اختُتمت فعاليات مهرجان جودوود للسرعة لعام 2025 رسميًا، والذي شهد على مدار أربعة أيام عروضًا مذهلة لعدد من أسرع وأندر وأحدث السيارات في العالم. وكما في كل عام، خاضت السيارات تحديًا فريدًا على تلة السباق الشهيرة التي تمتد لمسافة 1.17 ميل (1.88 كم) ضمن أجواء حماسية للعام الثاني والثلاثين على التوالي.
تألّقت شاحنة فورد سوبرتراك الكهربائية بقيادة السائق المخضرم رومان دوما، محققة الزمن الأسرع في نسخة هذا العام، بتوقيت مذهل بلغ 43.23 ثانية. لم يكن هذا الزمن كافيًا لتحطيم الرقم القياسي المطلق، لكنه يُعد رابع أسرع توقيت مسجّل في تاريخ التحدي الرسمي، وهو ما يُبرز التفوّق التقني الذي حققته فورد في مجال الأداء الكهربائي.
صُمّمت الشاحنة خصيصًا للعرض في هذا الحدث الأيقوني، وتجمع بين تصميم شرس وأداء كهربائي مبهر، ما يجعلها تجسيدًا لتوجّه فورد نحو المستقبل. ومع كل لحظة على المسار، أثبتت سوبرتراك قدرتها على مجابهة أعظم السيارات الرياضية، رغم حجمها وتصنيفها كـ "بيك أب".
لم تكن فورد وحدها من سرقت الأضواء. فقد شهدت الأيام الأربعة للفعالية عروضًا لا تُنسى لمجموعة من السيارات النادرة والكلاسيكية والمستقبلية، وسط حضور جماهيري ضخم وإشراف إعلامي عالمي. من سيارات الفورمولا 1 التاريخية إلى مفاهيم خارقة من شركات ناشئة، تنوّعت المشاركات وارتفع سقف الإثارة.
كما شاركت علامات مثل ماكلارين، وبوجاتي، ولامبورجيني، وبي إم دبليو بسيارات ذات تقنيات مبتكرة. وبينما اختارت بعض الشركات تقديم طرازاتها الجديدة في هدوء، فضّل البعض الآخر الاستعراض على أصوات المحركات العالية والإطارات المحترقة، مما أضفى جوًا احتفاليًا نابضًا بالطاقة والنوستالجيا.
لا يُعتبر مهرجان جودوود حدثًا تنافسيًا فحسب، بل هو احتفال شامل بثقافة السيارات، يجمع بين التاريخ، الابتكار، الحنين، والمستقبل. ومع مرور كل عام، يزداد تأثير هذا الحدث في تحديد الاتجاهات الجديدة لعالم السيارات، خصوصًا في مجالات الأداء، التكنولوجيا، والتحوّل نحو الطاقة النظيفة.
نسخة 2025 شكّلت محطة مهمة في هذا التحوّل، بفضل التركيز الكبير على السيارات الكهربائية والهجينة، وإبراز قدراتها في أصعب ظروف الأداء. وكان فوز فورد سوبرتراك بمثابة رسالة قوية من الصناعة الأمريكية إلى العالم: الأداء الكهربائي قادم بقوة.