مع حلول موسم الأعياد ونهاية العام، تنتشر مظاهر الزينة والإنارة في الشوارع والمنازل، وقد يفكر بعض السائقين في إضافة لمسات احتفالية على سياراتهم، مثل تعليق أضواء العيد أو الإضاءة الملوّنة. ورغم أن الفكرة قد تبدو بريئة ومبهجة، إلا أن تزيين السيارة بإضاءة غير نظامية قد يضعك تحت طائلة المخالفة المرورية، خصوصًا في دول الخليج العربي التي تتعامل بصرامة مع كل ما يمس السلامة المرورية.
في دول مثل السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، والبحرين، تنص الأنظمة المرورية بوضوح على منع أي تعديل أو إضافة على المركبة من شأنها:
وتُصنّف الإضاءات الخارجية غير المعتمد، خصوصًا تلك المتحركة أو الملوّنة، ضمن التعديلات المخالفة، حتى وإن كانت لأغراض احتفالية أو مؤقتة.
السبب الرئيسي لا يختلف كثيرًا عن القوانين المطبقة في الولايات المتحدة أو أوروبا، وهو منع الالتباس البصري على الطريق.
فالإضاءات الوميضية أو الألوان مثل الأحمر والأزرق قد توحي بوجود مركبة إسعاف أو دورية أمنية، ما يدفع السائقين الآخرين إلى ردود فعل مفاجئة، قد تؤدي إلى حوادث خطيرة.
في السعودية مثلًا، تُدرج هذه المخالفات تحت بند "إجراء تعديل غير نظامي على المركبة"، وقد تصل الغرامة إلى مئات الريالات مع احتمالية حجز المركبة. وفي الإمارات، تُعد الإضاءات الخارجية غير المصرح بها مخالفة تؤثر كذلك على اجتياز الفحص الدوري.
بشكل عام، لا تسمح القوانين الخليجية باستخدام إضاءة الزينة على المركبات أثناء السير على الطرق العامة.
الاستثناءات غالبًا تقتصر على:
أي استخدام خارج هذه الأطر قد يعرّض السائق للمخالفة.
بدائل آمنة وقانونية
إذا كنت ترغب في أجواء احتفالية دون مخالفة:
بعيدًا عن الجانب القانوني، فإن تثبيت أضواء الزينة باستخدام:
قد يسبب خدوشًا في الطلاء، تلفًا في الكروم أو الحواف المطاطية، أو تسرب مياه لاحقًا، خاصة عند تمرير الأسلاك عبر الأبواب أو النوافذ. هذه الأضرار غالبًا لا يغطيها الضمان أو التأمين.
في دول الخليج العربي، النية الحسنة لا تعفي من المخالفة. تزيين السيارة بإضاءة العيد قد يبدو لفتة جميلة، لكنه قانونيًا يُعد تعديلًا غير مصرح به، وقد يعرّضك لغرامات أو إجراءات أشد. السلامة المرورية والالتزام بالنظام يظلان دائمًا أولوية على أي مظهر احتفالي.