تأتي هذه الإنجازات لتُمثِّل الفوز الأربعين بالنسبة لفريق تويوتا جازو للسباقات TGR في بطولة العالم للتحمل WEC، حتى مع انضمام منافسِين جدد على متن عدد من المركبات العالية الأداء إلى البطولة. ويعود هذا الفوز الكبير إلى عوامل عدة، ومنها: الانسجام الكبير بين أعضاء الفريق، والتنسيق القوي في ما بينهم، فضلاً عن أدائهم الخالي من الأخطاء، وإدارتهم الجيدة للإطارات؛ ليتمكنوا في نهاية المطاف من تحقيق فوزٍ مزدوجٍ بالمركزين الأول والثاني. 

تمكَّن الفريق من الدخول إلى دائرة المنافسة على المراكز الأولى منذ بداية السباق في فلوريدا، إذ حافظ السائقان بويمي وكونواي على تقدمهما، حتى أن بويمي سجل رقماً قياسياً جديداً في سباق المركبات العالية الأداء. ومع انقضاء ساعتين من زمن السباق، كان الفريق متقدماً بشكل جيد على منافسيه بمسافة كافية لضمان تفوقه، ليتقدم كوباياشي إلى المركز الأول على متن مركبة تويوتا الكهربائية الـ هايبرِد العالية الأداء التي تحمل رقم (7)، قبل أن يتولى لوبيز قيادة المركبة نفسها مع مطلع الساعة الخامسة من السباق. أما هيراكاوا، فتولى قيادة مركبة تويوتا الكهربائية الـ هايبرِد العالية الأداء التي تحمل الرقم (8) ليستأنف التقدم في السباق ويدخل المنافسة مع زملائه في الفريق، مما جعل مركبتي تويوتا تتفوقان بمسافة دورة كاملة عن المنافسين الآخرين.

وبعد عودة كوباياشي وبويمي إلى قمرة القيادة الخاصة بكل منهما، بدأت الفجوة في الاتساع بينهما وبين المنافسين الآخرين خلال الساعة السابعة من زمن السباق. ومع غروب الشمس عن حلبة سيبرينغ، تمكَّن كونواي من إكمال الدورات المتبقية دون مخاطرة، وقلص هارتلي الفجوة بثبات. ووصل كونواي خط النهاية على مركبة تويوتا الكهربائية الـ هايبرِد العالية الأداء التي تحمل رقم (7)، متقدماً بفارق 2.168 ثانية فقط عن هارتلي، ليهيمن فريق تويوتا جازو للسباقات TGR على مجريات السباق في الجولة الافتتاحية لموسم بطولة العالم للتحمل WEC ويكسب أكبر عدد من نقاط السباق.

وبهذه المناسبة، قال آكيو تويودا رئيس شركة تويوتا موتور كوربوريشن ومؤسس فريق تويوتا جازو للسباقات TGR: أود أن أتقدم بالتهنئة والشكر لجميع السائقين وأعضاء الفريق الذين أنهوا الجولة الأولى بالمركزين الأول والثاني.و على الرغم من تغير المركبات وزيادة عدد المنافسين، فإنني أشعر ان الفوز هو نتيجة الجهد الجماعي لكافة أعضاء الفريق، وأود أيضاً أن أشكر السائق كاموي، فمنذ أن أصبح قائداً للفريق، ازدادت قوة الفريق بالتأكيد؛ إذ ساهم في تحقيق هذا الفوز بصفته سائقاً ورئيساً للفريق وحافظ على التواصل مع السائقين الآخرين في فريقه وتعاونهم مع بعضهم البعض. ودعونا نواصل هذه المسيرة المفعمة بالنجاح لجعل مركبة تويوتا GR010 الكهربائية الـ هايبرِد أفضل مركبة على الإطلاق.

شهدت مركبة تويوتا GR010 الكهربائية الـ هايبرِد العالية الأداء هذا الموسم سلسلة من التحسينات في ميزاتها الرئيسية، إذ أُجريت تعديلات على نظام الدفع الـ هايبرِد الكهربائي العالي الأداء لتقليل الوزن وتعزيز الأداء، والذي يتكون من مصدرين للطاقة، الأول محرك سعة 3.5 لتر ويولد قوة 707 أحصنة؛ والثاني موتور كهربائي بقوة 272 حصاناً. كما شملت التغييرات الملحوظة في هيكل المركبة كلاً من الأجهزة الديناميكية في الزوايا الأمامية، والجناح الخلفي، و المصابيح الأمامية. وأُضيفت فتحات تهوية جديدة في الأمام والخلف تسمح بإجراء تغييرات سريعة على خيارات التبريد أثناء السباقات.

وستواصل مركبة تويوتا GR010 الكهربائية الـ هايبرِد استعمال الوقود الحيوي المتجدد بنسبة 100٪، والمصنَّع من المواد الزراعية ومشتقاتها، مما يقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 65٪ على الأقل، ويسهم في الجهود المستمرة لتعزيز الاستدامة في رياضة سباقات السيارات.

شاركت تويوتا على مدى السنوات الماضية في العديد من رياضات سباقات السيارات، ومن ذلك سباق الفورمولا 1، وبطولة العالم للتحمل WEC، وسباق نوربورغرينغ للتحمل 24 ساعة. وكانت مشاركة تويوتا في هذه الفعاليات تُقام عبر فرق وكيانات منفصلة داخل الشركة حتى أبريل 2015، حين قامت شركة تويوتا بتأسيس قسم تويوتا جازو للسباقات TGR، وذلك بهدف توحيد جميع أنشطتها في مجال رياضات سباقات السيارات تحت سقف واحد. وانطلاقاً من قناعة شركة تويوتا، وشعارها: نكتسب الخبرة على الطرقات؛ لنصنع أفضل المركبات، يسلط قسم تويوتا جازو للسباقات TGR الضوء على دور رياضات سباقات السيارات؛ بوصفها ركيزة أساسية لالتزام الشركة بتطوير أفضل المركبات على الإطلاق. وبالاستفادة من سنوات الخبرة المكتسبة في ظل الظروف القاسية لمنافسات رياضات السيارات المختلفة، يهدف قسم تويوتا جازو للسباقات TGR إلى تطوير تقنيات رائدة، وحلول جديدة من شأنها أن تمنح الجميع متعة القيادة وروح المغامرة والانطلاق بحريّة.

هذا، وتُستَأنف منافسات بطولة العالم للتحمل WEC في 16 أبريل مع سباق بورتيماو 6 ساعات في البرتغال، وهو الثاني من أصل سبعة سباقات مقررة هذا الموسم.