فرانك هانلي، مدير التقييمات لدى J.D. Power، أوضح أن "العملاء يجدون الشاشات الكبيرة جذابة بصريًا، لكنها أصبحت مصدرًا متزايدًا للإحباط بسبب تعقيد استخدامها داخل السيارة." فالسائق يحتاج إلى التنقل عبر عدة قوائم ومسح الشاشة مرات عدة فقط لضبط المكيف أو فتح باب المرآب، مما يخلق تجربة غير مريحة.

كما ظهرت شكاوى غير متوقعة مثل مشكلات حاملات الأكواب، إذ تبيّن أن كثيرًا منها لا تتناسب مع زجاجات الماء القابلة لإعادة الاستخدام أو الأكواب الكبيرة. ما قد يبدو تفصيلًا صغيرًا، قد يتحول إلى مشكلة حقيقية حين يسقط كوب قهوتك في كل منعطف.

هذا وقد شملت الدراسة 92,694 مالكًا ومستأجرًا جديدًا للسيارات في أمريكا، وتم احتساب عدد المشكلات لكل 100 مركبة لتحديد الترتيب. وتصدّرت لكزس الترتيب لعام 2025 بمعدل 166 مشكلة فقط، تليها نيسان وهيونداي، في حين كانت المفاجأة بوصول "جاكوار" إلى المركز الرابع، متفوقة على علامات أكثر شهرة بالجودة.

على الجانب الآخر، سجّلت ريفيان أسوأ أداء بـ274 مشكلة، تليها أودي وفولفو. أما تسلا، فشهدت تحسّنًا عن العام الماضي، لكنها ما زالت تعاني. الطرازات الجديدة شهدت عددًا أكبر من المشكلات مقارنة بالموديلات المستمرة، وهو اتجاه متوقع مع دخول تقنيات جديدة لم تختبر بعد بالكامل.

أما من حيث أنظمة الدفع، فقد كانت السيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي (Plug-in hybrids) هي الأسوأ أداءً، تليها السيارات الكهربائية، بينما لا تزال السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي تسجل أقل معدلات الشكاوى.

رغم أن التحول الرقمي في السيارات يُعتبر خطوة منطقية نحو المستقبل، إلا أن الإفراط فيه قد يُعقّد حياة السائق اليومية بدلًا من تسهيلها. إعطاء أولوية للتجربة العملية يجب أن يتفوق على الإبهار البصري. ومن الذكاء أن تستمع الشركات لملاحظات المستخدمين الآن، قبل أن تتحول شاشاتها إلى مصدر نفور بدلًا من جذب.