على مدار العقود الماضية وقعت الكثير من التطورات في تكنولوجيا عالم السيارات وتم إضافة الكثير من التقنيات الحديثة التي ساهمت ولازالت تفعل في زيادة الأمان والسلامة عالية الأداء في السيارات، كما ساعدت في توفير تجربة قيادة مميزة ومريحة؛ حيث يشهد عالم السيارات يوما بعد يوم دخول تقنيات عديدة به من أجل رفاهية وسلامة قائد السيارة، ومن بينها تقنية الواقع المعزز Augmented Reality والتي تغزو عالم السيارات حاليا لرفع عوامل السلامة والراحة في أثناء القيادة.
كما نعلم جميعًا، فنحن قد وصلنا إلى مستويات عالية من التطور التكنولوجي والذي باتت واضحًا وقويًا في العديد من المجالات الصناعية على التحديد، وبالفعل طال مجال صناعة السيارات نصيبًا من هذا التطور التكنولوجي المعزز، حيث بدأت الشركات المُصنعة في تصنيع السيارات بدمج تقنية الواقع المعزز في مركباتها بطرق مختلفة والتي تهدف جميعها إلى زيادة المعرفة والمتعة في أثناء القيادة، وفي السطور التالية سنتعرف أكثر عن تقنية الواقع المعزز في صناعة السيارات.
من منا لم يسمع قبل عن تنقية الواقع المعزز، ومن منا لم يخلط بينها وبين الواقع الافتراضي، فبدايةً لابد من التفرقة بينهما حيث أن تقنية الواقع المعزز هي تقنية قائمة على إسقاط المعلومات والأجسام الافتراضية على بيئة المستخدم الحقيقة من خلال أجهزة كالنظارات أو العدسات اللاصقة أو من خلال الهواتف الذكية، فهو نسخة تفاعلية محسّنة لبيئة العالم الحقيقي يتم تحقيقها من خلال العناصر المرئية الرقمية والأصوات والمحفزات الحسية الأخرى عبر تقنية التصوير المجسم، أما عن تقنية الواقعة الافتراضي فهي قائمة على إسقاط الأجسام الحقيقة في بيئة افتراضية ومن أحد أهم تطبيقاتها ألعاب الواقع الافتراضي.
تعد تقنية الواقع المعزز واحدة من التقنيات القديمة في صناعة السيارات، حيث تستخدمها عدة شركات منذ سنوات في مراحل خطوط إنتاجها، ويُعتقد ان الظهور الأول لهذا المصطلح كان في بداية التسعينات عام 1990 وقد أُستخدم من قبل الباحث السابق في شركة بوينغ توماس كوديلو، ولكن وقبل ذلك بعقود كانت تقنية الواقع المعزز تستخدم من قبل العديد من شركات المحاكاة والتدريب كما تم استخدامها لأغراض أخرى، فقد كانت بدايات الواقع المعزز في عام 1966 بعد أن قام البروفيسور إيفان سذرلاند باختراع نظارات تسقط الأشكال ثلاثية الأبعاد ذات إظهار سلكي wireframe model في البيئة الحقيقية للمستخدم.
وفي عام 1992 قامت مجموعة من الباحثون بعمل نظام لتوجيه القوات الجوية الأمريكية؛ يقوم بإسقاط حروف كبيرة على الأسطح للاستدلال على مواقع هبوط الطائرات، وقد جذبت تكنولوجيا الواقع المعزز كبرى الشركات والتي تسعى بشكل حثيث إلى تزويد المستهلك بتكنولوجيا يكون لها دور أساسي في حياته، واهتمت الشركات بعمل بحوث حثيثة على هذه التكنولوجيا وخصصت لها أيضًا مبالغ تدعم هذه البحوث، وهو أمرصا فتح باب التنافس على مصراعيه.
