في معرض لوس أنجلوس للسيارات 2024، كشفت كريستين فيويل، الرئيسة التنفيذية لشركة كرايسلر، عن أخبار مثيرة لعشاق العلامة التجارية وصناعة السيارات على حد سواء نسخة كهربائية بالكامل من الميني فان الشهيرة باسيفيكا قادمة قريبًا. يمثل هذا الإعلان تحولًا كبيرًا لشركة كرايسلر، التي تقتصر تشكيلتها الحالية على موديل باسيفيكا وشقيقتها الاقتصادية فوياجر. وعلى الرغم من أن تفاصيل التصميم والجدول الزمني للإطلاق لا يزالا غير واضحين، فإن باسيفيكا الكهربائية تمثل خطوة حاسمة في مسيرة كرايسلر نحو مستقبل كهربائي.
أوضحت فيويل أن باسيفيكا الكهربائية ستستوحي تصميمها من اختبارية هالكيون Halcyon، وهو نموذج سيدان مستقبلي تم الكشف عنه في فبراير 2024. حيث تتميز هالكيون بجمالية حديثة تختلف عن لغة التصميم التقليدية لكرايسلر، وقد تم بناؤها على منصة STLA Large التابعة لمجموعة ستيلانتس. ومن الجدير بالذكر أن هذا النموذج جاء بعد اختبارية Airflow لعام 2022، وهي كروس أوفر كهربائية واعدة كانت تبدو جاهزًة للإنتاج ولكنها أُلغِيت في نهاية المطاف عام 2023.
وعلى الرغم من إلغاء مشروع Airflow، فإن منصته تشكل الأساس لنسخة باسيفيكا الكهربائية الجديدة. ويمثل هذا النموذج جسراً بين ماضي كرايسلر ومستقبلها الموعود.
هذا وتستعد كرايسلر لإطلاق أول سيارة كهربائية بالكامل في عام 2025، والتي يُرجح أن تكون كروس أوفر مبنية على منصة STLA Large. ويُتوقع أن تعتمد هذه السيارة تصميمًا مستوحى من اختبارية Airflow لتكون أول خطوة حقيقية للعلامة في سوق السيارات الكهربائية.
أما باسيفيكا الكهربائية فقد تصل إلى الأسواق بين عامي 2026 و2027، وهو ما يتزامن مع تحديث شامل لمجموعة باسيفيكا الحالية في عام 2026.
وذلك بالرغم من أن كرايسلر تواجه تحديات كبيرة في طريقها نحو الكهربة. فقد أشار كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة ستيلانتس، إلى احتمالية إلغاء العلامات التجارية ذات الأداء الضعيف خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة. ومع سيطرة علامات مثل جيب ودودج ورام على المشهد، يجب على كرايسلر إثبات أهميتها وقدرتها على المنافسة.
فتمثل باسيفيكا الكهربائية أكثر من مجرد طراز جديد؛ إنها فرصة لإعادة تعريف هوية كرايسلر في سوق يشهد تحولًا نحو السيارات الكهربائية. من خلال الجمع بين وظائف الميني فان العائلية والتكنولوجيا الكهربائية المتطورة، يمكن أن تخلق كرايسلر مكانة فريدة لها في السوق.
ومع اقتراب عام 2025 وما بعده، تُسلَّط الأنظار على كرايسلر لتقديم رؤية مبتكرة للمستقبل. والنجاح في تنفيذ مشروع باسيفيكا الكهربائية سيكون عاملًا حاسمًا في تحديد مكانة العلامة التجارية ضمن مجموعة ستيلانتس وخارجها. وعلى الرغم من التحديات، يبقى الأمل معقودًا على كرايسلر لتكون لاعبًا رئيسيًا في التحول الكهربائي لصناعة السيارات.