السيارة التي سجلت الأرقام القياسية، على الرغم من أنها نموذج ما قبل الإنتاج، تعكس بشكل وثيق ما سيكون متاحًا للعملاء. وكانت التعديلات الملحوظة هي المقعد المعدل للسائق لارس كيرن وقفصًا إلزاميًا لأغراض السلامة. وبينما التزمت بورشه الصمت بشأن تفاصيل مجموعة نقل الحركة، إلا أن السيارة استخدمت محرك هجين V8 وأدمجت نظام تعليق بورشه النشط Active Ride، والذي تم تقديمه لأول مرة في باناميرا في وقت سابق من هذا العام.

وقد حققت باناميرا هذا الإنجاز بفضل العديد من التحسينات الرئيسية. وقد تم تجهيزها بإطارات ميشلان بايلوت سبورت كوب 2 الاختيارية مقاس 21 بوصة، والتي تم تطويرها خصيصًا لهذه المنصة. بالإضافة إلى ذلك، تتميز السيارة بمجموعة هيكل هوائية اختيارية من ألياف الكربون، والتي تتضمن غطاء Gurney للجناح الخلفي المتكيف في أربعة اتجاهات. كذلك تم تصميم هذه الحزمة الديناميكية الهوائية لتقليل الرفع الأمامي وتوليد القوة الضاغطة، مما يعزز الاستقرار والتحكم عند السرعات العالية.

زمن الدورة 7:24.17 يجعل سيارة باناميرا الهجينة هذه أسرع بأكثر من خمس ثوانٍ من الجيل السابق من باناميرا توربو إس وأسرع بأكثر من ثلاث ثوانٍ من صاحبة الرقم القياسي السابق، مرسيدس إيه إم جي GT63 S. وعلى الرغم من هذا الأداء المذهل، فإن باناميرا ليست أسرع سيارة سيدان على حلبة نوربورغرينغ، فهو شرف ينتمي إلى طراز بورشه آخر، وهي تايكان توربو جي تي الكهربائية بالكامل.

وسلط لارس كيرن، السائق الذي قاد باناميرا إلى رقم قياسي، الضوء على المساهمات الكبيرة التي قدمتها مختلف جوانب السيارة. فصرح كيرن قائلاً: "إن مجموعة نقل الحركة، والديناميكيات الهوائية، والهيكل، والإطارات الجديدة الاختيارية فائقة الأداء من ميشلان، قد ساهمت جميعها في تحقيق ذا الرقم القياسي". وأشاد بشكل خاص بنظام بورشه Active Ride الجديد، الذي يحافظ على بقاء السيارة على اتصال جيد بالطريق في جميع الأوقات، مما يعزز بشكل كبير الانعطاف والتحكم في الهيكل.

يؤكد الإنجاز الأخير الذي حققته بورشه على حلبة نوربورغرينغ التزامها بدفع حدود أداء السيارات إلى أقصى الحدود. بفضل مجموعة نقل الحركة الهجينة المتقدمة، ونظام التعليق المتطور، والديناميكيات الهوائية المتطورة، تضع باناميرا الجديدة معيارًا جديدًا للسيارات الرياضية.