قاد السيارة، المزودة بإطارات "بيريلي بيلوت سبورت 4 إس"، رئيس قسم الاختبار والتطوير بشركة بوجاتي ريماك، ميروسلاف زرنشيفيتش، والذي شارك أيضًا في سباقات صعود التلة بقيادته سيارة نيفيرا خلال عام 2022، ولكن هذا العام 2023، كان التركيز كان على تحطيم الرقم القياسي.

وتعليقًا على الأمر قال ميروسلاف زرنشيفيتش: "تحدي تسلق التلة في مهرجان جودوود، بمنعطفاته الضيقة ومنحنياته الحادة، يعد في الواقع من أكثر التحديات رعباً في مجال قيادة سيارات السباق. لكن هذا هو العام الذي عزمت فيه نيفيرا تحطيم الأرقام القياسية، وكان تحدي تسلق التلة في جودوود هو الفرصة الأنسب لتحقيق ذلك، مع عشرات الآلاف من المشاهدين على أرض المضمار وملايين آخرين من المتابعين عبر الإنترنت. ولكنني سعيد جداً بأنني قد استعرضت العمل المذهل الذي قام به فريق التصميم والهندسة مع تحقيق رقم قياسي آخر لهذه السيارة الثورية".

طوال فعاليات المهرجان، استضافت شركة ريماك الضيوف المهمين والعملاء في باحة الضيافة الموجودة عند المضمار، ورحبت بالضيوف للانضمام إلى ميرو في سيارة السباق، ليتمكنوا من تجربة السرعة الجارفة وقدراتها في سيارة حصلت على لقب أفضل سيارة كهربائية من حيث الأداء من برنامج توب جير، وفازت بجائزة أفضل سيارة في تقرير روب وسيارة العام فائقة الأداء في مجلة جي كيو.

وخلال أيام المهرجان، أتت نيفيرا بتصميم خاص من فريق التصميم في ريماك، مستوحى من "ريماك بي إم دبليو إم 3"، التي ألهمت ماتي ريماك لإنشاء شركة ريماك في الأساس. ففي عام 2011، أصبحت "ريماك بي إم دبليو إم 3" محط الأنظار عندما حققت عدداً من الأرقام القياسية المعتمدة من غينيس والاتحاد الدولي لسيارات السرعة الكهربائية، والآن يكرر التاريخ نفسه. وقد عُرض هذا التصميم لأول مرة على نيفيرا عندما حطمت 23 رقمًا قياسيًا في التسارع والأداء في يوم واحد في وقت سابق من العام الجاري.

تأتي أهم الأسباب في سرعة نيفيرا الهائلة هو نظام البطارية المتقدم ومجموعة القوى الحركية والبرمجيات التي تم تجهيزها بها، والتي تم تطويرها جميعًا من قبل شركة ريماك، فيزود نظام الطاقة ذلك، المكونة من أربع محركات اثنين منهما في مقدمة السيارة والآخرين في الجزء الخلفي منها، الطاقة لكل عجلة على حدى. ففي الجزء الخلفي للسيارة نجد محول 1MW المزدوج القادر على توليد 900 نيوتن متر و 470 كيلووات لكل محرك من المحركين، في حين تم تصميم المحركين الأماميين لتقديم أقصى قدر من القوة والتحكم. وتعمل جميع الأنظمة بتناغم مع مجموعة معقدة من وحدات التحكم الإلكترونية التي تم تطويرها داخل الشركة، بالتعاون مع جهاز حاسوب فائق السرعة من NVIDIA Pegasus. يُعرف هذا النظام الذي يجمع بين جميع هذه الأنظمة والبرمجيات التي تتحكم فيها باسم Rimac All-Wheel Torque Vectoring 2.

وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج سيارة نيفيرا محدود إلى 150 نسخة فقط، ويتم تصنيعها حالياً على أطراف مدينة زغرب بكرواتيا، ليتم تسليمها للعملاء من جميع أنحاء العالم.