نظام الكشف عن نعاس السائق يتواجد في كثير من السيارات الحديثة ويعد من الأنظمة المساعدة للسائق والتي تساهم كثيرا في الحد من الحوادث على الطرق وتقدم الكثير من شركات السيارات هذا النظام بمزايا مختلفة، هنا نتعرف على أهمية النظام ودوره والنسخ المختلفة منه.
يواجه الكثير من الناس ليالي طويلة في العمل، وأولئك الذين يعتمدون على القيادة لساعات طويلة مثل سائقي الشاحنات وحراس الأمن والمتخصصين في الرعاية الصحية والوظائف الأساسية للمجتمع ولصحة عامة السكان ورفاهيتهم وراحتهم، من الطبيعي أن الطبيعي أن يدخلوا في فترة نعاس عند الجلوس خلف المقود بعد فترات التعب الطويلة، إذ يؤدي استرخاء الجسم بعد الإرهاق الدخول بلا وعي في حالة نعاس، ولذا قامت أهمية بالغة إلى وجود نظام يقوم بتحذير السائق من الدخول في تلك الحالة.
ويلعب نظام الكشف عن نعاس السائق دورا كبيرا في الحد من الحوادث التي تحدث بسبب عدم انتباه السائق إلى الطريق والدخول في مرحلة النعاس التي تسبق النوم أثناء القيادة. وتلك الحوادث تشكل نسبة كبيرة من حوادث السيارات، وحسب دراسة تشكل الحوادث التي تحدث بسبب تعب وإرهاق السائق تمثل 20% من إجمالي الحوادث، وعلى بعض الطرق تصل النسبة إلى 50% من إجمالي الحوادث على تلك الطرق.
اختلف النهج المتبع في نظام الكشف عن نعاس السائق ليكون أكثر دقة في السيارات الحديثة، في بادئ الأمر كانت التكنولوجيا تعتمد على مدخلات نظام التوجيه، فطالما يتم توجيه المقود يعد هذا دليل على أن السائق نشيط، في حين أن الاستخدام المطول لنظام البقاء في المسار قد يصبح دليلا على أن السائق ليس نشطا، ويمكن مراقبة سلوك إدخال القيادة لملاحظة وجود حركات توجيه غير منتظمة في استخدام الدواسة والانحراف عن المسار.
وقد تطور نظام الكشف عن نعاس السائق ليقوم بمراقبة وجه وأعين السائق من خلال كاميرا مخصصة لهذا الغرض، حيث يمكن اكتشاف النعاس من خلال تردد التثاؤب، وتكرار وميض العين، وحركة نظرة العين، وحركة الرأس وتعبيرات الوجه. وهناك أنظمة ذكية قابلة للارتداء تستهدف سائقي الشاحنات قادرة على القياس الفسيولوجي من خلال أجهزة استشعار للجسم لقياس بارامترات مثل نشاط الدماغ ومعدل ضربات القلب ونشاط العضلات وحركة الرأس وما إلى ذلك.
إذا كانت السيارة اقتصادية فقد يتوقف النظام الموجود فيها على النهج التكنولوجيا الأولى الذي يتعرف على إدخالات السائق ويقوم بتحليلها، في حين أن السيارات الحديثة تعتمد التقنيتين، مراقبة إدخالات التوجيه ومراقبة السائق من خلال الكاميرات والمستشعرات، وعبر تحليل المعلومات التي قد يصل عددها إلى 70 معلومة مختلفة والتأكد من أن السائق في حالة نعاس يتم إصدار صوت تنبيه من السيارة في أغلب الأحوال وبعض الشركات لديها تنبيه إضافي من خلال اهتزاز المقود واهتزاز مقعد السائق.
على حسب شركة السيارات فإن نظام الكشف عن نعاس السائق يأتي بمسيات مختلفة باللغة الإنجليزية، وإليكم بعض الأمثلة:
تويوتا تسمي نظام الكشف عن نعاس السائق الخاص بها Driver Monitoring System وهيونداي تسمي النظام Driver Attention Alert (DAA) وكيا تسمي النظامDriver Attention Warning (DAW) وكل من نيسان ومازدا لديهم تسمية Driver Attention Alert وسوبارو تسميه EyeSight Driver Assist وهوندا تسمي النظامDriver Attention Monitor وفورد تسمي النظام Driver Alert.
بالنسبة للسيارات الألمانية والأوروبية فإن تسمية مرسيدس للنظام هي Attention Assist وتسمية بي ام دبليو Active Driving Assistant مع Attention Assistant، واودي تسميه Rest recommendation system وفولكس واجن تسميه Fatigue detection system ولاندروفر تسميه Driver Condition Monitor أو Driver Fatigue Alert وفولفو تسميه Driver Alert Control.
كاتب محتوى متمرس في الكتابة عن السيارات عاشق للسيارا منذ الطفولة وكنت محظوظ بكون مهنتي متعلقة بها
عندما يذكر أي شخص كلمة ماتريكس أو مصفوفة، فإن رد الفعل الفوري هو التفكير في مشاهد من سلسلة أفلام The Matrix من بطولة كيانو ريفز. ولكن في عالم السيارات، فإن ماتريكس هو اسم تقنية جديدة في مصابيح السيارات، وهي ما سنتحدث عنه في موضوعنا لليوم.
لا تكل صانعة السيارات الأمريكية من ابهارنا بالابتكارات التي من شأنها أن تجعل تجربة القيادة أسهل وأكثر يسرًا وملائمة لرحلاتنا اليومية، ومؤخرًا، قام مهندسو فورد بتصميم وحدة تحكم مركزية (كونسول) منزلقة يمكن استخدامها من قبل الركاب وأي حيوانات أليفة قد تكون لديهم على متن السيارة.
في عصر الابتكار والاستدامة، تبرز التكنولوجيا كعامل رئيسي في تشكيل مستقبل صناعة السيارات، ومن هذا المنطلق، تأخذنا مازدا في رحلة تكنولوجية مبتكرة مع نظام آي ستوب (i-Stop) الذي يجسد التزام الشركة بالبيئة والكفاءة. هذا النظام، الذي يُعرف أيضًا باسم تقنية "Idle Stop"، يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأداء البيئي المثالي دون التضحية بالأداء أو الراحة. مع التركيز على السوق السعودية والعربية، يُظهر نظام آي ستوب من مازدا كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعمل بشكل وثيق مع البيئة، مقدمًا نموذجًا للابتكار المستدام في عالم السيارات.