تعتبر شركة بي إم دبليو واحدة من أبرز العلامات التجارية في صناعة السيارات الفاخرة والرياضية، وهي تحمل وراءها تاريخًا طويلًا من الريادة والإبتكار في عالم السيارات. حيث تأسست الشركة الألمانية في عام 1916، ومنذ ذلك الحين وهي تحقق إنجازات استثنائية وتقديم سيارات عالية الأداء والجودة التي تحظى بإعجاب العالم. لنأخذكم في جولة سريعة وموجزة نسرد لكم فيه أهم المحطات الرئيسية في تاريخ بي ام دبليو.
تأسست "بي إم دبليو" كشركة تصنيع محركات طائرات في مدينة مونيخ الألمانية، وكانت تعرف آنذاك باسم "راب موتور". في عام 1928، تحولت الشركة إلى صناعة السيارات بعد شراء شركة "أوستين موتور كومباني"، وبدأت في تصميم وإنتاج سياراتها الخاصة. ولكن كان عام 1933 هو العام الذي شهد تغيير الاسم إلى "بي إم دبليو"، وهو اختصار للعبارة الألمانية "بايريش موتور ويركه" التي تعني "محركات بافاريا للطائرات".
منذ ذلك الحين، بدأت بي إم دبليو في بناء سمعة قوية من خلال تقديم سيارات ذات أداء متفوق وتصاميم فريدة. في عقود الستينات والسبعينات، أثبتت الشركة نفسها في عالم سباقات السيارات وحققت العديد من الانتصارات في سلسلة سباقات "دوريتو غران توريزمو" و"لو مان 24 ساعة" وغيرها.
تعتبر بي إم دبليو دائمًا من بين الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار في صناعة السيارات. ففي عام 1972، قامت الشركة بتقديم سيارة الفئة الخامسة 5-Series، وهي سيارة تعتبر رمزًا للأداء والراحة. كما قامت بإطلاق سلسلة الفئة السابعة Series-7 في عام 1977، والتي تمثل تجربة القيادة الفاخرة والمتطورة.
استمرت بي إم دبليو في توسيع نطاق تواجدها على مستوى العالم، حيث أصبحت واحدة من أبرز الشركات العالمية في صناعة السيارات الفاخرة والرياضية. إن تنوع تشكيلة السيارات التي تقدمها، بدءًا من السيدان وحتى الدفع الرباعي والسيارات الكهربائية، يعكس تطور الشركة واستجابتها لاحتياجات وتطلعات السوق.
في العقود الأخيرة، اتخذت بي إم دبليو خطوات هامة نحو الاستدامة والتحول نحو تكنولوجيا السيارات الكهربائية، حيث قدمت العديد من السيارات الكهربائية والهجينة، وتعمل على تطوير تقنيات جديدة تسهم في تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة استهلاك الوقود.
وختامًا، نجد أن تاريخ بي إم دبليو يمثل رحلة ملهمة من البدايات المتواضعة إلى الريادة العالمية في صناعة السيارات. من خلال الابتكار والتفوق التكنولوجي والاستدامة، استطاعت الشركة أن تحقق مكانة استثنائية في قلوب عشاق السيارات حول العالم. وتستمر بي إم دبليو في تشكيل مستقبل صناعة السيارات من خلال تقديم سيارات تجمع بين الأداء والتكنولوجيا والفخامة، وتبقى رمزًا للتفوق والتميز، لتسطر بها اسمها الخالد في تاريخ صناعة السيارات بخيوط من ذهب.
في أواخر الثمانينيات، كانت بي إم دبليو في الطليعة فيما بتعلق بتجاوز حدود السيارات من خلال خططها الطموحة لسيارة سيدان فاخرة تتجاوز الفئة السابعة الرائدة. ومن بين تجاربها البارزة إنشاء مشروع سري يُعرف باسم "السمكة الذهبية"، والذي كشف النقاب عن مزيج مثير للاهتمام من التصميم والقوة والحجم الذي كان من الممكن أن يعيد تعريف تشكيلة بي إم دبليو الفاخرة.
تبدأ القصة بمشروع "السمة الذهبية" عام 1988، حيث أذهلت بي إم دبليو المتحمسين بسيارة سيدان فريدة من نوعها تتميز بمحرك ضخم V16. أظهر هذا التصميم المخصص، والذي يشار إليه غالبًا باسم "سوبر سيفين"، حرصت بي إم دبليو على المغامرة بما يتجاوز معايير سيارات السيدان الفاخرة التقليدية. ومع ذلك، فإن ما ظل مخفيًا لعقود من الزمن هو التطور اللاحق الذي تبلور في عام 1990 - وهو تكملة غامضة للسمكة الذهبية الأصلية.
في شهر رمضان المبارك للعام 2024، انضم إلينا في الحلقة الأخيرة الآسرة من الموسم الثاني من سلسلتنا غموض وأسرار عالم السيارات حيث نكشف التاريخ الرائع وراء إحدى العلامات التجارية الأكثر شهرة في عالم السيارات: أستون مارتن.
في أحدث حلقة من سلسلتنا "غموض وأسرار عالم السيارات"، نبدأ رحلة مثيرة عبر الزمن للكشف عن التاريخ المذهل وراء إحدى علامات السيارات الأكثر شهرة في إيطاليا: ألفا روميو. انضم إلينا ونحن نتعمق في القصة الغامضة لشعار كوادريفوليو Quadrifoglio الأسطوري، وهو رمز غارق في الخرافات والانتصار والمأساة.