في عالم السينما سريع التطور، تصبح بعض اللحظات الأيقونية في مشاهد الأفلام محفورة في ذاكرتنا، وترتبط إلى الأبد بسحر وفخامة الشخصيات التي تصورها. إحدى هذه اللحظات هي ظهور سيارة لامبوجيني كونتاش عام 1989 في فيلم مارتن سكورسيزي الشهير لعام 2013، "وولف أوف وول ستريت". الآن، من المقرر أن تثير أيقونة السيارات هذه ضجة مرة أخرى عندما يتم عرضها في أبو ظبي في 25 نوفمبر.
تتميز سيارة لامبورجيني كونتاش بكونها واحدة من 658 نسخة فقط من إصدار الذكرى السنوية الخامسة والعشرين. وعلى الرغم من أن وقت ظهورها في الفيلم قد يكون محدودًا بـ 3 دقائق و11 ثانية فقط، إلا أن دورها في الفيلم كان محوري. لتصبح الكونتاش رمزًا لأسلوب حياة جوردان بيلفورت الباذخ، حيث كان يتنقل في عالم مضطرب من الإفراط في الفوضى المالية.
بالنسبة لعشاق السيارات وعشاق الأفلام على حد سواء، فإن ظهور كونتاش في فيلم "وولف أوف وول ستريت" هو لحظة هامة في تاريخ السيارات والسينما. في مشهد لا يُنسى، يكافح جوردان بيلفورت، شخصية ليوناردو دي كابريو، بشكل مضحك للمناورة بالسيارة الخارقة أثناء انخراطه في محادثة غير واضحة مع زوجته التي تظهر على الشاشة، ناعومي، التي تلعب دورها مارجوت روبي. فأصبحت كونتاش التالفة شخصية في حد ذاته، تاركة علامة لا تمحى على رواية الفيلم.
ستتاح للمشترين المحتملين الذين لديهم ولع بتذكارات الأفلام الشهيرة فرصة الحصول ليس فقط على كانتاش المحطمة، ولكن أيضًا حزمة مميزة غارقة في تاريخ السينما. ومن المتوقع أن يتم تسعير السيارة في المزاد بما يتراوح بين 1.5 مليون إلى مليوني دولار. وتشتمل الحزمة الشاملة على واحد من أربعة أزياء هم الأكثر شهرة في الفيلم، وكرسي المخرج، ولوح التصوير، وسترات الطاقم، وأقراص DVD الخاصة بالفيلم، جميعها موقعة من الثلاثي اللامع مارتن سكورسيزي، وليوناردو دي كابريو، ومارجوت روبي.
ومن المثير للاهتمام أن ملحمة هذه الكونتاش السينمائية لم تنتهي مع بتدميرها في الفيلم. حيث ستعرض سيارة لامبورجيني سليمة أخرى تم عرضها في الفيلم في مزاد RM Sotheby في نيويورك بشهر ديسمبر، مما يوفر فرصة أخرى لهواة جمع السيارات لامتلاك قطعة من تاريخ السيارات والأفلام.
مع بدء المزاد في 25 نوفمبر في أبو ظبي، سيبدأ فصل جديد للكونتاش المحطمة، نجمة فيلم "وولف أوف وول ستريت". حيث سيحصل المشتري المحظوظ، بالإضافة إلى امتلاكه قطعة من تاريخ السيارات، على كنز سينمائي دفين، يجسد جوهر الفيلم الذي أصبح محكًا ثقافيًا.