لا يتوقف حديث شركات السيارات الكبرى عن التحول الرقمي الذي يتم حالياً والذي سيظهر تأثيره بشكل أكبر خلال السنوات القليلة المقبلة إذ يظهر في في مقدمة الأجندة محورين أساسيين، المركبات الكهربائية والقيادة الذاتية.
ترصد علامات متعددة استثمارات بمليارات الدولارات في هذا المجال سعياً للتواجد بمصاف الشركات الأكثر تطوراً واتباعاً للاتجاه العالمي نحو تقليص دور السائق وزيادة قدرات السيارة لقيادة نفسها تدريجياً بهدف تخفيض نسب الحوادث.
قد يبدو الأمر بسيطاً للبعض لكن في الحقيقة سنوات من التطوير والاختبار تستغرق لتطوير أليات القيادة الذاتية وضمان عملها بالشكل المناسب بينما يمكن القول أن الصناعة قد وصلت لمرحلة متقدمة للغاية وأصبحت بعض السيارات قادرة بالفعل على قيادة نفسها عند غياب السائق حتى ولو على نطاق محدود، فعلى سبيل المثال نجحت مرسيدس بنز العام الماضي في الحصول على تصريح عمل سياراتها المزودة بتقنيات القيادة الذاتية من المستوى الرابع في ساحة انتظار مطار شتوتجارت بألمانيا حيث يغادر السائق السيارة وتتحرك بذاتها للبحث عن مكان فارغ والركن تلقائياً.
ولكن دعونا ننظر على الأمر من مراحله الأولية، تنقسم وسائل القيادة الذاتية بحسب جمعية مهندسين السيارات الأمريكية SAE إلى ستة مستويات من مرحلة الصفر إلى المرحلة السادسة، يبدأ تدخل الأنظمة لدعم السائق من المرحلة الأولى والتي تقتصر على وجود نظام واحد فقط، بدءاً من المرحلة الثانية يجتمع نظامين فأكثر للقيادة الذاتية، والمشترك بين جميع المستويات هو تدخل الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات وإعطاء السيارة الإشارة المناسبة لاتخاذ القرار السليم.
في النقاط التالية نستعرض العناصر الأساسية اللازمة لعمل أنظمة القيادة الذاتية:
قد يلاحظ البعض وجود كاميرات بالسيارات الحديثة في منطقة الزجاج الأمامي بالقرب من المرأة الوسطية والتي تمثل العين التي تكشف بها السيارة المنطقة الأمامية، لدعم عمل مختلف أنظمة دعم السائق والقيادة الذاتية مثل وسائل الفرملة التلقائية أثناء الطوارئ بجانب تسجيل بعض الفيديوهات التي يمكن الاستناد إليها في حالات الحوادث.
وللحصول على بيانات أكثر دقة عن المسافة الموجودة بين السيارات المقابلة تحتوي بعض السيارات على حساسات ورادارات متطورة بالارتباط مع كاميرات محيطية 360 درجة لكشف الوضع الكامل حول السيارة، ويعد ذلك ضرورياً لعمل مثبت السرعة التفاعلي الذي يقوم بضبط السرعة تلقائياً حسب حركة السيارة المقابلة.
اجتماع مثبت السرعة التفاعلي مع دعم الحفاظ على المسار داخل الحارة المرورية هو السبيل لعمل أول صور القيادة الذاتية، ولا يمكن تحقيق ذلك دون العناصر السابقة لكشف المجال المحيط والحارات المرسومة واحتساب المسافة بالشكل الصحيح.
ظهرت ببعض السيارات الحديثة مؤخراً تقنية تعمل عبر اضاءة تحذيرية تظهر على المرايا الجانبية عند قدوم إحدى السيارات للتجاوز من اليمين أو اليسار، يعمل ذلك عن طريق مجموعة من الرادارات التي تثبت بمقطع السيارة الخلفي لتحديد حركة السيارات ومساعدة السائق على تجنب أية اصطدام قد يحدث بسبب عدم كشف مجال الرؤية الجانبي بشكل كامل.
في الطرازات الأكثر تطوراً، يعتبر دعم النقطة العمياء جزءاً مؤثراً على قدراتها للقيادة الذاتية إذ يعمل النظام لتعيد السيارة توجيه نفسها عند رغبة السائق في تغيير المسار مع قدوم إحدى المركبات من منطقة النقطة العمياء لتجنب الاصطدام، سيصبح دور هذا التجهيز أساسياً مع الوقت حينما يتوجب على السيارات تغيير الحارات المرورية بنفسها.
توفر الكاميرا الأمامية أيضاً إمكانية التعرف على العلامات المرورية والتي يأتي ضمن أهمها السرعة القصوى، لاستعراضها على لوحة العدادات الرقمية وتقدر بعض السيارات على التكيف تلقائياً حسب السرعة المحددة للطريق، في المستقبل سيصبح الأمر أكثر تطوراً أيضاً عبر السيارات المتصلة بشبكات الطرق عبر الجيل الخامس والجي بي إس.
نشات على حب المحركات وقررت تحويل شغفي لعملي الأساسي, أرى الشخصيات الحقيقية وراء السيارات واسعى لتقديم محتوى جاذب لمختلف محبيها
عندما يذكر أي شخص كلمة ماتريكس أو مصفوفة، فإن رد الفعل الفوري هو التفكير في مشاهد من سلسلة أفلام The Matrix من بطولة كيانو ريفز. ولكن في عالم السيارات، فإن ماتريكس هو اسم تقنية جديدة في مصابيح السيارات، وهي ما سنتحدث عنه في موضوعنا لليوم.
لا تكل صانعة السيارات الأمريكية من ابهارنا بالابتكارات التي من شأنها أن تجعل تجربة القيادة أسهل وأكثر يسرًا وملائمة لرحلاتنا اليومية، ومؤخرًا، قام مهندسو فورد بتصميم وحدة تحكم مركزية (كونسول) منزلقة يمكن استخدامها من قبل الركاب وأي حيوانات أليفة قد تكون لديهم على متن السيارة.
في عصر الابتكار والاستدامة، تبرز التكنولوجيا كعامل رئيسي في تشكيل مستقبل صناعة السيارات، ومن هذا المنطلق، تأخذنا مازدا في رحلة تكنولوجية مبتكرة مع نظام آي ستوب (i-Stop) الذي يجسد التزام الشركة بالبيئة والكفاءة. هذا النظام، الذي يُعرف أيضًا باسم تقنية "Idle Stop"، يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأداء البيئي المثالي دون التضحية بالأداء أو الراحة. مع التركيز على السوق السعودية والعربية، يُظهر نظام آي ستوب من مازدا كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعمل بشكل وثيق مع البيئة، مقدمًا نموذجًا للابتكار المستدام في عالم السيارات.
شارك
