أقل أنظمة المساعدة في الركن تعتمد على الأقل على وجود حساسات خلفية بحيث تستطيع قراءة الأرصفة والمعوقات ومن ثم تصدر تنبيه صوتي من خطر الاصطدام عند الرجوع إلى الخلف، والترقية التالية لهذا النظام أن تتواجد كاميرا خلفية مساعدة في عملية الركن، بحيث يستطيع السائق أن يرى بث الكاميرا الخلفية من خلال شاشة المعلومات الداخلية وعادة ما توجد خطوط إرشاد على تلك الشاشة للمساعدة في عملية الركن.

وتشمل الترقيات التالية إضافة الحساسات الأمامية إلى نظام مساعد الركن والكاميرات الجانبية والكاميرا الأمامية، ومن ثم يصبح السائق يتمتع بتنبيهات من الأمام والخلف ولديه رؤية 360 درجة لكامل محيط السيارة يمكن عرضها من خلال الشاشة واختيار تكبير العرض من زاوية معينة بما يلائم عملية ركن السيارة. ويمكن أن تأتي أنظمة المساعدة في الركن بمزايا التنبيه من حركة المرور الخلفية من السيارات والمشاة.

نظام الركن التلقائي يتطلب وجود حساسات أمامية وخلفية وجانبية والكاميرات المحيطية، ويتولى النظام نيابة عن السائق عملية ركن السيارة بالكامل، بطرق مختلفة بما فيها الركن العمودي والركن المتوازي. وتبدأ عملية ركن السيارة بالوصول جانب منطقة يمكن ركن السيارة فيها، وبتفعيل نظام الركن التلقائي تقوم السيارة بتشغيل المستشعرات للكشف عن مكان الركن المحتمل والذي يتطلب أن يكون أكبر بنسبة ما من السيارة، فبعض الشركات تطلب مثلا أن يكون مكان الركن أكبر 20% على الأقل من حجم السيارة من أجل أن يكون صالحا لبدء الركن التلقائي.

نظام الركن التلقائي يمكنه معرفة أماكن العوائق ويستطيع توجيه المقود على الأقل، ومن الأنظمة ما يقوم بإرشادك لضغط دواسة البنزين ودواسة الفرامل إلا أن يتم النظام بإتمام ركن السيارة باستخدام المقود وبالاعتماد على إدخالاتك بالضغط على دواسة البنزين والفرامل حسب توجيهات النظام.

وهناك أنظمة ركن تلقائي لا تطلب تدخلك، بل تقوم بعملية الركن كاملة من تلقاء نفسها من التوجيه بالمقود والضغط على دواسة البنزين والفرامل، ونفس الأنظمة يمكنها إخراج السيارة من الركن بدون تدخلك، وهناك سيارات تسمح لك بالخروج منها قبل توجيه السيارة إلى الركن من خلال ريموت السيارة أو الهاتف الذكي، والميزة هنا أنه يمكنك ركن السيارة وإخراجها بالريموت في أماكن ضيقة لا تستوعب فتح الباب بعد ركن السيارة.

وجل أنظمة الركن التلقائي تطلب من قائد السيارة أن يكون متيقظا ويداه بالقرب من المقود أثناء عملية ركن السيارة من أجل تولي القيادة إذا خشي من اصطدام فعلي، حيث أن هذا النظام مجرد آلية وبرمجية تعتمد على المستشعرات والكاميرات ومن الوارد ولو بشكل محدود جدا أن تخطئ في قراءة العوائق أثناء عملية الركن، ويقوم نظام الركن التلقائي بالتوقف عن العمل فورا عندما يقوم السائق بالضغط على الفرامل أو تحريك المقود.

تطلق شركات السيارات مسميات مختلفة على نظام الركن التلقائي، بل إن الكثير من المسميات يمكن أن تترجم إلى مساعد الركن ومساعد الركن الذكي ومساعد الركن النشط، وبدون إطالة، يسمى نظام الركن التلقائي باسم Parking Assistant Plus من بي ام دبليو وباسم Automatic Parking Assist من شفروليه ومرسيدس وفورد وكاديلاك وبويك وجمس، وباسم Park Assist من فولكس واجن وجاكوار ولاندروفر واودي، وباسم Autopark من تسلا، وباسم Park Assist Pilot من فولفو، وباسم ParkSense Active Park Assist من رام وجيب وكرايسلر وألفا روميو، وباسم Active Park Assist من لينكولن، وباسم Intelligent Parking Assist من تويوتا.

في الوقت الحالي يتم تطوير أنظمة لتقوم السيارة بقيادة نفسها تلقائيا في المدن، بعدما شاهدنا أنظمة متطورة من تسلا وكاديلاك وغيرهم لقيادة السيارة بنفسها على الطرق السريعة، ولذا فإن المستقبل الذي تقوم فيه السيارة بقيادة نفسها، توقع أن يتطور نظام الركن التلقائي لدرجة أن ينزل السائق من السيارة في مكان بمقربة من المنزل أو جهة الوصول، ثم يدع السيارة تكمل من تلقاء نفسها إلى مكان الركن القريب وتركن نفسها في المكان المحفوظ مسبقا، على أن يكون للسائق استدعاء السيارة من نفس المكان الذي تركها فيها إن أراد، بل بالفعل، تسلا لديها ميزة استدعاء السيارة في مسافة معينة منها.