في المشهد المتطور باستمرار لصناعة السيارات، تعد القيادة الحكيمة أمرًا أساسيًا لتوجيه الشركات من خلال التحديات والفرص التي تظهر على الساحة باستمرار. واحدة من بين أبرز القادة البارزين الذين يمتلكون رؤية فريدة هي السيدة ليندا جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة بيجو. من خلال رؤيتها الاستراتيجية الاستثنائية، والتزامها بالابتكار، وتفانيها في الاستدامة، لعبت جاكسون دورًا حاسمًا في إعادة تشكيل مسار بيجو وترسيخ مكانتها كرائدة في عالم السيارات.
تعد رحلة ليندا جاكسون لتصبح الرئيس التنفيذي لشركة بيجو شهادة على تفانيها وكفاءتها الملحوظة. وُلدت في إنجلترا، وبدأت جاكسون مسيرتها المهنية في قطاع السيارات في عام 1977 وصعدت بثبات في عدد من الشركات المختلفة، لتضع بخبرتها واختصاصها الواسعين الأساس لدورها النهائي على رأس أحد أقدم وأكثر الشركات المصنعة للسيارات تقديرًا في أوروبا.
انضمت جاكسون إلى مجموعة بي إس إيه، الشركة الأم لشركة بيجو، في عام 2005 وأصبحت سريعًا معروفة ببصيرتها الاستراتيجية ونهجها الموجه نحو النتائج المبهرة. شغلت مواقع قيادية متعددة داخل الشركة قبل تعيينها كرئيسة تنفيذية لشركة سيتروين في عام 2014. خلال فترتها في ستروين، راقبت جاكسون إعادة توجيه ناجحة للعلامة التجارية، مع التركيز على التصميم والابتكار. وقد لفتت إنجازاتها في ستروين انتباه الصناعة وفتحت الباب أمام تحديها التالي، وهو قيادة بيجو.
بدأت ليندا جاكسون مهامها كرئيسة تنفيذية لشركة بيجو في عام 2019، حيث ورثت علامة تجارية ذات تاريخ غني وسمعة فريدة في صناعة السيارات. ومع ذلك، كانت الصناعة في تحول ملحوظ نحو تقنيات الكهرباء والقيادة الذاتية، وتغيير تفضيلات المستهلكين، وأهمية الاستدامة المتنامية. وقد كانت قيادة جاكسون بالضبط الأمر الذي تحتاجه بيجو لمواكبة هذه التغييرات ببراعة وكفاءة.
فتحت إشرافها، بدأت بيجو في تنفيذ استراتيجية شاملة المركزة على الابتكار دون التنازل عن أصالة العلامة الفرنسية. ودعمت جاكسون حملة العلامة التجارية "إزالة الملل من المستقبل"، التي تهدف إلى إحياء صورة العلامة التجارية وتأكيد التزامها بالابتكار مع الحفاظ على تراثها. هذا النهج أثر على المستهلكين، مما أعاد لبيجو مكانتها كشركة تصنيع سيارات حديثة ومتطلعة نحو المستقبل.
قيادة شركة سيارات كبيرة ليست بالمهمة السهلة، وقد واجهت ليندا جاكسون نصيبها العادل من التحديات. على سبيل المثال، أدت جائحة كوفيد-19 العالمية إلى تعطيل سلاسل التوريد، وتقليل الطلب، ووقف الإنتاج. ومع ذلك، سمحت بصيرتها الاستراتيجية وقدرتها على التكيف لبيجو بتحمل العاصفة والخروج منها بقوة أكبر.
فلعبت قيادة ليندا جاكسون دورًا حاسمًا في توجيه بيجو بنجاح من خلال متغيرات كثيرة على الساحة. فقد وضعت قدرتها على الموازنة بين التراث الغني والابتكار، وتوجيه العميل نحو الاستدامة، والتحديات قصيرة الأجل مع الرؤية طويلة الأجل بيجو في موقف قوي كلاعب قوي ورائد في الصناعة.
