في عالمٍ نادرٍ لا يقبل المساومة على الكمال، تُطلّ رولز رويس فانتوم سنتينيري لتعيد تعريف معنى الفخامة الحقيقية. إنها ليست مجرد سيارة، بل قصيدة من الحرفية والإرث، تحتفي بمرور مئة عام على إطلاق طراز فانتوم الأسطوري. بإصدارٍ محدود يقتصر على 25 نسخة فقط، تُعتبر هذه المجموعة الخاصة الأكثر تطوّراً وتعقيداً من الناحية التكنولوجية في تاريخ رولز رويس.
تستمد فانتوم سنتينيري جوهرها من الطراز الثامن “Phantom VIII”، لكنها ترتقي به إلى مستوى فني جديد تماماً. كل زاوية وكل تفصيل في المقصورة يروي قصة عن شخصية بارزة، رحلة فريدة، أو لحظة صنعت تاريخ فانتوم خلال قرنٍ من الزمن.
الجلوس داخل المقصورة يشبه تصفّح كتابٍ فنيّ مفتوح، فالمقاعد الخلفية مكسوّة بقماشٍ مطبوعٍ عالي الدقة بالتعاون مع دار أزياء راقية، وتحتوي على 160 ألف درزة تطريز مبتكرة نُفِّذت بأعلى درجات الإتقان. أما المقاعد الأمامية، فتتخلّلها نقوش محفورة بالليزر تتقاطع مع خطوط فنيّة مرسومة يدوياً مستوحاة من إرث فانتوم العريق.
وتبلغ الحرفية ذروتها في تفاصيل الخشب داخل المقصورة. فكل تطعيمٍ ثلاثي الأبعاد صُمم بعناية استثنائية، مع طبقات من الحبر ثلاثي الأبعاد وتزيينٍ فاخرٍ بورق الذهب عيار 24 قيراطاً. وتجلس في مقدّمة السيارة روح السعادة الشهيرة، مجسّدةً من الذهب الخالص والمينا الفاخرة، تحمل ختم المجموعة الخاصة، لتستحضر النسخة الأصلية التي تزيّنت بها سيارات فانتوم عام 1925.
وعلى لوحة القيادة، يظهر معرض فنيّ (The Gallery) صمّمه فريق بيسبوك بعناية، وكأنه صفحات من كتابٍ تجريديّ محفور على الألمنيوم، تحكي بلغةٍ شاعريةٍ قصة فانتوم من بدايتها حتى اليوم. إنها تجربة بصرية وعاطفية تدمج بين الفن والهندسة والخيال، وتجعل المقصورة مساحةً للاحتفاء بالإرث والابتكار في آنٍ واحد.
قال كريس براونريدج، الرئيس التنفيذي لشركة رولز-رويس موتور كارز: "مجموعة فانتوم سنتينيري ليست مجرد إصدارٍ محدود، بل تحفة فنية تُجسّد قرناً من البراعة. إنها تقدير للعقول المبدعة التي صنعت الأسطورة، وللعملاء الذين جعلوا من فانتوم رمزاً للرقيّ والتفرّد."
بهذه المجموعة، تُثبت رولز رويس مرةً أخرى أن الفخامة ليست في التكنولوجيا وحدها، بل في القدرة على تحويل التاريخ إلى فنٍّ يُلامس الحواس. فانتوم سنتينيري ليست سيارة عادية، بل بيان فني خالد يربط الماضي بالمستقبل، ويُجسّد وعد رولز-رويس الدائم: "الفخامة تبدأ من حيث ينتهي الخيال."