أبرز ما يميز سباق أبوظبي هذا العام هو الصراع الداخلي في فريق ماكلارين، حيث تفصل 16 نقطة فقط بين بياستري ونوريس. كلا السائقين أظهروا أداءً مذهلاً، بما في ذلك منصة مزدوجة في بلجيكا، مما عزز صدارتهم في ترتيب المصنعين. إذا حافظوا على هذا الزخم، فقد نشهد تتويجًا مزدوجًا للفريق في أبوظبي – إنجاز لم يتحقق منذ 2008.

رغم إعلان بقاء فيرستابن مع ريد بُل حتى 2026، إلا أن الفريق يمر بمرحلة ارتباك استراتيجي أثرت على نتائجه. خروج يوكي تسونودا من Q3 في بلجيكا بسبب قرارات خاطئة يعكس عمق المشكلة. مع اقتراب تطبيق تغييرات 2026، سيكون سباق أبوظبي اختبارًا حقيقيًا لقدرة ريد بُل على العودة للمنافسة.

رغم ابتعادهما عن الصدارة، تواصل فيراري ومرسيدس تقديم أداء متوازن. تشارلز لوكلير ولويس هاميلتون يحرصان على إنهاء الموسم بقوة، بينما يبرز الواعد كيمي أنتونيللي في مرسيدس كلاعب مستقبلي. فرق الوسط تستخدم السباقات المتبقية لجمع البيانات استعدادًا لموسم 2026، حيث تطمح لاستعادة هيمنتها.

تشهد حلبة ياس مارينا تجديدات جذرية شملت مباني الحظائر والمدرجات لتوفير راحة أكبر للجماهير والفرق. تجربة الجمهور هذا العام ستكون استثنائية مع تذاكر تشمل دخولًا إلى معالم أبوظبي الثقافية مثل متحف اللوفر، وألعاب جزيرة ياس، وحدائق Garden on Yas الترفيهية. كما تبرز الحلبة كقائدة في الاستدامة عبر استخدام الطاقة الشمسية ومنع البلاستيك.

وبينما ينتهي موسم 2025، تتحرك الفرق استعدادًا للموسم الجديد. فالتيري بوتاس مرشح للانضمام إلى كاديلاك، ومِك شوماخر قد يعود عبر بوابة ويليامز. شركة Revolut وقّعت شراكة رئيسية مع فريق أودي، مما يعكس توجهاً تقنياً جديداً في رعاية الفرق. على صعيد القوانين، تستمر FIA في تعديل تصميم سيارات 2026 بعد انتقادات السائقين.

حتى هوليوود تشارك في الزخم، مع عودة فيلم "فورمولا 1" من بطولة براد بيت إلى صالات IMAX، ليعزز حضور الرياضة في الثقافة الشعبية.

ختام موسم 2025 في أبوظبي لا يُمثّل نهاية فقط، بل بداية حقبة جديدة في عالم الفورمولا 1.