لطالما كان محرك هيمي V8 رمزًا للقوة الخام وسيارات العضلات الأمريكية. سواء في سيارة دودج تشالنجر الصاخبة أو رام 1500 القوية، ولطالما كان صوت محرك هيمي أسفل الغطاء مصدر حماس لعشاق السيارات حول العالم. ومع تخلي الطرازات الحديثة عن خيارات V8، بدا أن عصر هيمنة محركات البنزين يقترب من نهايته. ولكن الآن، تشير التقارير إلى أن ستيلانتيس تستعد لإعادة إحياء سلسلة هيمي الشهيرة، بما في ذلك محرك 6.2 لتر سوبرتشارجر الأسطوري، وهو ما أشعل الحماس مجددًا بين محبي سيارات العضلات المخضرمين.
بحسب التقارير، تستعد ستيلانتيس لاستئناف إنتاج محركات هيمي الشهيرة، وهي V8 بسعة 5.7 لتر و6.4 لتر و6.2 لتر سوبرتشارجر، في مصنع داندي للمحركات في ميشيغان. ويأتي هذا القرار بعد تصاعد المعارضة الداخلية لإيقاف صناعة محركات هيمي، خاصة بعد استقالة الرئيس التنفيذي السابق كارلوس تافاريس، الذي كان يُنظر إليه على أنه الدافع الرئيسي وراء وقف إنتاج هذه المحركات. ومع رحيله، يبدو أن الشركة مستعدة للعودة إلى جذورها.
ستعتمد المحركات على منصة الجيل الثالث (Gen III)، التي تعود إلى عام 2003، والتي زودت بعضًا من أشهر سيارات دودج ورام بالقوة على مدار العقود الماضية. بل إن هناك تكهنات حول احتمال إضافة نسخة ذات سعة أكبر إلى التشكيلة، مما يعزز من ترسانة ستيلانتيس لسيارات العضلات. هذه الخطوة المفاجئة، ولكن المرحب بها، تأتي في سوق السيارات الذي يركز بشكل متزايد على الكهربة.
على الرغم من أن محرك هيمي V8 لم يختفِ تمامًا، حيث لا يزال يستخدم في طرازات مثل دورانجو ورانجلر 392، إلا أنه كان غائبًا بشكل ملحوظ عن بعض الطرازات الجديدة مثل دودج تشارجر الأحدث ورام 1500. ومؤخرًا، أشار تيم كونيسكيس، الرئيس التنفيذي لشركة رام، إلى أن محرك هيمي لم يكن مصممًا لنظام الكهرباء الجديد للشاحنة، لكنه ألمح إلى أن هذا قد يكون مجرد أمر مؤقت مؤسف.
فإذا استؤنف الإنتاج كما هو متوقع، فقد يعود محرك V8 سعة 5.7 لتر في أغسطس المقبل، مع إمكانية ظهوره مجددًا في سيارات الأداء العالي والشاحنات. وسواء كان ذلك في سيارة عضلية هدّارة أو شاحنة عمل قوية، يبدو أن ستيلانتيس ملتزمة بتوفير خيار محركات البنزين الحقيقية، حتى في عالم يتجه بوتيرة متسارعة نحو الكهربة.