لا مناص أو مهرب من المستقبل الكهربائي للسيارات .. شركات السيارات تعلم هذا جيداً وتسارع بضخ استثمارات بمليارات الدولارات في سباق محموم لتطوير أحدث التقنيات والمحركات الكهربائية في محاولة لاقتطاع أكبر حصة ممكنة من سوق السيارات الكهربائية المزدهر عالمياً، وهذه هي البداية فقط، وتقود الحكومات العالمية مسيرة التحول للمحركات والتقنيات الكهربائية والبيئية بشكل عام، وتابعنا مؤخراً قرارات الاتحاد الأوروبي واليابان ودول غربية أخرى بحظر مبيعات سيارات الاحتراق الداخلي كلياً بحلول 2035، في محاولة لتخفيف الانبعاثات الكربونية الضارة وإبطاء عملية الاحتباس الحراري للكوكب.
مع ذلك تظل بعض شركات السيارات متمسكة بدور سيارات البنزين والديزل التقليدية في العصر الكهربائي .. ومن أبرزهم شركة هوندا، والتي رفضت تماماً الإعلان عن خطة التحول للسيارات الكهربائية بشكل حصري كما فعلت بعض الشركات العالمية الأخرى مؤخراً، وصدرت تصريحات جديدة من الرئيس الحالي لهوندا "توشيهيرو ميبي" يؤكد فيها على استمرار هوندا بتصنيع سيارات البنزين والديزل لعام 2040 على الأقل، أي بعد الموعد المتوقع لحظر هذه السيارات في بعض الأسواق الرئيسية.
ووضح رئيس هوندا أن الآمال معقودة حالياً على تقنيات الوقود الصناعي المحايدة كربونياً، والتي قد تضمن عمراً طويلاً لمحركات البنزين حتى في خضم العصر الكهربائي بعد عقدين من الآن، وشرحنا مسبقاً أن تكنولوجيا الوقود الصناعي مبنية على الجمع بين الكربون في الهواء والهيدروجين في الماء لإنتاج الميثان، والذي يمكن استخدامه كمصدر بيئي محايد كربونياً للوقود في محركات الاحتراق الداخلي عوضاً عن المشتقات البترولية المعتادة، تكنولوجيا كهذه قد تحمي محركات البنزين التقليدية في السيارات الرياضية والشاحنات والطائرات وغيرهم، ولكن سارع رئيس هوندا بالتأكيد على اهتمام العلامة بالتقنيات الكهربائية والتركيز على تطويرها للحاق بالركب والمنافسة بشكل حقيقي خلال العقدين القادمين.
وقد أعلنت هوندا منذ أعوام عن استثمارات بقيمة 40 مليار دولار لتطوير السيارات الكهربائية والهجينة، وتتوقع الشركة أن تمثل هذه السيارات البيئية 40% من مجمل مبيعاتها بحلول 2030، كما تعاونت هوندا مع جنرال موتورز لطرح سيارات كروس اوفر وSUV جديدة مبنية على منصة أولتيوم لجي ام بداية من عام 2024؛ كما تعاونت هوندا مؤخراً مع الشركة الكورية LE Energy Solutions لبناء مصنع بقيمة 3.4 مليار دولار للبطاريات الكهربائية في الولايات المتحدة، مع خطط لبدء الإنتاج في المصنع من 2025.
كاتب محتوى سيارات منذ أكثر من 5 أعوام مهتم بأحدث الأخبار وتقنيات السيارات في الاسواق العربية والعالمية
أشعل الصدام بين مدينة مودينا وعملاق التكنولوجيا الصيني شاومي Xiaomi، جدلاً واسعًا يشمل السياسة والتجارة وحماية التراث الثقافي، وذلك بسبب تسمية طراز سيارتها الكهربائية الجديدة SU7 "مودينا".
تفاجأت مدينة مودينا، المشهورة عالميًا باعتبارها مركز صناعة السيارات الإيطالية المرموقة، عندما كشفت شركة شاومي النقاب عن أحدث سيارة كوبيه ذات أربعة مقاعد تحمل اسم "مودينا". وقد أعرب العمدة جيان كارلو موزاريلي علنًا عن استيائه خلال مهرجان Motor Valley Fest، واصفًا قرار شاومي بأنه إهانة واستيلاء على اسم مرادف للتقاليد الفخورة لحرفية صناعة السيارات الإيطالية.
إذا كنت تحلم يومًا ما بقيادة نسختك الخاصة من سيارة باتموبيل Batmobile، فقد أصبح الخيال حقيقة (ومكلفًا). حيث كشفت شركة بينينفارينا الإيطالية، المعروفة بتصميماتها الرائعة للسيارات، عن زوج من السيارات الحصرية للغاية المستوحاة من بروس واين، شخصية باتمان في سلسلة الأفلام الشهيرة. هذه السيارات الأنيقة، المسماة B95 وباتيستا، ليست مجرد سيارات؛ إنها تجسيد لروح البطل الملياردير الخارق.
افتتح سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات المنتدى الدولي للنقل الكهربائي والتنقل ذاتي القيادة، الذي تستضيفه وزارة المواصلات على مدى يومين في مركز قطر الوطني للمؤتمرات (QNCC). وتنظمه شركة جست اس آند أوتو لخدمات التسويق بالتعاون مع "InStrat"، إحدى أقسام "4th Dimension".
حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار مسؤولي الدولة ورؤساء جهات منظومة قطاع النقل والمواصلات.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة وزير المواصلات على مواصلة دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، خطواتها البناءة في تطوير منظومة نقل صديقة للبيئة ومتكاملة ومترابطة ومستدامة، بما يعزز من مكانة الدولة الرائدة على خارطة قطاع النقل العالمي الأخضر والذكي، إلى جانب مشاركة خبراتها في هذا المجال مع دول العالم، من خلال تجاربها العملية باستضافة الفعاليات الكبرى القارية والعالمية، والتي يشكل قطاع النقل أحد أهم عناصر نجاحها.
وأوضح سعادته: أن هذا القطاع الحيوي والصديق للبيئة استطاع توفير تجربة تنقل سلسة وآمنة خلال فعاليات كأس أسيا قطر 2023، من خلال نقل نحو 3 ملايين و 400 ألف مشجع عبر خدمات الحافلات، فيما وصل إجمالي أعداد مستخدمي شبكتي مترو الدوحة وترام لوسيل، إلى نحو 6 ملايين و 500 ألف مستخدم، كما تم كذلك خلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، نقل ما يقارب من 18 مليون و200 ألف مستخدم لمترو الدوحة وترام لوسيل، بالإضافة إلى نقل أكثر من 7 ملايين راكب عبر حافلات النقل العام.
وعلى صعيد تحول حافلات النقل العام إلى كهربائية، أعلن سعادة وزير المواصلات أن نسبة تشغيل الحافلات الكهربائية وصلت خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 73%، مع سير الخطى بوقع ثابت لتحول منظومة حافلات النقل العام إلى حافلات كهربائية بنسبة 100% بحلول عام 2030، بما يضع دولة قطر ضمن مصافّ أعلى الدول تحقيقاً لهذه النسب في قطاع النقل والمواصلات صفري الانبعاثات الكربونية بالعالم، تماشيا مع أهداف استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي.
كما كشف سعادته: أن وزارة المواصلات ستقوم قريباً بإنشاء مركز متخصص لفحص واختبار مدى تجانس و تطابق المواصفات الخاصة بالسيارات الكهربائية مع المواصفات المعتمدة لدى الدولة، وإصدار شهادات الاعتماد الخاصة بها، بما يدعم طموحات الدولة نحو التحوّل إلى مركز مهم للسيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.