لا يُقتصر الأمر في استخدام تقنية الواقع المعزز فقط على السيارات الحديثة والجديد فحسب؛ بل هناك مجموعة ملحقات للسيارات، وهي عبارة عن مجموعة من الأجهزة والبرامج التي تعمل بتقنية الواقع المُعزز والمُصممة لتعزيز سلامة قائد المركبة وتفقد وعيه بشكل مستمر، وذلك عن طريق تقديم تنبيهات صوتية ومرئية تُمكّن السائق من الحصول على المعلومات الهامة حول قيادة السيارة، في الوقت المناسب وبطريقة دقيقة وغير مُشتتة للانتباه.
وفي المستقبل القريب قد تُصبح تطبيقات الواقع المُعزز في السيارات أكثر تفاعلية وتركيزًا على الترفيه، من خلال شاشات ذكية تحل محل نوافذ السيارات، أو البدء باستخدام نظارات الواقع المُعزز أو خوذ الواقع الافتراضي أثناء القيادة، وإنتاج سيارات ذاتية القيادة، وغيرها من خصائص تلك التقنية المميزة.
هناك نوعان من الواقع المعزز، الأول وهو القائم على علامة باستخدام التعرف على الصور لتحديد الكائنات المبرمجة بالفعل في جهاز أو تطبيق الواقع المعزز الخاص بك، وعند وضع الشيء كنقطة مرجعية، يمكن أن تساعد جهاز الواقع المعزز في تحديد موضع الكاميرا واتجاهها.
و يتم تحقيق هذا الأمر من خلال تبديل الكاميرا إلى التدرج الرمادي واكتشاف علامة لمقارنة هذه العلامة مع جميع العلامات الأخرى الموجودة في بنك المعلومات الخاص بها، وبمجرد أن يجد جهازك تطابقًا فهو يستخدم على الفور تلك البيانات لتحديد الوضع رياضيًا ووضع صورة الواقع المعزز في مكانها الصحيح.
أما النوع الثاني فهو الواقع المعزز بدون علامة؛ وهو النوع الأكثر تعقيدًا حيث لا توجد نقطة يركز عليها الجهاز، ولهذا السبب يجب أن يتعرف جهازك على العناصر كما تظهر في العرض، وذلك باستخدام خوارزمية التعرف، حيث يبحث الجهاز عن الألوان والأنماط والميزات المماثلة لتحديد ماهية هذا الشيء، ومن ثم باستخدام معلومات الوقت ومقياس التسارع.
بداية طلع مع الكتابة الصحفية كان منذ 5 سنوات واستطاع خلالهم أن يتطور بشكل ملحوظ ليتطور هذا الشغف الى مهنة صانع محتوى مختص في السيارات .
هنا تجد كل المقالات الخاصة بطلعت رحيم
عندما يذكر أي شخص كلمة ماتريكس أو مصفوفة، فإن رد الفعل الفوري هو التفكير في مشاهد من سلسلة أفلام The Matrix من بطولة كيانو ريفز. ولكن في عالم السيارات، فإن ماتريكس هو اسم تقنية جديدة في مصابيح السيارات، وهي ما سنتحدث عنه في موضوعنا لليوم.
لا تكل صانعة السيارات الأمريكية من ابهارنا بالابتكارات التي من شأنها أن تجعل تجربة القيادة أسهل وأكثر يسرًا وملائمة لرحلاتنا اليومية، ومؤخرًا، قام مهندسو فورد بتصميم وحدة تحكم مركزية (كونسول) منزلقة يمكن استخدامها من قبل الركاب وأي حيوانات أليفة قد تكون لديهم على متن السيارة.
في عصر الابتكار والاستدامة، تبرز التكنولوجيا كعامل رئيسي في تشكيل مستقبل صناعة السيارات، ومن هذا المنطلق، تأخذنا مازدا في رحلة تكنولوجية مبتكرة مع نظام آي ستوب (i-Stop) الذي يجسد التزام الشركة بالبيئة والكفاءة. هذا النظام، الذي يُعرف أيضًا باسم تقنية "Idle Stop"، يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأداء البيئي المثالي دون التضحية بالأداء أو الراحة. مع التركيز على السوق السعودية والعربية، يُظهر نظام آي ستوب من مازدا كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعمل بشكل وثيق مع البيئة، مقدمًا نموذجًا للابتكار المستدام في عالم السيارات.
شارك
