عاد عرض Gymkhana الأسطوري من جديد، ومعه سيارة مجنونة جديدة تحمل توقيع بطل المغامرات الأمريكي ترافيس باسترانا. بعد نجاح "The Family Huckster" في نسخة Gymkhana 12، قرر باسترانا رفع مستوى الجنون إلى أقصاه مع مشروعه الأحدث: "Brataroo 9500 Turbo"، وهي سيارة سوبارو برات وحشية تعمل بمحرك يصل إلى 9,500 دورة في الدقيقة وهيكل مصنوع بالكامل من ألياف الكربون.
كُشف عنها رسميًا خلال معرض سيما 2025 في لاس فيغاس، لتصبح رمزًا جديدًا في عالم السيارات المعدّلة والأداء المتطرف.
تم بناء السيارة من قبل شركة Vermont SportsCar (VSC)، الفريق الرسمي الذي يقف خلف مشاريع باسترانا وجيمكانا منذ سنوات.
وتحت غطاء المحرك يكمن محرك بوكسر سعة 2.0 لتر مصنوع يدويًا بالكامل من VSC، يولد 670 حصانًا و680 رطل-قدم من العزم.
ولم يُعلن ما إذا كان المحرك يعتمد على سلسلة EJ أو FA الشهيرة من سوبارو، لكن من المؤكد أنه مدعوم بتيربو عنيف قادر على رفع عدد الدورات إلى 9500 rpm، ما يجعله أقرب إلى محركات السباقات من فئة الرالي.
والقوة تنتقل إلى العجلات الأربع عبر ناقل حركة Sadev متطور، وهو النظام نفسه المستخدم في سيارات الرالي العالمية WRC، ما يمنح براتارو قدرة مذهلة على التسارع والتعامل مع المنعطفات بسرعة خرافية.
الهيكل الخارجي مصنوع بالكامل من ألياف الكربون خفيفة الوزن، ما يمنح السيارة نسبة مثالية بين القوة والوزن. والأمر لا يتوقف عند المواد، فالتصميم نفسه ثوري بفضل نظام التحكم الديناميكي النشط في الديناميكا الهوائية:
ويأتي التصميم الخارجي من إبداع الفنان الشهير Khyzyl Saleem المعروف بلقب The Kyza، الذي أضفى على السيارة طابعًا يجمع بين الخيال العلمي وروح سيارات الرالي الكلاسيكية.
في الداخل، حافظ الفريق على روح سوبارو القديمة، إذ تم ترميم الراديو الأصلي ووحدة التكييف من طراز برات الكلاسيكي.
لكن المفاجأة أن أزرار التكييف أصبحت تتحكم الآن في نظام الأيرو النشط، بينما يحتفظ الراديو وجهاز CB اللاسلكي بدورهما الرمزي فقط لإضافة "الجو القديم" داخل قمرة القيادة.
ورغم الطابع العتيق، فالمقصورة مجهزة لتتحمل أقصى ظروف السباق، مع هيكل حماية داخلي متكامل (Roll Cage) ومقاعد سباق مصممة خصيصًا لأسلوب قيادة Gymkhana الذي يعتمد على القفز والدوران والانزلاق العنيف.
وقال ترافيس باسترانا في تصريح مثير:“هذه البرات مجنونة تمامًا، ولكن بطريقة مثالية. إنها تملك روح سوبارو الكلاسيكية، لكنها قادرة على أداء أشياء لم تفعلها أي سيارة Gymkhana من قبل.”
الهدف من المشروع لم يكن فقط إنتاج سيارة معدلة، بل ابتكار منصة اختبار لأقصى حدود الأداء الهوائي والتحكم الميكانيكي. ويؤكد باسترانا أن كل قطعة في السيارة صُممت لتحمل القفزات الهائلة والانجرافات المستمرة، دون فقدان التوازن أو القوة.