بينما توقّف إنتاج فورد فوكس عالميًا، واستغنت الشركة عن أغلب سياراتها التقليدية لصالح الاس يو في والبيك أب، يبقى هناك استثناء واحد يواصل الصمود: فورد توروس. ففي الصين والشرق الأوسط، تحصل هذه السيارة على فيس لِفت مهم لعام 2026 يضيف مزيجًا من الحداثة والهوية التصميمية القوية التي افتقدها قطاع السيدان خلال السنوات الأخيرة.
هذا التحديث ليس مجرد تعديل خارجي، بل رسالة واضحة بأن فورد لم تتخلّ تمامًا عن عالم السيارات التقليدية، وأن الأسواق الشرقية ما زالت تملك شهية لهذا النوع من المركبات.
بعد ظهورها لأول مرة في معرض قوانغتشو للسيارات، جاءت توروس 2026 لتصحّح بعض اللمسات التصميمية المثيرة للجدل في النسخة السابقة:
ورغم كونها فيس لِفت فقط، فالتصميم العام أصبح أكثر تماسكا وأناقة، مع سقف فاستباك وانسيابية تعكس توجه فورد نحو سيارات “الأيقونات” حسب وصف مديرها التنفيذي جيم فارلي.
تحتفظ فورد توروس 2026 بأحد أشهر عناصرها، وهي شاشة بانورامية هائلة 27 إنش بدقة 4K تمتد عبر كامل لوحة القيادة، إلى جانب عدادات رقمية بقياس 12.3 إنش ضمن نفس اللوح الزجاجي.
لكن الجديد والأهم:
التجربة الداخلية أصبحت أكثر ذكاءً، وأكثر سهولة، وأقل اعتمادًا على القوائم الرقمية التي قد تُشتّت السائق.
تأتي توروس 2026 بثلاثة خيارات:
وجميعها تعمل بالدفع الأمامي، مع ناقل حركة أوتوماتيكي 8 سرعات لمحركات البنزين وCVT للهايبرد.
ورغم أنها ليست سيارة رياضية بالمعنى الحرفي، فإن منظومتها الميكانيكية كافية لتقديم قيادة سلسة واقتصادية، مناسبة لأسواق تبحث عن السيدان العائلية الراقية.
الإجابة بسيطة، فالأسواق الشرقية لا تزال تقدّر سيارات السيدان، خصوصًا في الصين والشرق الأوسط، حيث الطلب قوي جدًا في الشركات والأساطيل وقطاع العائلات.
كما أن السيارة تُباع في هذه المناطق تحت اسم توروس رغم أنها ليست التوروس الأمريكية المعروفة، وهو ما يسبب بعض الالتباس، لكنه يؤكد أن فورد تحاول الحفاظ على وجودها في هذا القطاع بطرق مختلفة.
وتشير تقارير أوروبية إلى نية فورد تقديم طرازات جديدة لاحقًا هذا العقد، وهناك شائعات قوية حول موستانج سيدان بأربعة أبواب للسوق الأمريكية.
وحتى ذلك الحين، تبقى توروس 2026 آخر ممثل حقيقي لسيارات فورد التقليدية، لكنها تأتي بتحديثات تجعلها أكثر قدرة على المنافسة.