في خطوة تجسد لحظة فارقة في تاريخ السيارات، ستتاح لك الشهر المقبل فرصة المزايدة على سيارتين نادرتين من طراز ماكلارين MP4-12C، حيث كانتا مملوكتين لأسطورتين من أبطال العالم في الفورمولا 1: لويس هاميلتون وجنسن بوتون. حصل السائقان على هاتين السيارتين كهدية تقديراً لدورهما في تطوير هذا الطراز عندما عادت ماكلارين إلى تصنيع السيارات المخصصة للطرقات العامة، تزامناً مع فترة تواجدهما ضمن فريق ماكلارين للفورمولا 1.
سيارة هاميلتون هي نسخة باللون الأحمر "فالفانو"، بمقود على الجهة اليسرى، مسجلة بتاريخ 1 مارس 2012، ولم تقطع سوى 4,971 ميلاً فقط. وأسفل الغطاء الخلفي، ينبض محرك V8 مزدوج التيربو بقوة 592 حصاناً. اختار هاميلتون للمقصورة توليفة من الجلد الأحمر "هاريسا" مع لمسات من قماش الألكانتارا الأسود، إلى جانب إضافات من ألياف الكربون مثل أغطية المرايا، وموزع الهواء الأمامي والخلفي، بالإضافة إلى عجلات بخمسة أذرع بلون رمادي داكن ساتان وزجاج معتم. وقدّرت قيمة السيارة بين 175,000 و225,000 يورو (ما يعادل 198,849 إلى 225,663 دولاراً أمريكياً حسب سعر الصرف الحالي).
أما سيارة بوتون، فهي النسخة الثانية التي حصل عليها من ماكلارين آنذاك، وتأتي بلون أبيض لؤلؤي فاخر مع مقصورة جلدية بلونين: الأحمر هاريسا والأسود. تم تجهيزها بمقود وتطعيمات داخلية من ألياف الكربون. على عكس سيارة هاميلتون، فإن نسخة بوتون موجهة للسوق البريطانية بمقود على الجهة اليمنى. قُدرت قيمتها بين 125,000 و150,000 يورو (أي نحو 142,120 إلى 170,542 دولاراً أمريكياً)، وتُعرض للبيع دون حد أدنى للسعر، مما يجعل الفرصة سانحة لاقتناصها.
ومنذ عام 2012، وُضعت هذه السيارة ضمن مجموعة خاصة، ولم تقطع سوى 7,456 ميلاً. وخلال عملية تطوير الـ MP4-12C، كان لهاميلتون دور أساسي، إذ طالب بتقليص حجم عجلة القيادة وتحسين حساسية بدالات نقل الحركة، وهو ما أدى إلى ابتكار نقاط اتصال دقيقة الملمس لا تزال سمة مميزة في سيارات ماكلارين الحديثة.
ستقوم دار "برود أرو" بعرض السيارتين في مزاد "كونكورسو دي إليجانزا فيلا ديستي" الشهير، والذي سيُقام في الفترة من 24 إلى 25 مايو المقبل. هذا الحدث التاريخي يمنح عشاق السيارات النادرة فرصة امتلاك قطعة من تاريخ الفورمولا 1، خاصة أن كلا السيارتين تحملان لمسات شخصية من اثنين من أعظم السائقين في التاريخ.
ويمكنك الاطلاع على تفاصيل المزاد الكامل عبر الروابط الرسمية لمن يرغب في التعمق أكثر في المواصفات والفرص المتاحة.
هذه ليست مجرد سيارات رياضية فاخرة، بل تحف تاريخية تحمل إرثاً عميقاً في عالم السباقات. اقتناء سيارة طوّرها وساقها بنفسه لويس هاميلتون، هو حلم لأي عاشق للسيارات والسرعة. فقيمة هذه السيارات ستستمر بالارتفاع مستقبلاً، مما يجعلها استثماراً بقدر ما هي شغف.