أثرت فترة ليندا جاكسون كرئيسة تنفيذية لشركة بيجو بشكل لا ينسى على العلامة التجارية وصناعة السيارات بشكل عام. إن إرثها هو إرث التحول والصمود والتفاني في تشكيل مستقبل وسائل النقل. من خلال دمج معرفتها الصناعية الواسعة مع فهم عميق لاتجاهات المستهلك وشغفها بالاستدامة، لم تضمن جاكسون فقط مكان بيجو في المشهد الحديث لصناعة السيارات، بل وضعت أيضًا مثالًا مشرقًا للقادة الطموحين في جميع القطاعات. ومع استمرار تطور صناعة السيارات، فإن القيادة الحكيمة لليندا جاكسون ستستمر بلا شك في أن تلهم وتوجه الطريق إلى مستقبل أفضل.
لطالما شقت النساء طريقهن في عالم سباقات السيارات بصعوبة، متحديين كل الأنماط والنظرات والتوقعات المجتمعية في مجال هيمن عليه الرجال لعقود من الزمن، ويأتي الصراع نحو التفوق أصعب في الشرق الأوسط بشكل خاص، ولكن ذلك لم يدفن أحلام الكثيرات في الجلوس خلف عجلة قيادة سيارات السباق على المضمار، ولا سيما فريق المتسابقات الفلسطينيات اللاتي أسمين أنفسهن "أخوات السرعة". في السطور القادمة نعرفكم عليهن في جولة سريعة وكيف كن ملهمات للعديد من الفتيات الطموحات اللاتي لا يقبلن إلا تحقيق أحلامهن مهما بدت مستحيلة.
في عالم تسوده روح المنافسة والسرعة، تبرز قصة المتسابقة نانسي المجالي كمصدر إلهام للجميع، خاصة في الشرق الأوسط حيث تعتبر المرأة في مجال الراليات نادرة الوجود. نانسي، الأردنية الجنسية، لم تكتفِ بكونها مجرد متسابقة في هذا العالم المليء بالتحديات، بل وضعت بصمتها كواحدة من النساء القلائل اللواتي تنافسن في راليات دولية، مؤكدة على قدرة المرأة على التألق في هذا المجال الشيق.
في إحدى مشاركاتها البارزة، أصبحت نانسي المجالي ثاني امرأة تشارك في رالي الإمارات الدولي، وهو حدث يجمع نخبة المتسابقين من مختلف أنحاء العالم. بمشاركتها هذه، لم تختر نانسي الطريق السهل، بل اختارت أن تكون جزءًا من هذا التحدي الكبير، معتمدة على سيارة ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 6. ولم تأتِ هذه المشاركة من فراغ، بل كانت نتاج تحضير وجهد كبيرين، حيث كانت تشارك مع ملاحتها ناديا شنودة، التي تمتلك خبرة في الراليات من الموسم السابق مع ندى زيدان من قطر.
مسيرة نانسي المجالي تُظهر تفانيًا وشغفًا بعالم الراليات، فقد شاركت في العديد من الأحداث والمنافسات الدولية. وعلى الرغم من تحديات الطريق والمنافسة الشديدة، استطاعت أن تثبت نفسها كمتسابقة قوية ومؤثرة في هذا المجال.
من خلال هذه الرحلة، لا تقدم نانسي المجالي قصة نجاح شخصية فحسب، بل تلهم أيضًا الأجيال القادمة من النساء العربيات اللواتي يطمحن إلى دخول عالم الرياضات السياراتية، مؤكدة على أن العزيمة والإصرار يمكن أن يحطما الحواجز ويصنعا من الأحلام واقعًا ملموسًا.
في قلب الشرق الأوسط، حيث تحدد الأعراف المجتمعية الأدوار بين الجنسين في كثير من الأحيان، تتحدى امرأة فلسطينية الصور النمطية وتمزق المضمار كمتسابقة في الشوارع وخبيرة دريفت. تعرفوا معنا على نور داود، الرائدة التي لا تتحدى التقاليد فحسب، بل تلهم أيضًا جيلًا من النساء في جميع أنحاء المنطقة. باعتبارها عضوًا في Speed Sisters، فريق السباق النسائي الرائد في العالم العربي، تصنع نور التاريخ مع كلسباق ومنافسة تخوضها.
رحلة نور من فلسطين إلى عالم رياضة السيارات لم تكن تقليدية على الإطلاق. حيث نشأت في مجتمع حيث كان يُنظر إلى الأنشطة مثل سباقات السيارات في الغالب على أنها أنشطة يهيمن عليها الذكور، وعليه قد واجهت شكوكًا ومعارضة من الكثيرين. ومع ذلك، وبسبب شغفها بالسرعة والأدرينالين، رفضت نور السماح للتوقعات المجتمعية بأن تعيقها.