يُعرف أسبوع مونتيري للسيارات بأنه أحد أكثر الأسابيع حيوية في عالم السيارات الفاخرة، حيث تتنافس العلامات الكبرى مثل فيراري، لامبورغيني، ومكلارين على لفت الأنظار عبر حفلات حصرية واستعراضات لسياراتها النادرة.
لكنّ هذا العام، خرجت إحدى تلك الحفلات عن المألوف، بعدما كشفت فيدجي سيمو، المديرة التنفيذية لتطبيقات شركة OpenAI، عن تعرضها لغرامة تقارب 762 ألف دولار أمريكي بسبب حفلة أقامتها شركة مكلارين في منزلها دون إذن منها أو ترخيص رسمي.
تعود القصة إلى أغسطس 2025، عندما أقامت مكلارين فعالية حصرية خلال أسبوع السيارات في مونتيري داخل عقار فاخر تملكه سيمو وزوجها في Carmel Valley بولاية كاليفورنيا.
العقار يتميز بتصميم فرنسي فخم بمساحة تتجاوز 5,400 قدم مربع، يضم أربع غرف نوم وحمامين ونصف، وتُقدر قيمته بين 6.1 و7.4 مليون دولار وفقًا لموقع Redfin العقاري.
هذا القصر يقع على بعد 25 دقيقة فقط من مواقع فعاليات مونتيري الشهيرة، وهو ما جعله الموقع المثالي لأي علامة سيارات تبحث عن أجواء الرفاهية والتميّز لحدث خاص.
لكن وفقًا للدعوى القضائية التي رصدتها صحيفة San Francisco Chronicle، استخدمت مكلارين وشركة الإنتاج BMF Media العقار لإقامة الحفل دون الحصول على التصاريح الرسمية المطلوبة من مقاطعة مونتيري.
بحسب المستندات، قامت السلطات المحلية يوم 13 أغسطس 2025 بتغريم BMF Media بمبلغ أولي قدره 505,000 دولار بسبب الانتهاك.
إلا أن التحقيقات كشفت لاحقًا عن مخالفات إضافية، مما رفع الغرامة إلى 761,975 دولارًا، وهي المبالغ التي اضطرّت سيمو وعائلتها إلى دفعها بالكامل قبل السماح لهم بالاستئناف وفق لوائح المقاطعة.
وتؤكد سيمو في الدعوى أن ممثلي مكلارين وBMF أبلغوا مدير عقارها بأن “كل شيء تم حله”، لكنهم أخفوا وجود الغرامة والمخالفات لتجنّب إيقاف باقي فعاليات الشركة خلال الأسبوع نفسه.
وأضافت أن العائلة تكبّدت ضغوطًا نفسية وإزعاجًا وقلقًا نتيجة الأزمة، خاصة أن المنزل تضرر من النشاط المكثف المرتبط بالحفل.
وفي 30 أكتوبر 2025، سحب محامو سيمو الدعوى مؤقتًا بهدف إعادة تقديمها بعد توسيع قائمة المتهمين، ما يشير إلى أن القضية قد تشمل أطرافًا إضافية بخلاف مكلارين وBMF Media.
حتى الآن، لم تصدر مكلارين بيانًا رسميًا حول القضية، بينما أكدت مصادر قانونية أن الواقعة تسلط الضوء على مسؤولية الشركات الكبرى في احترام القوانين المحلية عند تنظيم فعاليات تسويقية خاصة.
تأتي هذه الحادثة في وقت تسعى فيه مكلارين إلى تعزيز صورتها كعلامة بريطانية راقية تجمع بين الأداء الفائق والفخامة.
لكن ارتباط اسمها بمخالفة قانونية تتعلق بالتراخيص والعقارات الفاخرة قد يؤثر على صورتها العامة، خصوصًا في سوق كاليفورنيا الذي يُعد من أهم أسواق السيارات الرياضية في العالم.
كما أن القضية قد تثير نقاشًا أوسع في صناعة السيارات حول أخلاقيات التسويق في الفعاليات المغلقة، ومدى مسؤولية العلامات التجارية عن تصرفات شركائها الإعلاميين ومنظمي الأحداث.