل الثلاجة والمكيف وحتى المحمصة! خطوة جريئة تعكس رؤية شارب لمستقبل الحياة الذكية المتكاملة.
بعد الكشف الأول عن النموذج التجريبي في عام 2024، عادت شارب بنسخة أكثر نضجاً من LDK+ استعداداً لعرضها في معرض اليابان للتنقل 2025.
السيارة الكهربائية الجديدة باتت أقرب إلى نموذج إنتاج فعلي، حيث حصلت على تصميم أكثر واقعية يشبه سيارات الميني فان التقليدية، مع واجهة أمامية بارزة وشريط إضاءة LED يمتد بعرض السيارة يحمل شعار شارب المضيء.
تتميز السيارة بأبواب منزلقة، ومرايا وأقفال تقليدية، ما يشير بوضوح إلى أنها ليست مجرد فكرة تصميمية، بل مشروع جاهز للدخول في مرحلة التصنيع الفعلي.
وتتبنى شارب فكرة تحويل المقصورة إلى “امتداد لغرفة المعيشة”، إذ تحتوي LDK+ على أرضية مستوية ومقاعد قابلة للدوران وطاولة قابلة للطي، مما يحول المقصورة إلى مساحة عمل أو ترفيه متنقلة.
كما أضافت الشركة شاشة عرض قابلة للسحب بدل الشاشة العملاقة السابقة بقياس 65 بوصة، مع نظام إضاءة محيطية يوفر أجواء مريحة تشبه الصالون المنزلي.
القوة الحقيقية لسيارة شارب الجديدة تكمن في نظام AIoT الذكي، وهو المنصة التي تربط السيارة بالأجهزة المنزلية عبر الإنترنت.
من خلال هذا النظام، يمكن للسيارة التواصل مع المكيف أو الغسالة أو حتى شحن الطاقة الشمسية المنزلية.
والأهم من ذلك أن النظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعلّم عادات السائق وتكييف التجربة بناءً على نمط حياته، مع خاصية V2H التي تسمح للسيارة بتزويد المنزل بالكهرباء في حالات الطوارئ.
تعتمد LDK+ على منصة Foxconn Model A، ما يمنحها أساساً هندسياً قوياً ومجرباً. تعمل فوكسكون –شريك شارب– على تطوير بنية تحتية متكاملة لإنتاج السيارات الكهربائية، مع خطط لإطلاق النسخة الخاصة بها في اليابان عام 2027 قبل التوسع في أسواق جنوب شرق آسيا.
ورغم أن شارب لم تكشف بعد عن مواصفات البطارية أو مدى القيادة، فإن التسريبات تشير إلى أنها ستتبنى بطاريات عالية الكثافة وقدرة شحن سريع تتجاوز 300 كم في 20 دقيقة.
تقدم شارب من خلال LDK+ تصوراً جديداً تماماً للسيارات، إذ لم تعد وسيلة نقل فقط، بل امتداداً للمنزل الذكي. بفضل التكامل مع الأجهزة المنزلية، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الصديقة للبيئة، تضع شارب نفسها على خريطة صناعة السيارات الكهربائية بطريقة تجمع بين الراحة والابتكار.