تُعد شركة ماكلارين واحدة من أبرز الأسماء في عالم السوبركار ورياضة السيارات، لكن مستقبلها مؤخرًا أثار الكثير من التساؤلات بعد استحواذ CYVN Holdings، الذراع الاستثماري لصندوق الثروة السيادي السعودي، واندماجها مع شركة فور سيفن البريطانية الناشئة في مجال السيارات الكهربائية. وبينما كان الغموض يحيط بخطط الإدارة الجديدة، جاء تصريح نيك كولينز، الرئيس التنفيذي الجديد، ليؤكد أن العلامة البريطانية العريقة تتجه نحو مرحلة مختلفة كليًا، تشمل لأول مرة إطلاق مركبة تحتوي على أكثر من مقعدين.
منذ عقود ارتبط اسم ماكلارين بالسيارات ذات المقعدين فقط، سواء في حلبات السباق أو على الطرقات. إلا أن كولينز أوضح في مقابلة مع مجلة بريطانية أن الشركة لن تظل محصورة في هذا النطاق، حيث تستعد لدخول "قطاعات مجاورة" قد تشمل مركبات عائلية رياضية أو حتى اس يو في فاخرة، شبيهة بخطوة فيراري بوروسانغوي.
هذا التحول لا يعني تخلي ماكلارين عن هويتها كسوبركار متفوقة، بل توسع استراتيجي يهدف إلى ضمان البقاء في سوق يتغير بسرعة نحو التنوع والكهرباء.
كشف كولينز أن خارطة المنتجات لماكلارين مكتملة حتى 2030، وأن التصاميم المبدئية لجميع الطرازات القادمة جاهزة بالفعل. هذا يوضح أن الإدارة الجديدة لديها رؤية طويلة الأمد، وليست مجرد استجابة آنية للسوق.
الأمر اللافت أن التعاون مع شركة نيو الصينية سيكون محوريًا في هذه الخطة. وبما أن CYVN Holdings تملك 20% من أسهم Nio، فمن المتوقع أن نشهد دمجًا لمكونات وتقنيات صينية في سيارات ماكلارين المستقبلية، حتى في الطرازات الحالية على مستوى بعض الأجزاء.
وأكد كولينز أن التعاون مع نيو ليس بالضرورة لإنتاج سيارات أسرع، بل لبناء سيارات ماكلارين بجودة أعلى وفي وقت أقل. هذا التحول قد يفتح الباب أمام إنتاج أكثر استدامة وفعالية، خصوصًا أن الشركات الأوروبية تواجه تحديات في التكلفة وسرعة التوريد مقارنة بالمصنعين الآسيويين.
رغم أن ماكلارين لم تؤكد رسميًا نيتها إنتاج اس يو في، إلا أن التصريحات المتكررة تلمح بوضوح إلى هذا الاتجاه. ومع تزايد الطلب العالمي على سيارات الدفع الرباعي الفاخرة، سيكون دخول ماكلارين إلى هذا القطاع خطوة منطقية لتعزيز أرباحها.
أما بالنسبة للسيارات الكهربائية بالكامل، فقد أكد كولينز أن المشروع ما زال قائمًا لكنه ليس على المدى القريب، نظرًا لحاجة الشركة إلى تقنيات بطارية متطورة مثل البطاريات الصلبة لتحقيق الأداء الذي يليق باسم ماكلارين.
رغم أن ماكلارين لم تؤكد رسميًا نيتها إنتاج اس يو في، إلا أن التصريحات المتكررة تلمح بوضوح إلى هذا الاتجاه. ومع تزايد الطلب العالمي على سيارات الدفع الرباعي الفاخرة، سيكون دخول ماكلارين إلى هذا القطاع خطوة منطقية لتعزيز أرباحها.
أما بالنسبة للسيارات الكهربائية بالكامل، فقد أكد كولينز أن المشروع ما زال قائمًا لكنه ليس على المدى القريب، نظرًا لحاجة الشركة إلى تقنيات بطارية متطورة مثل البطاريات الصلبة لتحقيق الأداء الذي يليق باسم ماكلارين.
تأكيد ماكلارين على إطلاق مركبة بأكثر من مقعدين يمثل لحظة تاريخية في مسيرة الشركة. فهي إشارة واضحة إلى تحولها من صانع سيارات خارقة موجهة للنخبة، إلى علامة أكثر شمولية تسعى لمواكبة التغيرات العالمية في صناعة السيارات. ومع الدعم السعودي والشراكة مع نيو، قد نكون أمام عصر جديد لماكلارين يوازن بين التراث الرياضي والتوسع الاستراتيجي.
إن هذه الخطوة جريئة وذكية، فهي ستمنح ماكلارين فرصة لتعزيز حضورها المالي دون أن تفقد هويتها الرياضية. وإذا ما قُدمت اس يو في أو جي تي بأكثر من مقعدين بروح ماكلارين، فقد تكون واحدة من أهم الإصدارات في العقد القادم.