أحد العناصر الأساسية لإدارة الإنتاج المستدام هو إنتاج كميات أقل. فمنذ عودتها إلى سباقات التحمل على مستوى بطولة العالم سنة 2020، كان أحد أهداف جوديير هو تقليل البصمة الكربونية لبرنامج سباقات التحمل الخاص بها. وقد تحقق ذلك من خلال ما يلي:

مركّب مطاطي جاف واحد فقط لكل سباق

في العام 2022، فامت جوديير باستخدام مركب مطاطي أملس واحد فقط، ما أدى إلى تقليل عدد الإطارات المنتجة بشكل كبير. وغالباً ما يتعيّن على شركات الاطارات في البطولات المتعددة المركّبات أن تنتج كمّيات اكتر من الحاجه الفعلية لتلبية الطلب ومنح الفرق خياراً استراتيجياً، لكنّ تبسيط الخيارات سمح بتوقع أكثر دقة للحاجة الفعلية. وقد أدى هذا التغيير البسيط وحده إلى انخفاض بنسبة 33% في عدد الإطارات المنتجة على مدار الموسم الواحد.

إزالة الحاجة إلى تدفئة الإطارات

بطولة العالم لسباقات التحمّل كانت أول بطولة عالمية للاتحاد الدولي للسيارات توقف استخدام أجهزة تدفئة الإطارات في العام 2023. وبالنسبة لمصنعي الإطارات، يساعد ذلك على تحسين الاستدامة بطرق عدّة. فهو يقلّل أولاً من كمية المعدّات التي يجري شحنها إلى كل سباق ويبسط بالتالي الخدمات اللوجستية. وثانياً، يقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة المرتبط بالإطارات . وقد قامت جوديير بتطوير إطاراتها في العام 2022 لتتماشى مع هذه المواصفات ، عن طريق الإحماء السريع للتعويض عن عدم قدرة الفرق على تسخين الإطارات بشكل اصطناعي.

الإطارات التي تدوم للعديد من فترات القيادة

لطالما كانت سباقات التحمّل تدور حول المضي قدماً بالموارد نفسها، وهذه الفلسفة موجودة في مجموعة إطارات "لومان جي تي3" من جوديير. فمن الممكن إجراء خمس فترات قيادة على مجموعة واحدة من الإطارات في سباق لومان هذا العام، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مسافة سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1.

نظام لوجستي ذكي للحد من انبعاثات الكربون

في العام 2024، سيجري نقل مخزون ومعدات جوديير ريسينغ عن طريق الشحن البحري، ما يجعل العملية اللوجستية خلف الكواليس أكثر استدامة، حيث تنبعث من الرحلات الجوية الطويلة غازات دفيئة تزيد بمقدار 47 مرة عن الشحن البحري لكل طن/ميل.

استخدامات متعددة للإطارات بعد السباق

يقول مدير برنامج سباقات التحمّل في "جوديير ريسينغ"، مايك ماكجريجور: "نحن ملتزمون تماماً بخفض البصمة الكربونية لبرنامج رياضة السيارات الخاص بنا. وسواء كان الأمر يتعلق بنقل عدد أقل من الإطارات بشكل عام أو استخدام أحدث التقنيات لزيادة كمية المواد المستدامة في إطاراتنا، فإن كل ذلك يساهم في وضع معايير جديدة في رياضة السيارات.

وأضاف: "فضلاً عن ذلك، فإنّ نشاط سباقات جوديير يسهم بشكل مباشر في تحديد مستقبل إطارات الطرقات أيضاً. فالتعاون بين فرق تطوير السباقات والطرقات لدينا يؤكد من جديد التزامنا تجاه رياضة السيارات الدولية، مع التقدم المستمر الذي يمكننا تحقيقه في إطاراتنا التي يستمتع بها السائقون في جميع أنحاء العالم."